سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طارق الزمر من الناصرية إلى ساحات الجهاد.. يرفض "ميوعة" الإخوان و"سلمية" السلفيين ويتجه لحمل السلاح .. ويشارك فى اغتيال السادات ويقضى 29 عامًا بالسجن.. ثم يحضر احتفالات أكتوبر
يعد طارق الزمر رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أحد أبرز وجوه أمراء الجهاد فى مصر، إذ يعد أشهر المساجين لارتباط اسمه مع ابن عمه عبود الزمر بعملية اغتيال الرئيس السابق أنور السادات. ولد طارق عبد الموجود إبراهيم الزمر عام 1959 م بقرية ناهيا بمحافظة الجيزة، لأب ناصرى مولع بالقومية العربية للدرجة التى جعلته يطلق اسم "وحدة" على ابنته الكبرى تأييدا للوحدة بين مصر وسوريا، وهو الأمر الذى أثر فى نفس ولده طارق، الذى ظل على الفكر الناصرى حتى نهاية دراسته الثانوية، والتى كان يدافع خلالها عن الرئيس جمال عبد الناصر للدرجة التى جعلت أحد مدرسيه يطلق عليه "روح المرحوم" خاصة وأنه كان يرفض أداء تحية العلم إلا بالتحية القديمة "تحيا الجمهورية العربية المتحدة" رافضا التحية التى استحدثها نظام السادات، حتى أصبح فصله كله يردد ذلك مخالفا باقى المدرسة كلها، وهو ما لم يكتشفه أحد فى صخب الطابور اليومي. تأثر طارق فى نهايات المرحلة الثانوية ببعض شباب الحركة الإسلامية فى قرية ناهيا ثم تغير مسار حياته بالكلية عندما قاده أحد زملائه للاستماع لخطبة الجمعة لدى الشيخ إبراهيم عزت زعيم جماعة التبليغ والدعوة، حينئذ انخرط فى العمل الطلابى عبر الجماعة الإسلامية بجامعة القاهرة. ومع صراع الإخوان المسلمين والسلفيين على قيادة الجماعة الإسلامية بالجامعة أخذ الزمر يبحث هو ومجموعة من شباب قريته عن طريق بديل لطريق الإخوان الذى بدا لهم طريقا مسالما أكثر من اللازم، ليتعرفوا فى هذا الوقت على المهندس محمد عبد السلام، أبرز قادة تنظيم الجهاد والذى لعب بعد ذلك بسنتين الدور الأبرز فى اغتيال السادات حيث انضموا جميعا لتنظيم الجهاد. مع مرور الوقت أصبح طارق أحد أبرز قيادات التنظيم، حتى أنه قدم ابن عمه وزوج أخته عبود إلى عبد السلام لينضم إلى التنظيم ويشتركان معا فى العديد من الأمور والعمليات بعد ذلك. شارك طارق الزمر فى اغتيال الرئيس السابق أنور السادات فى 6 أكتوبر 1981 خلال العرض العسكرى الشهير، ليحاكم ويقضى ما يقرب من 29 عاما من عمره خلف القضبان، وعلى الرغم من طول مدة السجن إلا أن الزمر لا يزال متمسكا بعدم الندم على قتل السادات الذى اعتبره قتل نفسه بعدما أغلق المناقشة مع تنظيم الجهاد. وفى هذا الشأن، أثار حضور طارق الزمر لذكرى احتفالات نصر أكتوبر عام 2012 العديد من الانتقادات حيث حضر الاحتفال رئيس الجمهورية وعدد من المتهمين بقتل الرئيس السادات قائد الحرب، فى حين تغيب عنه عدد من قيادات الجيش والمقاتلين الذين كان لهم الفضل فى تحقيق الانتصار!!.