«إسكندرية الصبية.. بنيَّة امبارح، أموت في عودها السرَّح.. وفى رمشها السارح، شرح هواها وشعورها.. شبك وليل طارح، ع البحر.. والبحر في ننى العيون بارح، دى إسكندرية عروسة بحرها المالح».. لم تكن مجرد أغنية تستطيع وصف جمال عروس البحر المتوسط، وقبلة المصطافين على مر السنين، فاكتسبت الإسكندرية مكانتها ليس فقط من بحرها، ولكن بما بها من مزارات سياحية وأماكن أثرية ودينية. وفي التقرير التالي، ترصد «فيتو»، أشهر الأماكن الجاذبة بمحافظة الإسكندرية والتي يمكن للمترددين على المدينة زيارتها صيفًا وشتاءً. قلعة قايتباي تقع بمنطقة الأنفوشي، وشيدت على أنقاض فنار الإسكندرية الشهير في جزيرة فاروس، وقد بناها السلطان المملوكي قايتباي في القرن الخامس عشر ليقيم عليها قلعة سميت باسمه. تتكون هذه القلعة من ثلاثة طوابق على نظام القلاع القديمة بالعصور الوسطي ويوجد بها متحف بحري وساحة واسعة، وهي من أهم المناطق الأثرية التي يرتادها السائحين من مختلف بلدان العالم. عمود السواري يوجد بحي كرموز، ويعتبر عامود السواري من أبرز الأماكن السياحية التي تشتهر به مدينة الإسكندرية، وهو عبارة عن عامود من الرخام الوردي طوله بالقاعدة نحو 26.85 م وقطره عند القاعدة 2.70 م وعند القمة 2.30 م، وقد أقيم هذا العامود سنه 292 ميلادي تمجيد للإمبراطور الروماني دقلديانوس، ويعتبر عامود السواري اعلي نصب تذكاري في العالم. المسرح الروماني الواقع بكوم الدكة، وهو المسرح الروماني الوحيد في مصر وقد تمت إقامة هذا المبني في بداية القرن الرابع الميلادي، ويتكون من إثنى عشر مدرجا من الحجر الجيري على شكل نصف دائري ويضم حمامات رومانية من العصر الروماني. جبانة كوم الشقافة يرجع تاريخ مقابر كوم الشقافة الواقعة بحي كرموز، إلى القرن الثاني الميلادي وهى مقابر رومانية والمقبرة نحتت في الصخر تحت الأرض وهى فريدة من نوعها وتتميز بالنقوش البارزة وتجمع بين الفن المصري القديم والفن اليوناني الروماني. معبد الرأس السوداء ومقبرة اللاتين تقع على طريق الحرية أمام قسم باب شرق، ويرجع تاريخ هذا المعبد للقرن الثاني الميلادي وقد شيده الفارس الروماني ايرادور من أجل الآلهة إيزيس وسمي بهذا الاسم نظرًا للمنطقة التي اكتشف فيها وهي الرأس السوداء على الطريق الزراعي المؤدي لمنطقة المنتزه وأبو قير وقد تم نقله مؤخرًا في المنطقة المجاورة لحدائق الشلالات بطريق الحرية. مقبرة الشاطبي تقع جنوب شرق لسان السلسلة وشمال مدرسة سان مارك من ناحية البحر، تم اكتشافها عن طريق الصدفة عام 1893 وتؤرخ لنهاية القرن الرابع وبداية القرن الثالث ق. م، وتعتبر من أقدام الجبانات البطلمية في الإسكندرية لوجودها خارج أسوار المدينة. مقابر مصطفى كامل توجد بمنطقة رشدي، وهى عبارة عن أربعة مقابر من العصر البطلمي. مقابر الأنفوشي تقع أمام مدخل رأس التين وتوجد بالمنطقة خمسة مقابر ولكن اثنان منها تعتبر من أهم المقابر بالمنطقة تم اكتشفها عام 1901 ويرجع تاريخها إلى لعصر البطلمى القرن الثالث ق0م وتتميز المقبرتان بنقشهما الجميلة وتصميمها البنائى الفريد. آثار البرديسي سميت هذه الآثار بهذا الاسم لوقوعها على شارع البرديسي المجاور لمسجد سيدي عبد الرزاق الوفائي والمطل على شارع النبي دانيال، تم اكتشاف هذه الآثار في عام 1929 تحت مسجد سيدي عبد الرزاق الوفائي، وتعد آثار البرديسي من الآثار المهمة التي تنتمي إلى العصر الروماني. صهريج الشلالات يعتبر الصهريج الوحيد الذي لازال يحتفظ المعمارية دون أن يطرأ عليه أي تغيير، وتبلغ مساحة الصهريج نحو 200 مترًا. ويضم ثلاثة طوابق تحت الأرض، ويضم مجموعة نادرة من الأعمدة والتيجان المتنوعة. وقد كانت الإسكندرية تعتمد في تغذيتها بالمياه العذبة على تخزين المياه في صهاريج تحت الأرض. المتحف اليوناني الروماني يضم مجموعات أثرية رومانية يونانية أي نحو 40 ألف قطعة ترجع إلى بداية القرن الثالث ق.م. وإلى القرن السابع الميلادي وأهمها تماثيل تناجرا كما توجد مجموعة نادرة من العملات الأثرية. متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية يعد متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية أحد أهم العلامات الثقافية والفنية البارزة في مدينة الإسكندرية. وقد تم بناء هذا المتحف الفني والانتهاء من إنشائه ليكون متحفًا فنيا للإسكندرية في عام 1954م. أقيم المتحف على الأرض التي أهداها لبلدية الإسكندرية البارون "دي منشا" أحد التجار من الأجانب الأثرياء بالإسكندرية الذين كانوا يعيشون بالمدينة. متحف ومعهد الأحياء المائية يوجد بمنطقة الأنفوشي، ويضم متحف الأحياء المائية مجموعة من الأسماك الجميلة والنادرة مع إعطاء معلومات عن كل نوع وقد أنشئ عام 1930. متحف المجوهرات الملكية شيد قصر فاطمة الزهراء وهى من أميرات الأسرة المالكة عام 1919 على الطراز الأوروبي الذي كان سائدًا في القرن التاسع عشر، ويقع القصر في حي زيزنيا برمل الإسكندرية، وتضم قاعاته العديد من اللوحات والزخارف والتماثيل النادرة وبه أيضا مجموعة من مجوهرات الأسرة. متحف البرديات يوجد بمنطقة رشدي، ويضم نماذج العديد من البرديات الفرعونية ونماذج لحياة الإنسان المصري الفرعوني القديم. حدائق المنتزه هي مجموعة حدائق غناء تحيط بقصر المنتزه أحد القصور الملكية السابقة وتبلغ مساحتها 370 فدانا وتحتوي على أشجار ونخيل ومجموعة من أحواض الزهور كما تضم متحفًا وشواطئ للاستحمام وخلجانا طبيعية ومركزًا سياحيًا متكاملًا ويضم فنادق ومطاعم وشاليهات وحديقة للأطفال على مساحة 4.5 أفدنة ويوجد بحديقة المنتزه فندق فلسطين، ومركزا للرياضات البحرية. حديقة الشلالات تقع بالقرب من باب شرق، وتمتد على مساحة 8 أفدنة وتضم مجموعة من الأشجار وتتميز بالمدرجات المتفاوتة الارتفاع كما تضم بحيرات صناعية وشلال ماء صناعي. الحديقة الدولية تتواجد على مدخل الطريق الصحراوي للإسكندرية، وتبلغ مساحتها نحو 130 فدانا، بها العديد من النشاطات الترفيهية والثقافية والمعارض والألعاب المائية والملاهي وتضم مطاعم سياحية ونادي رياضي وقاعات لإقامة الحفلات والمؤتمرات ولها نماذج لبعض الحدائق الدولية. قصر المنتزه شيد القصر فوق هضبة شاطيء جميل محاط بالحدائق والغابات تبلغ مساحته ومنطقة الحدائق نحو 370 فدانا ويتكون من عدة مبان وهو أحد القصور الملكية السابقة ويضم متحفًا للمقتنيات الملكية. المنتزه ويجاور القصر قصر آخر كان مخصصًا لرجال حاشية الملك السابق، والآخر خاص بنساء الحاشية، وتم بناؤها جميعًا على الطراز الإسلامي. قصر أنطونيادس يوجد أيضًا بمنطقة المنتزه، ويقع وسط حدائق خلابة تنتشر حوله تماثيل أبدعها عظماء الفنانين العالميين. مسجد سيدي المرسي أبي العباس يقع بمنطقة الأنفوشي ويمتاز بمنارته شاهقة الارتفاع وقبابه الأربع. مسجد الإمام البوصيري يقع بمنطقة الأنفوشي، ويأخذ نفس شكل مسجد سيدي أبو العباس، وقد كان المسجد قديمًا زاوية صغيرة حتى شيد المسجد الحالي عام 1274ه (1858م) ويتكون من مربعين منفصلين.