الداخلية تعلن القائمة الكاملة لشهداء معركة الواحات سلامًا على مركز "الشهيدان"، مركز ديرمواس، الذي ودع بعبارات «يا شهيد نام واتهنى واستنى على باب الجنة».. «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله» في ال17 من يونيو الماضى الشهيد النقيب عمرو إبراهيم محمد عبد العزيز معاون مباحث ملوى في جنازة عسكرية تقدمها اللواء عصام البديوى محافظ المنيا ومدير الأمن اللواء ممدوح عبد المنصف. فأثناء مطاردته لعدد من المطلوبين أمنيا من تجار المخدرات في صحراء تونا الجبل بملوى، أطلق الجناة رصاصات الغدر عليه في منطقة مفارق الطرق عند كشك تحصيل رسوم المواد المحجرية فأصابوه، وتم نقله لمستشفى ملوى، حيث لقي مصرعه. فلم يمر سوى بضعة أشهر، ولحق به ابن خاله الشهيد البطل أحمد فايز إبراهيم، مقدم الأمن الوطني الذي نال الشهادة في حادث الواحات الإرهابي، والذي كان معروفا بدماثة الخلق والتواضع، فالشهيدان لم يختلف على أخلاقهما أحد وعرفا بحب الناس وقمة التواضع. طوال فترة عمله بقطاع الأمن الوطنى تعاون البطل الشهيد أحمد فايز في إلقاء القبض على العديد من العناصر الإرهابية والتكفيرية وكان أهم من قام بضبطهم خليتى "الصواريخ وجند الشام". ففى السابع من شهر يونيو عام 2016 قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، بمعاقبة 22 متهمًا بالسجن المؤبد، ومعاقبة 6 آخرين بالسجن لمدة 3 سنوات، إلى جانب براءة 8 متهمين آخرين، وذلك في ضوء اتهامهم بالقضية المعروفة إعلاميا ب"خلية الصواريخ"... كان المقدم الشهيد أحمد فايز إبراهيم هو من تمكن من ضبط 24 متهما من تلك الخلية الإرهابية من أصل 36 إرهابيًا. وأكد "الشهيد " في تقرير حول خلية الصواريخ، أن المتهمين أداروا جماعة أسست على خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، بالإضافة لحيازة أسلحة غير مرخصة وقنابل ومتفجرات، فضلًا عن الشروع في القتل.. وكان هو شاهد الإثبات الأول في تلك القضية. وتخرج الشهيد أحمد فايز من كلية الشرطة دفعة 1995، ثم سرعان ما التحق بالأمن الوطني ليبدأ مسيرته في مكافحة الإرهاب، وهو من مواليد السبعينيات وتم تشييع جنازته عقب صلاة العصر من مسجد الحصري بأكتوبر، والعزاء صباح غد الأحد بمسجد الشرطة بالشيخ زايد.