مندوب روسيا بمجلس الأمن: الشرق الأوسط على شفا الهاوية جراء التصعيد الإقليمي في المنطقة    جوتيريش: العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة خلفت جحيما مستعرا    لم يفز منذ ثنائية روبن وريبيري.. بايرن ميونخ يبحث فك أسر 12 عامًا أمام ريال مدريد    خطوة عاجلة بشأن تعاقد ليفربول مع خليفة كلوب قبل توقيع العقود    التعادل يحسم مواجهة سيراميكا والاتحاد السكندري بالدوري الممتاز    استعد يا بطل..امتحانات الثانوية العامة 2024 بعد أخر تعديل من وزارة التعليم    مجلس النواب يعقد أولى جلساته فى العاصمة الإدارية الأحد المقبل    ارتفاعات هامشية في سعر الذهب.. وعيار 21 يسجل 3265 جنيهًا    وزير قطاع الأعمال: القطاع الخاص شريك رئيسي في تنفيذ مشروعات التطوير وإعادة التشغيل    انخفاض الأسعار مستمر.. غرفة الصناعات الغذائية تزف بشرى للمواطنين    مدرب شيفيلد يونايتد يهاجم الاتحاد الإنجليزي بسبب مباريات الإعادة    للمرة الثانية على التوالي.. محمد شريف يقود هجوم الخليج أمام التعاون    البنك الأهلى.. إصابة" أبوجبل" اشتباه في قطع بالرباط الصليبي    مدير تعليم دمياط يشهد ورش عمل مخرجات ونواتج الأنشطة الطلابية لمدارس ميت أبو غالب    بسبب خلافات مالية.. مسجل خطر يقتل عامل بالسلام    بعد تغيبه.. العثور على جثة طفل غريق داخل ترعة في قنا    قبل عرضه في السينمات.. كل ما تريد معرفته عن فيلم «السرب» وأبطاله    «القومي لثقافة الطفل» يحتفل باليوم العالمي للتراث غدا    «ثلاث مخرجات يحفظن ماء وجهنا بمهرجان كان»    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    2022 شهد انخفاض النسبة إلى 0.38%.. «الصحة»: فحص أكثر من 60 مليون مواطن وعلاج أكثر من 4.1 مليون حالة بمعدل شفاء 99%    129 متدربا اجتازوا 4 دورات بختام الأسبوع 31 من خطة المحليات بمركز سقارة    النيابة تخلي سبيل 3 متهمين بالاتجار في النقد الأجنبي بالرحاب    بيلينجهام يمدح حارس الريال بعد التأهل لنصف نهائى دورى أبطال أوروبا    الاتحاد الأوروبي: نرفض أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية ونخشى حدوث كارثة    ترامب يهاجم المحلفين المحتملين: نشطاء ليبراليون سريون يكذبون على القاضى    يسهل إرضاؤها.. 3 أبراج تسعدها أبسط الكلمات والهدايا    تعاون ثقافي بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية البولندية    مفتي الجمهورية يفتتح معرض «روسيا - مصر..العلاقات الروحية عبر العصور» بدار الإفتاء..صور    بعد انتهاء شهر رمضان .. جودر يتصدر نسب المشاهدة في مصر    طارق شلبي : مرسى علم ضمن أفضل 10 شواطئ في العالم    مسئول بأوقاف البحر الأحمر: زيارة وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك تعزز روح المحبة    جامعة كفر الشيخ تستضيف المؤتمر السنوي السادس لطب وجراحة العيون    قافلة طبية تخدم 170 مواطنًا بقرية الحمراوين في القصير البحر الأحمر    لو هتخرج من بيتك.. 5 نصائح لأصحاب الأمراض المزمنة أثناء التقلبات الجوية    شوقي علام يفتتح أول معرض دولي بدار الإفتاء بالتعاون مع روسيا (صور)    بعد طرحها بساعات.. الترجي يعلن نفاد تذاكر مباراة صنداونز في دوري أبطال أفريقيا    الطاقة الإنتاجية لصناعة البتروكيماويات الإيرانية تزيد عن 100 مليون طن    وكيل الأزهر يتفقد التصفيات النهائية لمشروع تحدى القراءة في موسمه الثامن    وفاة معتمرة من بني سويف في المسجد النبوي بالسعودية    طقس سئ.. غبار رملي على الطرق بالمنيا    تأجيل محاكمة حسين الشحات في واقعة ضرب الشيبي لجلسة 9 مايو    زاخاروفا: مطالب الغرب بتنازل روسيا عن السيطرة على محطة زابوروجيا ابتزاز نووى    5 خطوط جديدة خلال الربع الأول من العام تستقبلها موانئ دبي العالمية السخنة    وكيل صحة قنا يجتمع مديري المستشفيات لمناقشة اللائحة الجديدة وتشغيل العيادات المسائية    مدفوعة الأجر.. الخميس إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد تحرير سيناء    إحالة 30 من العاملين بالمنشآت الخدمية بالشرقية للتحقيق    تعَرَّف على طريقة استخراج تأشيرة الحج السياحي 2024 وأسعارها (تفاصيل)    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الاتجار غير المشروع بالعملة الأجنبية    "الوزراء" يوافق على تعديل بعض أحكام قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية    وثائق دبلوماسية مسربة.. البيت الأبيض يعارض الأمم المتحدة في الاعتراف بدولة فلسطينية    دعاء العواصف.. ردده وخذ الأجر والثواب    ردد الآن.. دعاء الشفاء لنفسي    وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع منظمة "الألكسو"    بلدية النصيرات: غزة تحوّلت إلى منطقة منكوبة جراء حرب الإبادة الإسرائيلية    التضامن تعلن فتح باب سداد الدفعة الثانية للفائزين بقرعة حج الجمعيات الأهلية لموسم 2024    علي جمعة: الرحمة حقيقة الدين ووصف الله بها سيدنا محمد    بيان عاجل من اتحاد جدة على تأجيل لقاء الهلال والأهلي في دوري روشن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطة طارق شوقي ل«غسيل سمعة» أباطرة المدارس الخاصة.. دفع المصروفات في «البنوك» وأسعار «الأتوبيسات» حق الوزارة.. الهروب من مأزق توفير أماكن للطلاب بسيناريو «عدم الإعلان عن أسماء المدارس الخاصة»
نشر في فيتو يوم 20 - 10 - 2017

اتجاه جديد تتبناه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للتعامل مع أصحاب المدارس الخاصة، فقيادات الوزارة حاليا يؤمنون بأن التعليم الخاص الجناح الثاني للعملية التعليمية، وأن الحكومة لا يمكنها بمفردها تحمل أعباء التعليم قبل الجامعي، والحاجة باتت ملحة للتوسع في إنشاء المدارس الخاصة، والمدارس الحكومية بمصروفات والتي تلبي احتياجات قطاع عريض من الشعب، وبناء عليه فهناك خطة وضعتها وزارة التعليم لما يمكن أن يطلق عليه "غسيل سمعة أصحاب المدارس الخاصة".
خطة الوزارة هدفها الرئيسي التغلب على العقبة الأكبر أمامها في ملف التعليم الخاص، والمتمثلة في الصورة الذهنية السلبية لدى الرأي العام عن أصحاب المدارس، وهي الصورة التي يقتنع بها أولياء الأمور الذين أصبحوا يرون المدارس الخاصة مجرد أماكن لجباية الأموال دون الاهتمام بالعملية التعليمية، وكلما حاولت الوزارة تقديم وتنفيذ رؤى إصلاحية لملف التعليم الخاص واجهتها نفس العقبة، وواجهت انتقادات بسبب المشكلات المترتبة على قناعة المواطنين بأن الهدف من تلك المدارس هو جمع الأموال فقط، وهو ما يجعل الرأي العام يتشكك في كل قرار تأخذه الوزارة.
خطة التربية والتعليم تقوم على ثلاثة محاور رئيسية، الأول يتمثل في عدة إجراءات قانونية الغرض منها ضبط عدد من القضايا المتعلقة بالتعليم الخاص، وعلى رأس هذه الإجراءات الإجراء التشريعي المرتبط بتعديلات قانون التعليم، وإعادة النظر في المواد التي تحكم التعليم الخاص، وكذلك تعديل القرار الوزاري 420 لسنة 2014 المنظم لعمل المدارس الخاصة، وهو القرار الذي اقتربت الوزارة من إنهاء التعديلات المقترحة، ومن المقرر أن يصدر في ثوبه الجديد في غضون أسابيع قليلة، وجوهر التعديلات التي تعدها الوزارة في القرار الجديد تنصب على إنهاء مشكلات تسديد المصروفات الدراسية ومشكلات الزيادات غير القانونية التي تقوم بها بعض المدارس.
وتسعى الوزارة من خلال القرار الجديد إلى إلغاء التعامل المالي المباشر بين ولي الأمر والمدرسة، وأن يكون دفع المصروفات عن طريق البنك الذي تتعامل معه المدرسة بعد أن تبلغ كل مدرسة الوزارة بلائحتها المالية المقررة قانونا قبل بدء الدراسة بفترة زمنية كافية تقدر بثلاثين يوما، لتبلغ الوزارة البنوك بالقيمة المستحقة للمصروفات ويحصل كل ولي أمر على إيصال استلام ويسلمه للمدرسة، وذلك لضبط المصروفات وإلزام المدارس بتحصيل المصروفات القانونية فقط بعيدا عن تقديراتهم الجزافية.
وتعمل الوزارة على أن تتولى كذلك تحديد قيمة أتوبيس المدرسة من خلال حساب التكلفة الفعلية مضافا إليها هامش ربح مناسب لن يتجاوز ال15٪ ومن لم يستطع دفع المصروفات أو تعثر ماديا، البنك سوف يدفع له المصروفات بفائدة 7%، كما تسعى إلى إدخال جهاز حماية المستهلك ووزارة الاستثمار وبعض الجهات الرقابية مع الوزارة في الرقابة على المدارس، على أن يقتصر دور الوزارة على الرقابة الفنية.
القرار الجديد يلغي عقوبة الغلق الإداري للمدارس، ويستبدلها بعقوبات مالية ضخمة على المدارس المخالفة، كذلك سيتم استبدال عقوبة وضع المدارس تحت الإشراف المالي والإداري بعقوبات أخرى منها عقوبات مالية، سوف يتم تصنيف المدارس حسب الخدمة التعليمية التي تقدمها للطالب، وعلى أساسها وسوف يتم تحديد ذلك لأولياء الأمور، حتى يكون على معرفة مسبقة بنوعية الخدمة التي سيحصل عليها ابنه وكم سيدفع مقابل ذلك.
ويشمل القرار الجديد مواد خاصة بالزي المدرسي لتكون المدارس ملتزمة به، بحيث يتغير كل عدة سنوات وليس كل عام مثلما يحدث حاليا، ومخالفة ذلك سوف تقدر بمبالغ مالية على صاحب المدرسة.
المحور الثاني من خطة الوزارة لغسيل سمعة أصحاب المدارس الخاصة، يتمثل في الترويج لأهمية التعليم الخاص، وأنه أصبح قطاعا لا غنى عنه، وأن الحاجة للتوسع في إنشاء تلك المدارس أصبح أمرا ضروريا، من أجل تخفيف العبء عن المدارس الحكومية، والتركيز على نماذج مميزة من المدارس الخاصة على أنها أمثلة للمنشآت التعليمية المطلوبة والتي تقدم خدمات مميزة، وكذلك تغيير صيغة الحديث على تلك المدارس والتأكيد على أنها منشآت تعليمية استثمارية في جوهرها جزء استثماري، وأن تلك المدارس لو لم تتمكن من تحقيق الهدف المنشأة لأجله فسيتم إغلاقها مع التأكيد على أن الوزارة لن تتهاون في معاقبة أي مدرسة مخالفة.
ثالث المحاور التي ترتكز عليها الوزارة في ملف المدارس الخاصة، يتمثل في صناعة مساحة من الثقة بين أولياء الأمور والطلاب من جانب وبين أصحاب المدارس الخاصة من جانب آخر، بهدف تغيير الصورة السلبية عن تلك المؤسسات التعليمية، وعدم الإعلان عن أسماء المدارس المخالفة التي تعاقبها الوزارة خوفا على الطلاب المقيدين بها وحرصا على سمعة بقية المدارس، باعتبار أن الإضرار بتلك المدارس معناه أن تتحمل الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم توفير أماكن للطلاب المقيدين في تلك المدارس.
"نقلا عن العدد الورقي.."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.