قال اللبناني زياد الدويري، مخرج فيلم "القضية 23"، الذي عُرض أمس الأحد، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، إن فيلم الصدمة الذي أخرجه منذ فترة تسبب في احتجازه بسبب تصوير بعض مشاهد العمل في الأراضي المحتلةبلبنان. وأضاف الدويري في تصريح خاص ل"فيتو": "أن السلطات أخلت سبيله بعد التحقيق معه"، لافتًا إلى أنه بعد عرض فيلم "القضية 23" تم إعادة فتح القضية مجددًا؛ بسبب أحداث العمل. وأكد زياد أن فيلمه تعرض لهجوم في لبنان، قائلا: "اللي وقفوا بجانبي في هذه المحنة مش كتير"، لافتًا إلى أن تكريمه بمهرجان الجونة السينمائي أعطاه دفعة إلى الأمام، مبديًا سعادته بعرض فيلمه في مصر. وكان الفيلم حقق ردود أفعال إيجابية كبيرة لدى عرضه بمهرجان فينسيا السينمائي الدولي، كما حاز بطله الفلسطيني كامل الباشا جائزة أفضل ممثل من المهرجان، ورشحت لبنان الفيلم ليمثلها رسميًا للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي. وتدور أحداث الفيلم حول مشادة حادة تقع بين شاب مسيحي لبناني، ولاجئ فلسطيني مسلم مقيم في لبنان بعد سقوط قطرات من الماء المتسخ من المزراب الخاص بشرفة الأول على رأس الثاني في موقع للبناء، مما يؤدي إلى تراشق بالألفاظ بين الإثنين. ليقرر الشاب اللبناني طوني الذي شعر بالإهانة، إقامة قضية ليتحول النزاع بين شخصين إلى قضية رأي عام يتابعها حشود غفيرة، في مزيج إنساني وسياسي في قالب واحد، يعيد تسليط الضوء بشكل غير مباشر على مأساة الحرب الأهلية في لبنان. ويشارك في بطولة الفيلم كل من عادل كرم، وريتا حايك، وكميل سلامة، وكرستين شويري.
