فى ليلة حالكة الظلام .. كنت مولعة نور الصالة بتونس بيه وأنا باتفرج على المسلسل التركى وباكل ربع كيلو لب عصافيرى، لقيت الباب بيخبط.. قمت أفتح لقيت صريخ وعياط بره، فتحت الباب وانا باغنى "ابعد يا شيطان ابعد يا شيطان"، وإن جيت من الباب هنسد الباب بحجر صوان. لقيت جارتى داخلة عليا وعنيها اليمين وارمة وخدها الشمال أزرق لون السما الكحلى.. خدتها وقلتلها: مالك يا "مُزة"، إيه اللى بوّظ وشك كده؟! قالت: جوزى ظبطت على تليفونه مسج حب بينه وبين واحدة زميلته فى الشغل. قلت: المنيل على عينه.. بيخونك وانتى مُزة المُزز، وأحلى منك مافيش، وعملتى إيه؟! قالت: رحت واخدة موبايله ووريتله إنى شفت المسج، وأعدت اتخانق معاه، وكلمتها وأنا باتخانق معاه، ودى كانت نتيجة الخناقة (بونيتين واربع اقلام وشلوت واحد). قلت: يعنى كان بيلعب فيكى البخت، ولّا فاكر نفسه فى نهائيات كأس العالم.. شكة فى إيده اللى كتبت المسج والإيد التانية اللى ضربت خدودك.. بس انتى برضه غلطانة.. هى برضه المزة لما تعرف إن جوزها بيخونها على التليفون تعمل كده؟ لأ المزة ما تعملش كده.. أنا أقولك المزة تعمل إيه . تاخدى التليفون وتقفليه وتخبيه فى أى حتة تحت الكنبة، فى قصرية الزرع، فى سبت البصل، وسيبيه يدوّر عليه ويلف، ولو قالك دوّرى عليه معايا قوليله بكل حنية: ما يهمنيش التليفون طالما صاحب التليفون أدام عنيّا. وكل مرة غيّرى المكان لحد ما يزهق من مسكة التليفون ويشوف كلامك الحلو.. وإن ما شافش.. حطى التليفون فى الحمام وابقى خليه يلاقيه بقى وهو رايح "يعمل زى الناس"، وانتى ولا تبوّظى وشك ولا حياتك، ولا تعكننى على نفسك وتفقدى كونك "مزة".