السيسي يستعرض جهود مصر لمكافحة الإرهاب بالتوازي مع تحقيق التنمية قال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح أن عملية التنمية الشاملة في سيناء بدأت بالفعل منذ عام 2014 ومستمرة حتى عام 2022، مشيرًا إلى أن تكلفة تنمية وتطوير سيناء ستصل إلى إجمالي 275 مليار جنيه وهو رقم ضخم يستلزم تكاتف كل المصريين من أجل المساهمة في توفيره. ووجه الرئيس أمس الأحد خلال افتتاح قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، في هذا الإطار نداءً وطنيًا إلى جميع المواطنين ورجال الأعمال من أبناء مصر الشرفاء بالتبرع لصندوق تحيا مصر باعتباره الوعاء القائم بالفعل والذي يمكن من خلاله المساعدة في التمويل اللازم لتنمية سيناء، تلك التنمية التي تعد مسألة أمن قومي لمصر بالدرجة الأولى. وفي السياق يتابع الرئيس السيسي عن كثب مع الحكومة الخطط التنموية الجاري تنفيذها بالفعل في سيناء. وقال الرئيس السيسي من قبل: إن الحكومة المصرية تبذل جهدًا كبيرا في تنمية سيناء كما أصدر الرئيس السيسي توجيهات للحكومة بتفقد المشروعات القومية الكبرى التي يتم تنفيذها في شمال سيناء لخدمة المواطنين وسرعة افتتاحها بجانب التعرف على مطالب السيناويين والعمل على حلها. ودشن الرئيس السيسي من بداية حكمه "المشروع القومي لتنمية سيناء" بتكلفة 150 مليار جنيه، ويشمل إنشاء مدن سكنية، حيث تعمل القوات المسلحة بمشاركة العديد من الشركات الوطنية على إنشاء 77 ألفا و237 وحدة سكنية في شبه جزيرة سيناء قبل نهاية العام المقبل. كما تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي والتصميمات الخاصة بتنفيذ مدينة رفح الجديدة بإجمالي 10 آلاف وحدة سكنية، و400 منزل بدوي، ومنطقة خدمات، وجرى إزالة المنشآت في المنطقة التي تم إنشاء المدينة بها وتجهيز الأرض، ودفع التعويضات اللازمة للأراضي بواسطة محافظة شمال سيناء، وانتهاء المرحلة الأولى من مدينة الإسماعيلية الجديدة بإجمالي 12 ألفًا و244 وحدة سكنية بنسبة تنفيذ 72%. كما جري العمل على إنشاء 45 ألفًا و756 وحدة ضمن المرحلة الثانية للمدينة، ويبلغ إجمالي عدد الوحدات السكنية المنفذة بالمشروع 58 ألف وحدة سكنية، والتخطيط لإنشاء مدينة السويس الجديدة شرق القناة شمالي مدينة عيون موسى، وتم تنفيذ محطة وشبكة صرف صحي بمدينة الطور بطاقة 10 آلاف متر مكعب لكل يوم بنسبة تنفيذ 65%. وفيما يتعلق بالتنمية الزراعية في سيناء، فتم إنشاء 350 صوبة زراعية، وتوزيعها على بدو سيناء، والقيام بأعمال البنية الأساسية ل3915 فدانا بمنطقة بئر العبد، والانتهاء من استصلاح والقيام بأعمال البنية الأساسية، وزراعة (700) فدان زيتون بمشاركة مجتمعية، والانتهاء من إنشاء سحّارة سرابيوم بطاقة 16 مترا مكعبا لكل ثانية، وتعد سحارة سرابيوم أضخم سحارات العالم لعبور المياه العذبة أسفل مياه قناة السويس. كما تعمل الدولة على تنفيذ مشروعات سريعة الأجل مثل المزارع السمكية لإتاحة فرص عمل للشباب لحين الانتهاء من الكيان الخاص بالمشروع. وتضمن برنامج تنمية سيناء تطوير مطار المليز لإتاحته للاستخدام المدني، والمخطط الانتهاء منه في أكتوبر المقبل، وإقامة مدارس ومعاهد أزهرية في شمال وجنوب سيناء، إضافة للعمل على إنشاء جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة الطور على مساحة 205 أفدنة. كما تم الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة 8 وحدات صحية، بينما يجري العمل على تطوير، ورفع كفاءة 2 مستشفى عام بمدينتي العريش، والشيخ زويد، إضافة لتطوير ورفع كفاءة 10 نقاط إسعاف، وإنشاء 4 نقاط جديدة، ومخازن أدوية مركزية بالعريش. وانتهت القوات المسلحة من رفع كفاءة وتطوير 3 مستشفيات مركزية بمدن سانت كاترين، وطابا، وأبو رديس، واستكمال الأجهزة الطبية فيها، فضلا عن الانتهاء من رفع كفاءة وتطوير 5 وحدات صحية بمدن الجبيل، ووادي الطور، وأبو صويرة، ورأس سدر، ورأس مسلة، إضافة للانتهاء من تطوير ورفع كفاءة 11 نقطة إسعاف. كما يتم إنشاء مجموعة من الأنفاق تحت قناة السويس، وتصل إجمالي التكلفة المبدئية لحفر الأنفاق 36 مليار جنيه، ويعمل بالمشروع 4 معدات حفر عملاقة، ويمثل مشروع حفر الأنفاق أكبر مشروع لإنشاء الأنفاق في العالم، واستطاعت مصر الاستفادة بخبرات الدول المتقدمة في حفر الأنفاق مثل ألمانيا وسويسرا وإسبانيا. وتساهم الأنفاق في تقليل حجم التكلفة للمواد الخام والنقل، وتقلل من حجم المعاناة في الانتظار والعبور من الجهة الشرقية إلى الغربية والعكس، والتي كان يعاني منها المستثمرون، مما كان ينعكس على ارتفاع سعر التكلفة على المواطن البسيط، ولأول مرة في العالم تعمل 4 ماكينات حفر في آن واحد، حيث تعمل حفارات TBM وفق أحدث تقنيات تكنولوجية تم التوصل إليها في العالم كله، فيما تصل تكلفة المعدة الواحدة 45 مليون يورو، وتكلفة المعدات الأربعة نحو 180 مليون يورو.