نجوم كثيرون سطع نجمهم فى عالم الغناء الشعبى المصرى، وكانت لحظات ميلادهم الأولى داخل "الكباريهات"، فالكباريه بالنسبة لأى مطرب شعبى هو المرحلة الأولى فى طريقه نحو الشهرة والنجاح. نجم الغناء الشعبى الفنان أحمد عدوية، كانت بدايته فى الكباريهات، وكثيرا ما كان يغنى فيها، ومن هناك بدأ "عدوية" مسيرته الناجحة فى عالم الغناء الشعبى، حتى أصبح أسطورة الغناء الشعبى فى مصر، وأصبح يترحم على أيامه الكثير من الموسيقيين الذين كانوا ينتقدونه فى بداية ظهوره، فقد نال "عدوية" انتقادات كبيرة وتم وصف ما يقدمه بأنه لا يرقى لمستوى الفن، حتى أصبح من أشهر المطربين الشعبيين فى مصر. وحقق "عدوية" نجاحا كبيرا جعله مطلوبا فى الأفلام السينمائية، فقدم العديد من الأفلام مع نجوم مصر فى فترة السبعينات والثمانينات منهم محمود عبدالعزيز، وسمير غانم، ووحيد سيف، ويونس شلبى، ونجاح الموجى، وبعد مرور فترة من الزمن أصبح هو أيقونة الغناء الشعبى، ويضرب به المثل الآن لمواجهة تيار الغناء الشعبى الجديد الذى لا يعجب أحدا. المطرب سعد الصغير هو الآخر بدأ مغنيا فى الأفراح ثم أخذ طريقه إلى شارع الهرم، وأصبح أحد أشهر مطربى "كباريهات شارع الهرم"، ومن خلالها استطاع أن يسلك طريقه ليكون أحد أشهر مطربى الغناء الشعبى فى هذا الوقت، ثم سلك طريقه بعدما أصبح مطربا معروفا إلى السينما بمساعدة شركات إنتاج "السبكى". والمطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم هو الآخر حقق نجاحا كبيرا وقت ظهوره، قل هذا النجاح وانخفضت شعبيته بظهور مطربين آخرين على الساحة، ويعتبر من أوائل المطربين الشعبيين فى الألفية الجديدة الذين شقوا طريقهم فى عالم الغناء الشعبى بالغناء فى "الكباريهات". والمطربة أمينة هى الأخرى تعتبر الآن من أهم مطربات الغناء الشعبى فى مصر، وبدأت طريقها بالغناء فى "الكباريهات"، ولكنها دخلت بعد ذلك إلى عالم التمثيل وقررت عدم الغناء فى الكباريهات مرة أخرى، وفضلت أن تغنى أغانى مختلفة عن التى بدأت بها مثل "الحنطور" و"بشويش عليا"، وظلت أمينة محتفظة باللون الشعبى، لكن أغانيها أصبحت أكثر رقيا. المطربة الشابة بوسى الشهيرة بأغنية "آه يا دنيا" لم تكمل عامها الأول فى عالم الغناء الشعبى، ولكنها بعدما حققت نجاحا كبيرا بهذه الأغنية أصبحت من أكثر المطربات المطلوبات فى "الكباريهات"، وأصبحت أشهر المطربات التى تغنى بها فى الوقت الحالى. وما بين كل هذه الأسماء كانت هناك أسماء أخرى كثيرة بدأت طريقها فى "الكباريهات" ووصلت إلى النجاح، مثل محمود الليثى، ومحمود الحسينى، وعماد بعرور، وغيرهم كثيرون، منهم من حافظ على نجاحه، ومنهم من اختفى مع الوقت.
