سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي ل«فوكس نيوز»: القراءة الخاطئة للإسلام وراء التطرف.. تبني المجتمع الدولي استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب «ضرورة».. ونتحمل العبء الأكبر من ويلات التطرف
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن هناك أفكارًا مغلوطة تسيء إلى الإسلام، وهناك أيديولوجيات يتبناها البعض ونتج عنها ما نراه اليوم في العالم من إرهاب وتطرف. وأضاف في حوار مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية: "نتحدث عن تجديد الخطاب الديني فإن ذلك يعني أننا نريد تجديد الفهم الحقيقي لهذا الدين وتنقيح مثل هذه الأفكار والأيديولوجيات المغلوطة حتى لا نرى ما نراه اليوم حولنا". المنظمات المتطرفة وأكد الرئيس السيسي أن الشر لا يتمثل في الفكر المتطرف فقط ولكنه يتمثل أيضًا في المنظمات المتطرفة. وقال الرئيس السيسي: "يجب علينا أن نواجه ذلك في العالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره ويجب أن يقف المجتمع الدولي في مواجهة ذلك، استنادا إلى استراتيجية شاملة لا تقتصر على الوسائل العسكرية والأمنية فقط، ولكن يجب أن تكون استراتيجية شاملة تمتد لكي تغطي العناصر الأخرى الاقتصادية والثقافية والاجتماعية". الفكر المتطرف وأضاف الرئيس السيسي أن الاختلاف والنقد أمران طبيعيان حيال أي فكرة سواء كانت تلك الفكرة قد طرحت من قبل أو تطرح في الوقت الراهن. وقال: "أريدك أن تتخيل لو أن واحدًا في الألف اعتنق الفكر المتطرف من بين أكثر من 1.6 مليار نسمة فسيكون عدد المتطرفين في العالم مليونا و600 ألف، وهو رقم افتراضي على أي حال". وأضاف الرئيس السيسي: "دعني أوضح لك أمرًا لا يجب أن نشوه صورة جميع المسلمين بجرة قلة منهم تسيء التصرف وأقول إن المواجهة لا يمكن أن تقتصر على نيويورك أو الولاياتالمتحدة وحدها فنحن في منطقتنا تحملنا العبء الأكبر من ويلات الإرهاب والتطرف على مدى الأعوام العشرة الأخيرة، ونحن أيضًا أكثر من دفع ثمن هذا الإرهاب والتطرف في العالم". وأكد الرئيس السيسي أن العملية العسكرية للقوات المصرية في ليبيا كانت المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات مصرية خارج أراضيها لضرب عناصر إرهابية ارتكبت مجزرة بحق مصريين. ضحايا الإرهاب وقال الرئيس السيسي: "نحن كقيادة مصرية مسئولة عن شعب بأسره لم يكن بمقدورنا أن يغمض لنا جفن وأن نترك تلك الليلة تمر دون أن نثأر للضحايا". جاء ذلك ردًا على قول مذيع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية خلال حواره مع الرئيس السيسي، حيث قال مقدم الحوار: "الحقيقة أن أكثر من قتلوا على أيدي الإرهابيين والمتطرفين هم من المسلمين وأنت شخصيًا سيادة الرئيس اضطررت إلى أن تلجأ إلى الوسائل العسكرية ردًا على مقتل 21 قبطيًا في ليبيا على أيدي تنظيم داعش الإرهابي وأنا أرى شخصيًا أنه يتعين على العالم أن يسير على هذا النهج فما هي وجهة نظركم؟". جماعة الإخوان وأجاب الرئيس السيسي عن سؤال مقدم الحوار ومفاده "إن مصر أعلنت جماعة الإخوان منظمة إرهابية وأنا أتفق معكم في ذلك، كما أن القاهرة طلبت من واشنطن أن تصنف الجماعة كمنظمة إرهابية ولكن هناك مقاومة من جانب البعض في الولاياتالمتحدة لهذه الفكرة.. فما هو سبب ذلك من وجهة نظركم؟". ورد الرئيس قائلا: "الولاياتالمتحدة دولة عظيمة وهى قوة عظمى في العالم لديها طيف متنوع من الأيديولوجيات"، مشيرا إلى أن "الولاياتالمتحدة لديها أيضًا منظورها الخاص الذي نحترمه وربما يستغرق الأمر مزيدًا من الوقت حتى تعلن واشنطن أن هذه الجماعة متطرفة وهو ما نتوقع حدوثه ليس فقط في الولاياتالمتحدة بل في العالم بأسره. داعش وأوضح الرئيس السيسي أن الولاياتالمتحدة ليست مسئولة عن سلامة مواطنيها فحسب ولكنها تتحمل أيضًا مسئوليتها تجاه العالم، مطالبًا الجميع بالتفكير مليًا تجاه التطرف وأيديولوجياته الخطرة وأن يتحد ككيان موحد في وجه هذا الإرهاب مهما اتخذ من مسميات سواء كانت بوكوحرام أو داعش أو أنصار بيت المقدس، فسيظل له وجه واحد هو «الإرهاب».