على عجل أرسل المعلم دنجل صبيه بندق من أجل استدعاء عبده المهللاتى وصديقه سيكا المقللاتى ليأخذ رأيهما فى أمر جلل, فطار الولد سريعا ليأتي بعد دقائق وفى يديه الصديقين اللدودين فطلب المعلم منهما المشورة فى أمر حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان, وسألهما عن توقعاتهما عما قد يحدث بسبب هذا القرار, فراحا يحللان ويقولان كلاما عجبا فانظروا ماذا قال؟ المهللاتى: يا معلم نحن فى ورطة حقيقية تفوق فضيحة «المطاهر» فى السوق, فالحكم الذى صدر ببطلان المقاعد الفردية معناه بطلان المجلس كله وبالتالي بطلان كل ما وقع وحدث خلال تلك الفترة منذ أن بدأت أول جلسة حتى اليوم, ولهذا فان زواجك من حرمكم المصون الست فكيهة بنت المعلم برقوق الفكهانى باطلة والعياذ بالله والجنين الذى هو فى بطنها الآن – لا تؤاخذني – ابن حرام.. دنجل: يا نهار اسود! المهللاتى: بل أيضا كل ما كسبته أنت من أموال وأرباح من هذا المقهى إنما هو سحت والنار أولى به, لذا وجب عليك التخلص منه وطلاق الست فكيهة ثم الحج سبع مرات وإطعام ستين عامل باليومية لمدة شهرين متتابعين.. هذا من الناحية الشرعية, أما على المستوى القانوني, فيجب أن تسجن سبع سنوات وتغرم بعشرة ملايين جنيه ويوضع الطفل الذى ستلده زوجتك فى «عشة فراخ» حتى يصل لسن الرشد , وادعى ربنا يقبل يا معلم. المقللاتى: أخ مهللاتى اسمح لى أقولك أنت «أوفر» ..ما الذى تقوله؟.. فى الحقيقة يا معلم أن كل ما قاله هذا الرجل غلط فى غلط , فالأمر لا يستدعى وحكم الدستورية بحل البرلمان لا يعنى شيئا ويمكن للإخوة أعضاء البرلمان أن يتخلصوا منه فى غمضة عين حيث يتوضأ الواحد فيهم بمياه معدنية ويستغفر ربه ثلاث مرات وبهذا يسقط الحكم بلا استئناف ولا نقض بل من الممكن لهم بعد ذلك أن يحصلوا على عدد كبير جدا من المقاعد فى الكونجرس الأمريكى.!! دنجل: بذمتك يا شيخ؟! المقللاتى: أومال يا معلم.. اسألنى أنا , فمحسوبك خبرة فى الأحكام الدستورية, وكما تعلم فالمجلس سيد قراره ومن حق الدكتور سعد الكتاتنى رئيس المجلس أن يرفض تنفيذ الحكم مكتفيا بإمامة الأعضاء الموقرين فى صلاة استغفار جامعة يتخللها دعاء جماعى بان يتجاوز الله عما فعل السفهاء منا والاعتراف بالخطأ والتعهد بعدم تكرار الأمر مرة أخرى وربنا غفور رحيم يا معلم.