تشير أحدث الدراسات فى مجال العلوم العصبية أننا يمكن أن نحفز عقل الطفل لتعلم القراءة، منذ عامه الأول كما أثبتت أحدث الأبحاث التى تستخدم تقنية تصوير الأعصاب أن الأجزاء الخاصة بالقدرة على القراءة تتكون فى مخ الطفل وهو لا يزال رضيعًا. وبمجرد أن يبدأ الطفل ينصت إلى اللغة التى يتحدث بها الناس المحيطين به، ويخزنها يتكون ما يسمى بالوعى الصوتى الذى ينمى قدرة الطفل على الربط بين الأصوات التى يسمعها والحروف التى يراها عند بلوغه مرحلة الحضانة التى تسبق المدرسة. وتشير دراسة أجريت فى فنلندا أن عدد الكلمات التى يفهمها الطفل فى عامه الأول يرتبط بمدى قوة سماعه للكلمات عندما يبلغ الثالثة من عمره. وهذا يعنى أن كلما ساعدنا الطفل الرضيع على تعلم الكلمات، زادت قدرته على تنمية هذه المهارة الفعالة لتعلم القراءة. يمكن أن يساعد الأبوان طفلهم الرضيع خلال الثلاث سنوات الأولى من عمره على تنمية الوعى الصوتى من خلال العديد من الألعاب منها تبادل الأصوات والكلمات والأحاديث والقراءة بصوت عال والغناء. لذلك من الضرورى التركيز على كتب الأطفال التى تساعده على ترديد الأصوات والإيقاعات المختلفة التى سوف تحفز مخه على تعلم القراءة.