نحتفل هذه الأيام بعيد تحرير سيناء الحبيبة، ويتزامن الاحتفال بذكرى شاعر تغنى بنبضات قلبه لكل حبة رمل على أرض مصر وأيضًا لكل ربوع الوطن العربى، هو الراحل الكبير صلاح جاهين وفى هذا الوقت من العام حيث ذكرى صلاح جاهين 21 إبريل 1986 يهيل الربيع سحره ونغماته وجمال الطبيعة وتهل معه كلمات الفنان شاعر العامية ورسام الكاريكاتير ومؤلف الأوبريتات والسيناريست والممثل والسياسى فيقول: دخل الربيع بيضحك لقانى حزين.. نده الربيع على اسمى لم قلت مين حط الربيع أزهاره جنبى وراح وايش تعمل الأزهار للميتين كان تاريخ يونيو 1967 تاريخًا فاصلًا فى حياته فقد هزمته النكسة مثلما هزمت كل الشعب، لكن إحساس الفنان غالبًا ما يكون مضاعفًا فقد أصيب صلاح جاهين بحالة من الاكتئاب لم يشف منها حتى رحيله فتوقف عن كتابة الأغانى والأناشيد الوطنية واتجه إلى الرباعيات والأغانى الحقيقية، مثل الحياة بقى لونها بمبى، الدنيا ربيع والجو بديع، ياواد ياتقيل، وقد غنتها جميعها سندريلا الشاشة سعاد حسنى. وقد ارتبط اسم صلاح جاهين بالراحلة سعاد حسنى، فكان أول لقاء بينهما عام 1972 أثناء علاجه بمستشفى موسكو وكانت سعاد تصور فيلم «الناس والنيل» مع يوسف شاهين ومنذ يومها أصبح جاهين الأب الروحى لسعاد وتبناها فنيّا وروحيّا وتوجت هذه العلاقة بنجاحات مشتركة فكتب لها كلمات أغانى «خلى بالك من زوزو»، وإستعراضات فيلم «أميرة حبى أنا». وشارك فى كتابة سيناريو فيلم «الكرنك» وفيلم «شفيقة ومتولى» هذا الفيلم الذى يحمل رقم 70 فى قائمة أفضل 100 فيلم فى السينما المصرية، ثم كتب أغانى مسلسل هو وهى، وكان آخر ما كتبه جاهين لسعاد حسنى أغنية «صباح الخير يا مولاتى» بمناسبة الاحتفال «بعيد الأم» للتليفزيون عام 1986.