شارك خلف الزناتي، نقيب المعلمين، رئيس اتحاد المعلمين العرب، مع الدكتور رضا حجازي، رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام بوزارة التربية والتعليم نائبًا عن وزير التربية والتعليم، والدكتور ياسر عبد العزيز، مدير عام التعليم الثانوي في الملتقى الثاني "نحو معلم مبدع" بمدارس الحسام الخاصة. وتضمن المؤتمر تغطية لفعاليات مشروع مصفوفة المدى والتتابع "تحليل وعمل خرائط للمنهج الدراسي" وأحدث أساليب وأدوات التقويم للمناهج الدراسية لمختلف التخصصات في المراحل التعليمية، وذلك بإجراء مسابقة بين معلمي مدارس الحسام الخاصة قاموا خلالها بتحليل محتوى المنهج وإعداد خرائط له على مدار عام كامل، وذلك تحت إشراف مجموعة من أساتذة كليات التربية بجامعتي عين شمس والقاهرة. وقال خلف الزناتي خلال كلمته التي ألقاها في هذا المؤتمر: "التعليم من أرقى المهن فهي مهنة الأنبياء والرسل ويجب أن نحافظ عليها"، مشيدًا بتجربة مدارس الحسام الرائدة والمتميزة مطالبًا بتطبيقها في التعليم الخاص والعام لنهضة التعليم في مصر. وأكد ضرورة أن خروج المعلم من دائرة الملقن والمحفظ إلى دائرة المبدع والمبتكر للإرتقاء بالوطن من خلال خلق جيل من النشء متمكن ومحترف في جميع المجالات والتخصصات كما وعد بتكريم أوائل المسابقة بمقر نقابة المهن التعليمية بالجزيرة. وأكد الدكتور رضا حجازي، أن التعليم الخاص هو أحد أجنحة وزارة التربية والتعليم، موضحًا أنه لا بد من توافر 3 عناصر لنجاح أي مؤسسة تعليمية وهي الكوادر الجيدة والسمعة الطيبة وأخيرًا الإنتاجية وهي مدى تحقق نواتج التعلم ومتطلبات القرن ال21، مضيفًا أنه يجب عمل خريطة متكاملة للمنهج دون تفكك لأجزاء لتحقيق ناتج التعلم. وطالب الدكتور ياسر عبد العزيز، بأن تكون المسابقة على مستوى المدارس الحكومية أو على الأقل على مستوى مدارس محافظة الجيزة وأن يقوم مجلس الأمناء بتبني مثل تلك المسابقات مع وجوب تبادل الزيارات للمعلمين والطلاب بين المدارس الخاصة والحكومية لاكتساب الخبرات وتنمية المهارات. وأوضح الدكتور المندوه الحسيني، رئيس مجلس إدارة مدارس الحسام والمستقبل الخاصة، أن هذه المدارس تسعى دائمًا للمنافسة الإقليمية والعالمية وتقوم بالاشتراك في المسابقات الداخلية والخارجية وكذلك القيام بزيارة المدارس الدولية المتقدمة لإعداد برامج للتوأمة وتطوير المدارس والمناهج لمواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم موجهًا الشكر لنقيب معلمي مصر وقيادات وزارة التربية والتعليم والمعلمين الفائزين في المسابقة وأساتذة الجامعات الذين أشرفوا على المسابقة. وأشار الدكتور صلاح فؤاد مدرس المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة القاهرة، إلى أن مشروع تحليل المحتوى تضمن 3 مراحل جاءت المرحلة الأولى في صورة محاضرات نظرية عن كيفية تحليل المحتوى العلمي وإعداد خرائط المنهج وصياغة الأهداف التعليمية. وأكد أن المرحلة الثانية تضمنت ورش عمل امتدت لمدة 70 يوما أشرف عليها أساتذة جامعة القاهرة بالمتابعة والتوجيه أما المرحلة الثالثة فقد تضمنت مراجعة لمشاريع المعلمين الذين تقدموا بها بعد انتهاء ورش العمل ليتم على أساسها إعلان الفائزين بالمسابقة. وقام الزناتي وقيادات وزارة التربية والتعليم وبعض الإعلاميين بجولة تفقدية داخل المدرسة ورؤية الأنشطة المقدمة للطلاب ومنها المسرح وملاعب كرة القدم وحمامات السباحة وستوديوهات التسجيل والأماكن المخصصة للعبادة مشيدين بالاهتمام بالطالب وأنشطته المدرسية. وفي نهاية المؤتمر قام المندوه الحسيني بتكريم نقيب المعلمين والدكتور رضا حجازي والدكتور ياسر عبد العزيز وبعض الإعلاميين كما قام الزناتي وقيادات الوزارة بتكريم المعلمين الفائزين بمسابقة نحو معلم مبدع، مشيدين بما بذلوه من جهد وما قدموه من إبداع. وحضر المؤتمر كل من الدكتورة أمل سويدان عميد كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة عين شمس، والدكتور سلامة صابر وكيل كلية أصول التربية جامعة عين شمس، والدكتور سامح إبراهيم مدرس المناهج وطرق التدريس والدكتورة دعاء هريدي مدرس علم النفس التربوي والدكتورة أماني سعيدة إبراهيم وكيل كلية الدراسات العليا للتربية، والنائب تامر عبد القادر والصحفي محمود علوان وبدوي علام نائب رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة.
