سيطرت حالة من الغضب على المسئولين داخل اتحاد رفع الأثقال، وداخل الاتحادات الرياضية، وذلك بعد أن كشفت المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات عن تعاطى أربعة لاعبين داخل اتحاد رفع الأثقال للمنشطات خلال معسكر المنتخب وبطولة الجمهورية للدرجة الأولى وهو الملف الذى أزاحت «فيتو» الستار عنه مؤخراً. وكانت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «الوادا» قد قامت بإجراء تحليل على لاعبى معسكر منتخب رفع الأثقال فى المركز الأوليمبى بالمعادى، وأثبتت التحاليل ثبوت إيجابية العينة التى تم سحبها من اللاعبة «نهلة رمضان» وزميلتها «نجلاء خلاف» مما اضطر مجلس إدارة اتحاد رفع الأثقال برئاسة «محمود كمال محجوب» إلى استبعاد اللاعبتين من المعسكر وقائمة اللاعبين المشاركين فى بطولة البحر المتوسط. ولم تتوقف فضائح المنشطات داخل الاتحاد عند هذا الحد، بل تكررت الواقعة مرة أخرى عندما قامت لجنة من المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات «النادو» بزيارة مفاجئة لبطولة الجمهورية الأخيرة، وتم سحب عينة من «عبد الرحمن محمد» لاعب الاتحاد و«راوية شعبان» لاعبة منطقة الإسماعيلية، وأسفرت نتيجة التحليل عن تعاطى اللاعبين للمنشطات، وهو ما ترتب عليه استبعادهما أيضاً من المشاركة فى بطولة البحر المتوسط. وجاءت تلك الفضائح على الرغم من وعود اتحاد رفع الأثقال بحصد 9 ميداليات بقائمة تضم 15 لاعبا ولاعبة فى دورة المتوسط 6 منهم كانوا لكل من «نهلة رمضان» و«عبد الرحمن محمد» واللذين تم استبعادهما من القائمة بسبب المنشطات، وهو ما وضع مجلس إدارة الاتحاد فى موقف محرج أمام اللجنة الأوليمبية برئاسة «خالد زين»، والذى كان قد وعد هو الآخر بحصد 35 ميدالية فى البطولة خاصة مع عدم وجود بديل كفء للاعبين فى رفع الأثقال. المثير فى الأمر أن هذه الفضائح الرياضية لم تثر غضب مسئولى اتحاد رفع الأثقال فحسب، بل امتدت أمواج الغضب إلى العديد من رؤساء الاتحادات الذين وجهوا أصابع الاتهام إلى المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات «النادو» بأنها وراء إهدار المال الذى تم إنفاقه على هؤلاء اللاعبين فى معسكرات الإعداد ضمن قائمة المنتخب الأول وأن المنظمة تتعمد إفساد خطط الإعداد للاتحادات وبالتالى ستكون السبب الرئيسى فى قلة رصيد مصر من الميداليات الأولمبية فى الدورات المختلفة وأقربها دورة ألعاب البحر المتوسط المقرر لها تركيا فى الفترة من 20 وحتى 30 يونيو المقبل بمدينة مرسين بتركيا. ومن جانبه.. استنكر «أسامة غنيم» رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات «النادو» كل هذه الأقاويل، مؤكدًا أن تحليل المنشطات هو نظام يتم اتباعه فى جميع دول العالم وليس فى مصر فقط، وأن من الأولى أن تقوم الاتحادات بمتابعة لاعبيها والتأكد من عدم تعاطيهم للمنشطات، وأنه إذا كان هناك من يهدر أموال الدولة فهى الاتحادات التى تقوم بصرف الأموال على اللاعبين رغم علمها بتعاطيهم للمنشطات. وأضاف أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «الوادا» تقوم بمثل هذه التحاليل بشكل مفاجئ على اللاعبين المصنفين دوليًا، وهو ما حدث مع اللاعبة «نهلة رمضان» حيث إن كل لاعب دولى يكون له برنامج مسجل لدى الاتحاد الدولى يتم تحديثه بصفة دورية كل ثلاثة أشهر، ويتم على أساسه المتابعة من «الوادا»، وأكد أن عقوبة الإيقاف تنتظر رباعى الأثقال الذين ثبت تناولهم للمنشطات بشكل قاطع، وأن تحاليل المنشطات سوف تستمر بشكل مستمر على جميع لاعبى الاتحادات بلا تمييز.