التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، مع وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، على هامش مشاركته في أعمال الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية. وتناول الجانبان سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن استعراض أبرز مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن الوزير الصفدي أشاد في مستهل اللقاء بالمستوى الذي بلغته العلاقات المصرية الأردنية، سواء على المستوى الثنائي بما يدعم ويعزز العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، أو على الصعيد الإقليمي فيما يتعلق بالأزمات التي تشهدها الساحة العربية. وتابع: ومن جانبه، شدد الوزير شكري على أهمية استمرار العمل على دفع وتعزيز مسيرة العلاقات الثنائية بما يحقق مصالح البلدين ويتوافق مع تطلعات الشعبين الشقيقين. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين تبادلا خلال اللقاء التقييم بشأن التحركات الأمريكية الأخيرة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كما استعرضا نتائج اتصالات بلديهما في هذا الشأن والتي تأتي في إطار التنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالشأن الفلسطيني. وأوضح أبوزيد أن الوزير شكري أكد ضرورة استثمار قوة الدفع التي خلقتها الإدارة الأمريكية الجديدة للعمل على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، والوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إطار المرجعيات ذات الصلة. وفيما يتعلق بالأزمة في سوريا، لفت أبو زيد إلى أن الوزير الصفدي أحاط وزير الخارجية بأبرز مستجدات الأوضاع في المناطق الحدودية السورية الأردنية في إطار اتفاقيات الخفض من حدة التوتر والتصعيد في الجنوب السوري، كما تم التباحث حول تطورات الأزمة السورية ومخرجات المسار السياسي في جنيف تحت رعاية الأممالمتحدة، بالإضافة إلى أهم النتائج التي تمخضت عنها اجتماعات الآستانه، حيث إتفق الجانبان في هذا الصدد على أن التسوية السياسية هي الحل الوحيد للأزمة السورية. وأشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية إلى أن اللقاء شهد أيضا نقاشا حول أبرز تطورات الأوضاع في العراق، حيث أكد الوزير شكري في هذا الصدد أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامته الإقليمية، بما يضمن استعادته لدوره الهام في محيطه العربي.