انتقدت صحف ألمانية موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هجوم رجل بسيارة على متظاهرين في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا وعدم إدانته لأعمال العنف بشكل واضح وعدم وصفه للهجوم بأنه "إرهابي". انتقدت معظم الصحف الألمانية عدم إدانة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوضوح لهجوم شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا. كما انتقدت أيضا عدم وصفه للهجوم على أنه عمل إرهابي. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة "دي فيلت" الألمانية التعليق التالي: "حادث شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا كان حادثًا إرهابيًا قام به النازيون الجدد. غير أن التصريح عن هذا بوضوح يعد أمرًا صعبًا على حكومة ترامب. إذ يخدم وزير العدل في حكومة ترامب، الذي عين مستشارًا له على صلة بجماعات اليمين المتطرف. نأمل أن يغير وقع الهجوم شيئًا من هذا الواقع". أما صحيفة "منشنر ميركور" الألمانية فتحدثت عن تشجيع النازيين الجدد من قبل ترامب: "التوترات العنصرية موجودة في الولاياتالمتحدة منذ قرون. غير أن الجديد هو تجنب الرئيس الإدانة الواضحة لهذا الحادث. تصرف جاء بعد ثماني سنوات فقط على احتفال العالم بانتخاب باراك أوباما وبالنصر المُفترض على العنصرية. لكن رد الفعل (على هذا الانتصار المفترض) جاء سريعًا: البداية كانت مع صعود حزب الشاي، ثم بعد ذلك مع انتخاب ترامب، الذي عين مستشارًا يمينيًا له في البيت الأبيض. تعاطف ترامب هذا يمنح النازيين الجدد الشجاعة ". وقالت صحيفة "هانوفرشه تسايتونغ" الألمانية المحلية: "الإرهابيون، سواء كانوا إسلاميين أو من النازيين الجدد، لديهم إيديولوجية متقاطعة، جميعهم يؤمنون بترفعهم واستعلائهم عن الآخرين، وإلغائهم للتكافؤ بين الناس. ومن واجب رئيس الولاياتالمتحدة الآن صراحة توضيح وكشف هذه الأمور، لكن ترامب يتستر على كل شيء ويتحدث عن سوء التصرف "على مختلف الجهات". في الحقيقة بدأ الآن كابوس أمريكا الجديد: إرهاب ضد الأقليات المهمشة والمضطهدة ". من جهتها كتبت صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ": "بعد مرور ستة أشهر على حكومة ترامب أصبح خطر الحرب الأهلية في الداخل والصراع النووي في الخارج حقيقيًا أكثر من أي وقت مضى. بالإضافة إلى ذلك، يهدد الرئيس سيادة دولة مثل فنزويلا بالتدخل العسكري. ولا يحرك اليسار الليبرالي في الولاياتالمتحدة ساكنًا، بالإضافة إلى خضوع زملاء حزب ترامب. حتى الآن، لم يظهر أحد بإمكانه وقف هذا التطور الكارثي". ر. ز / إ. م هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل