خمسة سيناريوهات ساخنة ومثيرة عن فشل ثورة يناير - لا قدر الله - يرسمها خمسة من أهل الفن برز دورهم السياسى خلال الأيام الأولى للثورة وحتى تنحى مبارك، راحوا يرسمون بكلماتهم تصورات لما كان من الممكن أن يحدث معهم شخصيا على أيدى رجال النظام السابق.. فماذا قالوا ونحن على أعتاب العام الثانى للثورة. المؤامرة المكان: حجرة تحقيق... الزمان: منتصف ليل أحد أيام شهر فبراير 2011 الفنانة تيسير فهمى جالسة فى حالة خوف وترقب.. فجأة يفتح الباب ويدخل رجل ضخم ممسكا بملف ورقى، تدرك تيسير على الفور أنه أحد ضباط أمن الدولة.. يجلس الضابط أمامها ويسأل:مفروض إنك فنانة وبتفهمى.. إيه اللى خلاكى تتجننى وتصدقى العيال دول؟! تنظر تيسير للضابط بحدة، لكنه يتجاهل نظرتها يكمل: ما إحنا حذرناكى.. لكن واضح إنك كنتى فاكرة نفسك زعيمة. وقبل أن تنطق بكلمة يكمل الضابط: ما هو قولك فى التهم المنسوبة إليك من تحريض الجمهور ضد النظام والعمل على قلب نظام الحكم؟ تيسير: أنا محرضتش حد، إحنا كنا بنطالب بحقوقنا، نفسنا مصر تبقى دولة ديمقراطية الضابط: ديمقراطية!! ديمقراطية إيه يا أم الديمقراطية، ما أنت كنت عايشة زى الفل، هو حد خطف اللقمة من بقك؟ الضابط: شوفى أنا هاعرض عرض أخير عليك، وده تقديرا لفنك بس. أنتي معاكى جواز أمريكى.. إيه رأيك تسافرى أمريكا كام شهر ولا كام سنة تريحى أعصابك. تنظر تيسير باستحقار للضابط ثم تدير وجهها بعيدا عنه، فيهز الضابط رأسه ويهمس:..... الضابط: بشوقك يا فنانة. يغادر الضابط حجرة التحقيق ثم يدخل مخبران يمسكان بتيسير فهمى ويجرانها إلى خارج الحجرة قبل أن يزجا بها فى الزنزانة. زوار الفجر المكان شقة الفنانة سهير المرشدى.. الزمان ليل أحد أيام 2011 الفنانة الشابة حنان مطاوع تجلس فى الصالون خائفة ،وهى تحتضن والدتها الفنانة سهير المرشدى، تقترب الخادمة حاملة صينية عليها كوب من النسكافيه تقدمه لحنان، فتمد يدها لتمسك بالكوب، وفجأة تدوى طرقات عنيفة على باب الشقة.. ترتعب حنان وتتبادل النظرات مع والدتها، بينما تنظر الشغالة وكأنها تسأل هل تفتح الباب أم لا.. وقبل أن تجيب الأم أو ابنتها يفتح الباب عنوة ويندفع عدد من المخبرين يملأون المكان، ثم يدخل ضابط يرتدى زيا مدنيا ونظارة سوداء رغم أن الوقت ليل. ينظر الضابط متفحصاً المكان وهو يهز رأسه وكأنه معجب بالشقة، ويتمشى ببطء فى المكان، فتبادر الفنانة سهير المرشدى بسؤاله: مين حضرتك؟ وعاوزين إيه؟ فترة من الصمت ثم دون أن يجيب الضابط، يجلس على أحد الكراسى فى مواجهة سهير المرشدى وحنان مطاوع ويهمس مساء الخير. تتبادل حنان وسهير النظرات، وتعيد الأم السؤال: مين حضرتك؟ و... يقاطع الضابط سهير المرشدى حيث ينظر لحنان مطاوع بينما يوجه كلامه لوالدتها بنتك متهمة بالتآمر مع جهات أجنبية لبيع الهرم الأكبر، واختراق الفضاء الخارجى وإحداث ثقب فى طبقة الأوزون! اختطاف المكان: أحد شوارع القاهرة.. الزمان: نهار أحد أيام 2011 آسر ياسين يسير فى أحد شوارع القاهرة المزدحمة، والحزن على ملامحه.. فجأة يقترب منه رجل ضخم ويمسك بيده، صارخاً:ممكن تيجى معانا؟ ينظر آسر مندهشا، لكن الرجل يسحب يده تجاه سيارة زرقاء، قبل أن يفتح بابها الخلفى للسيارة وينظر آسر داخلها فيرى بعض الوجوه التى تبتسم له. ترتسم نصف ابتسامة على وجه آسر، وقبل أن يتكلم، يدفعه الرجل الضخم لداخل السيارة، ويهتف أحد الركاب: نورت يا فنان. فى خبر كان المكان: أحد شوارع القاهرة.. الزمان: ليل من ليالى 2011 الفنان صبرى فواز عائدا إلى منزله فى ساعة متأخرة من الليل، فجأة يظهر رجلان ضخمان يرتديان النظارات السوداء ودون أن يتحدث أى منهما يدفعان صبرى فواز تجاه سيارة سوداء، يفتح باب السيارة ويظهر ضابط أمن دولة فى ملابس مدنية، يجلس الفنان بجوار الضابط وينظر له بتوجس. الضابط: إحنا مش حذرناك قبل كده، وقلنا لك خليك فى حالك. عموما شرفت يا بطل. لا يكاد الضابط ينطق بكلماته الأخيرة، حتى تندفع السيارة لجهة مجهولة. أبناء الصمت المكان: شرفة مسكن الفنانة فردوس عبد الحميد والمخرج محمد فاضل.. الزمان: نهار أحد أيام 2012 الزوجة جالسة فى الشرفة تشرب الشاى، يقترب الزوج منها ويضع يده على كتفها فى حنان. فردوس: الجرايد اتأخرت ليه؟ محمد فاضل لا يرد.. فردوس: فاضل هى الجرايد فيها حاجة؟! يهز فاضل رأسه بالإيجاب. فردوس: فيها إيه؟ فاضل: متشغليش بالك، كلام سخيف كالعادة. تنفجر فردوس غاضبة: بقى مش مكفيهم اللى عملوه فينا، تحقيق وسجن وبهدلة وحطونا فى «البلاك لست» كمان بيشوهوا تاريخنا. فاضل: فردوس أنت ندمانة على إننا أيدنا الثورة؟ فردوس: طبعا لا. فاضل: خلاص ولا يهمك. ومسيرها مصر هتشوف الشمس. تنسحب الكاميرا للخارج بينما يمسك محمد فاضل بيد فردوس عبد الحميد، وتصدح موسيقى أغنية (أنا باحبك يا بلادى)