"لو مدرب آخر غير البدري كان اتعمله تمثال".. عبارة شهيرة رددها أكثر من لاعب بصفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بعد نجاحات حسام البدري المدير الفني للفريق على الصعيدين المحلي والأفريقي منذ توليه المهمة العام الماضي خلفا للهولندي مارتن يول ولكن يبقى التوتر الدائم بين البدري وأنصار الأهلي قائما حتى بعد نجاح البدري في مواصلة سلسلة نجاحاته مع الفريق بعد حصد الدوري دون هزيمة واحدة وكأس مصر بعد غياب 10 سنوات والصعود إلى قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد سيناريو درامي أمام الترجي التونسي. السطور التالية تستعرض أسباب توتر علاقة البدري مع جماهير الأهلي رغم الأرقام القياسية التي حققها المدير الفني للمارد الأحمر سواء في الولاية الحالية أو في ولايته الأولى والثانية. الهروب جماهير الأهلي لم تنس هروب حسام البدري من قيادة الفريق في ولايته الثانية وترك المهمة لمساعده وقتها محمد يوسف فضلا عن أنها لم ولن تنسى مناورة البدري وقتها بشأن عدم التوقيع لأهلي طرابلس الليبي وهو الأمر الذي كشفته الأيام بعد رحيل البدري إلى ليبيا وخروج صور توقيع العقود والتي تم التقاطها والبدري مديرا فنيا للأهلي والذي أعقبه إصدار بيان الإدارة الذي حمل عنوان الهارب. الكاريزما البدري يبقى من نوعية المدربين الذين يفتقدون كاريزما النجومية فهو ليس من نجوم الرياضة الذين يرتبطون بعلاقات وجدانية مع الجماهير وهو الأمر الذي يعود لعدم نجاح البدري في الاهتمام بالاقتراب من الجماهير ومغازلتهم سوى في وقت متأخر جدا عكس مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للأهلي الذي ارتبط وجدانيا مع أنصار الأهلي منذ ولايته الأولى. أزمة الإسماعيلي علاقة البدري مع جماهير الأهلي على مدار السنوات الماضية تبقى مليئة بالمواقف السيئة ومنها ما حدث في مباراة الإسماعيلي في ولاية البدري الأولى مع الأهلي حيث سقط الأحمر وقتها في الإسماعيلية وتعرض البدري للهجوم من جماهير الأهلي في ستاد الإسماعيلية وجاء رده محفورا في أذهان الأهلاوية حيث تمسك البدري وقتها بالاستقالة غضبا من لافتات المطالبة برحيله رغم محاولات حسن حمدي رئيس النادي وقتها بإثنائه عن القرار ولكنه رفض وفضل الرحيل رغم دعم المجلس وقتها. تصريحاته النارية البدري من المدربين الذين اخترقوا النظام المعمول به في الأهلي وتحديدًا في ولايته الثانية بعد الهجوم على مجلس حسن حمدي بسبب عدم دعم الفريق وقتها بالصفقات وأيضا لتسديد راتبه الشهري على دفعتين بسبب الأزمة المالية وقتها حيث خرج البدري في أكثر من مرة بتصريحات عدائية لمجلس حسن حمدي مؤكدا أنه لو كان مدربا أجنبيا "مانويل جوزيه" لوفرت له إدارة الأهلي وقتها لبن العصفور وهو ما سبب شرخا في جدار علاقة البدري مع جماهير الأهلي التي لم تعتاد على هجوم مدرب فريقها على مجلس إدارته. أزمة الهارب جماهير الأهلي أيضا لم ولن تنسى إصرار البدري في ولايته الأولى على عودة عصام الحضري الحارس الهارب من القلعة الحمراء بل والصدام مع مجلس حسن حمدي وقتها لإقناعه بإعادة الحضري الذي رفضت جماهير الأهلي ومعها مجلس حسن حمدي عودته. البدري اجتمع مع الحضري للحديث عن توسطه للعودة إلى الأهلي وهو التصرف الذي اعتبره أنصار الأهلي غير مقبول على الإطلاق من المدير الفني لفريقها حيث ربط الجميع بين موقف البدري وموقف مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للفريق الذي رفض عودة الحضري أكثر من مرة. كراهية النجوم أمر آخر دفع علاقة البدري مع جماهير الأهلي إلى طريق مسدود بسبب كراهية البدري للنجوم واللاعبين الكبار الذين يتمتعون بشعبية كبيرة بين أنصار النادي محليا وعربيا حيث جاءت أزمات البدري مع كبار الأهلي وفي مقدمتهم عماد متعب ومحمد بركات ومحمد أبوتريكة وأحمد حسن وأحمد بلال ومحمد شوقي وحسام غالي وأمير عبد الحميد وجيلبرتو وحسين ياسر المحمدي لتضع المدرب في قائمة معكري مزاج جماهير الأهلي التي ارتبطت بعلاقات قوية مع أغلب النجوم السابق ذكرها.