محمد جمعة: جولة موسعة للمفاوضات بين حماس وفتح أول ديسمبر المقبل أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية السبت، أن حركته قدمت كافة التسهيلات لعمل الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، بناء على اتفاق القاهرة المبرم بين حركتي فتح وحماس. وقال الحية: "إن حوارات القاهرة وضعت بالفعل الأسس واللبنات الحقيقية لعمل حكومة الوفاق الوطني بقطاع غزة، وإنه لا وجود لما يعيقها من أداء مهامها". وأضاف الحية: "لسنا أمام اتفاق جديد، فهذه الجولة من جولات الحوار مع حركة فتح برعاية مصرية، هي الجولة الأولى التي أعقبت حل حماس اللجنة الإدارية". وتابع الحية أن "كل مسؤوليات غزة في رقبة حكومة الوفاق، وهذه القضايا التي استجدت بفترة الانقسام باتت في عهدة الرئيس محمود عباس والحكومة، ونأمل أن تسهم الحكومة في فكفكة الأزمات". وعن الحوارات المقبلة للفصائل الفلسطينية في القاهرة، قال الحية، إن "حماس ستذهب إلى لقاء الفصائل المقبل في 21 نوفمبر المقبل، بالقاهرة لبحث خمسة ملفات رئيسة، هي ملف منظمة التحرير والمجلس الوطني الفلسطيني والانتخابات العامة، وملف تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والمصالحة المجتمعية". وأوضح أن حكومة الوحدة الوطنية ستكون حكومة فصائلية، وستشمل شخصيات فصائلية مهنية، لديها الروح والهم الوطني، وستكون تحت رقابة المجلس التشريعي الفلسطيني. وأشار إلى أن حل ملف موظفي حماس، يبدأ بتشكل لجنة إدارية قانونية لبحث دمج جميع الموظفين المدنيين في غزة. وقال: "كل هؤلاء مطلوب من اللجنة أن تدرس أحوالهم على قاعدة دمج الجميع، وأن هؤلاء كلهم موظفون في السلطة الفلسطينية". أما فيما يتعلق بالموظفين بالمؤسسة الأمنية، أشار الحية إلى أنه "جرى الاتفاق على أن تأتي لجنة من رؤساء الأجهزة الأمنية في الضفة ليجلسوا مع نظرائهم في غزة لوضع خريطة طريق لتطبيق اتفاق القاهرة في كل المجالات، الدمج والاستيعاب وكيفية العمل". وبيّن أن الاتفاق ينص على تشكيل لجنة مشتركة من حركتي حماس وفتح برعاية مصرية ومصادقة الرئيس محمود عباس عليها، لتعرض تصور المؤسسة الأمنية على وفدي حماس وفتح في 1 ديسمبر خلال اجتماعهما في القاهرة.