سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5 خطايا لكوبر تهدد حلم الفراعنة في المونديال.. تطفيش النجوم بدأ بغالى وسليمان.. خطة الأداء الدفاعي أغضبت المصريين.. وعدم تجديد الدماء والاعتماد على المحترفين ضمن القائمة
جاءت هزيمة المنتخب الوطنى الأول أمام تونس بهدف في المباراة التي أقيمت في الحادى عشر من يونيو الجارى، في مستهل مشوار الفراعنة بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون، لتشعل غضب الشارع المصري ضد الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى لمنتخب الفراعنة، لاسيما أن الهزيمة جاءت مصاحبة لأداء باهت وعشوائى، وظهر المنتخب الوطنى تائهًا أغلب فترات اللقاء، وهو ما سرب الكثير من القلق بين الجماهير المصرية، خوفًا على مسيرة الفراعنة في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. الهزيمة أمام تونس وتذيل منتخب مصر ترتيب المجموعة العاشرة بالتصفيات، خلف منتخب تونس المتصدر ومنتخبى سوازيلاند والنيجر صاحبا المركزين الثانى والثالث، أثارت موجة من الإنتقادات اللاذعة ضد العجوز الأرجنتينى، وأبرز السلبيات التي ارتكبها منذ توليه مهمة تدريب الفراعنة والتي تسببت في الحالة السيئة التي ظهر عليها المنتخب أمام نسور قرطاج، وترصد "فيتو" في التحقيق التالى أبرز الخطايا التي ارتكبها "كوبر" خلال مسيرته مع المنتخب الوطنى، والتي بدأت في الثانى من مارس عام 2015. تطفيش النجوم قام المدير الفنى للمنتخب الأول بتطفيش العديد من النجوم من صفوف المنتخب الوطنى بداعى فرض الانضباط والالتزام بين صفوف الفريق، وكانت البداية بكابتن النادي الأهلي حسام غالى الذي استبعده الخواجة من صفوف الفراعنة، بعد مشادة بين اللاعب ومدرب المنتخب أسامة نبيه، في وقت كان غالى أفضل لاعبى مصر في مركزه، ورفض كوبر كل محاولات الصلح مع اللاعب وإعادته لصفوف المنتخب، ثم جاء الدور على أيمن حفنى صانع ألعاب الزمالك، والذي انقلب عليه الخواجة رغم الإشادة به في بداية انضمامه للمنتخب. ويصر كوبر أيضا على استبعاد وليد سليمان لاعب الأهلي رغم تألق الأخير مع الأهلي طوال الفترة الماضية، وأخيرا باسم مرسي الذي استبعده كوبر من صفوف المنتخب بعد واقعة مباراة غانا، والتي شهدت مغادرة اللاعب ملعب برج العرب مع نهاية الشوط الأول، بعد استبداله بين شوطى المباراة، ويصر كوبر على استبعاد اللاعب رغم عدم وجود رأس حربة صريح في المنتخب، بعد إصابة مروان محسن بالرباط الصليبى في بطولة الأمم الأخيرة بالجابون. الطريقة الدفاعية منذ تسلم العجوز الأرجنتينى المسئولية الفنية للمنتخب الأول، وهو يعتمد على طريقته الدفاعية في جميع مباريات المنتخب بالانتشار وغلق المساحات في نصف ملعب المنتخب الوطنى، والاعتماد على سرعة محمد صلاح في خطف هدف من الهجمات المرتدة ثم الارتداد للخلف للحفاظ على الهدف، وهى الطريقة التي أطلق عليها الشارع المصرى من باب السخرية "طريقة باصى لصلاح" وهى الطريقة التي فطن إليها نبيل معلول مدرب المنتخب التونسى، ونجح في إبطالها في آخر مواجهات الفراعنة الرسمية. تجديد الدماء فشل هيكتور كوبر بعد مرور أكثر من عامين على توليه المهمة، في تجديد الدماء داخل صفوف المنتخب الوطنى، ولم يقدم أي وجوه جديدة خلال الفترة الماضية، على الرغم من تألق العديد من اللاعبين في الدوري المصرى الممتاز، ونيلهم إشادة الخبراء خلال الموسم وإصراره على ضم بعض العناصر التي لا تشارك بصفة أساسية مع أنديتها بالدوري، وهو لغز أثار الكثير من التساؤلات بين خبراء الكرة المصرية، بالتمسك بإشراك مجموعة محددة من اللاعبين رغم تراجع مستواهم وملازمتهم مقاعد البدلاء مع أنديتهم. المراكز الشاغرة يعانى المنتخب الوطنى منذ تولى هيكتور كوبر المسئولية، من النقص في بعض المراكز داخل الملعب، والتي لا يتوافر بها البديل الكفء في حالة إصابة اللاعب الأساسى، وهو ما تجلى بوضوح في بطولة الأمم الأفريقية، والتي شهدت ورطة في مركز رأس الحربة، بعد إصابة مروان محسن وأحمد حسن كوكا ليجبر الأرجنتينى على الدفع بمحمود كهربا وعمرو وردة في مركز رأس الحربة، وهو ما تقرر أيضا في مركز الوسط المدافع بعد إصابة محمد الننى خلال البطولة، وكذلك مركز المدافع الأيسر الذي لايزال محمدعبدالشافى هو اللاعب الوحيد القادر على شغله بكفاءة ولا يوجد لا بديل كفء حتى ألان. الأولوية للمحترفين أما خامس الخطايا التي يصر كوبر على الوقوع فيها فهى اعتماده بشكل أساسى على اللاعبين المحترفين في التشكيلة الأساسية للمنتخب، حتى في حالة ابتعادهم عن المشاركة بصفة أساسية مع أنديتهم بالدوريات الأوروبية، فظهر رمضان صبحى بمستوى سيئ في مواجهة تونس الأخيرة، ومع ذلك أصر كوبر على الدفع به، على الرغم من وجود مصطفى فتحى لاعب الزمالك الأفضل من الناحية الفنية، وكذلك إصراره على إشراك كهربا على الرغم من عدم مشاركته في المباريات منذ انتهاء إعارته في اتحاد جدة، وهى كلها عوامل أدت للهزيمة المخزية أمام نسور قرطاج.