تعد قرية كفور بلشاى التابعة لمركز كفر الزيات بالغربية من أهم القرى التي تطل على نهر النيل فرع رشيد، وتعتمد على الزراعة، حيث موقعها المتميز على النيل. وتضم الوحدة المحلية للقرية 8 قرى أخرى، و14 عزبة توابع، وتبلغ مساحة القرية 2 مليون و450 ألف متر مربع، والمنطقة المزروعة منها 8133 فدانًا، ويبلغ عدد السكان الوحدة المحلية لكفور بلشاى 90 ألف نسمة، ويحدها شرقًا ترعة الباجورية وغربا نهر النيل فرع رشيد، والذي يفصل بينها وبين محافظة البحيرة، وتشتهر القرية بمصانع الطوب وثلاجات الخضراوات ومزارع الفاكهة ومزارع الدواجن وأيضا بزراعة الأرز، كما يوجد بالوحدة المحلية 6 مراكز للشباب و3 مكاتب بريد و2 بنك للتنمية والائتمان و6 وحدات صحية، ومعظم القرى التابعة للقرية بها خدمة الصرف الصحي. القرية تعانى من الإهمال في شتى النواحى، خاصة بعد سيطرة تجار المخدرات على القرية، والمعروف أنه يكثر بها تجار المخدرات والسلاح لانتشار الأراضى الزراعية وزراعات الموز، مستخدمين نهر النيل فرع رشيد في ممارسة تجارتهم المشبوهة، حتى لقبها البعض "باطنية الغربية" وكثرت بها الحوادث في الفترات الأخيرة، مما أثار غضب الأهالي والسكان مطالبين الحكومة بالاهتمام بالقرية وتوصيل الخدمات لها. يقول أحد أهالي القرية إنه بالرغم من مرور نهر النيل من القرية إلا أننا نعانى من الجفاف، لأن الترعة التي تشق القرية تحولت لمستنقع من الأوبئة بسبب تراكم القمامة في الترعة دون رقابة ولا اهتمام، وانتشرت بها الحيوانات النافقة ما تسبب في منع وصول المياه إلى الأراضي، وتحولت لبؤرة بسبب انتشار القوارض والحشرات وتعرض المواطنين للأمراض. ويقول أحد سكان القرية رفض ذكر اسمه: إن القرية بها عدد كبير من تجار المخدرات، لدرجة أن كل متعاطى المخدرات يذهبون للقرية لشراء المخدرات مما دفع أهالي القرى المجاورة للتعامل مع أبناء "كفور بلشاي" بحذر شديد في الوقت الذي يشعرون فيه بالمعاناة الحقيقية عند التوجه لقضاء مصالحهم في الإدارات الحكومية، حيث يتعامل معهم الموظفون وكأنهم مجرمون. يذكر أن مديرية أمن الغربية تشن حملات متعددة في إطار مكافحة تجار المخدرات والسلاح بتلك القرية، واستطاعت القبض على عدد من التجار المشهورين بتجار المخدات والسلاح، وتم هدم عدد من منازلهم والتي أخذوها بوضع اليد. أحد أبناء القرية يؤكد أن ظاهرة تجارة المخدرات تعود لسنين طويلة لأن التواجد الأمني لم يكن مكثفا طوال السنوات الماضية،مما أعطى فرصة كبيرة لتجار المخدرات لزيادة نشاطهم، لتشتهر القرية بتلك التجارة مما جعل العديد من أبناء القرية يخافون من ذكر اسمها.