حصل موقع 24 الإماراتي، على وثائق تثبت تمويل قطر، لعدد من المنظمات والجمعيات السلفية في مصر، عقب سقوط حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وانهيار الأجهزة الأمنية والرقابية، في ثورة يناير2011، بهدف زعزعة الأوضاعة الداخلية، والسيطرة على مقاليد الحكم. وقال الموقع استنادا إلى مصادره، أن أول دفعة من هذه الأموال التي وجهت للجمعيات السلفية في القاهرة، كان في 21 فبراير2011، حيث حصلت جمعية "أنصار السنة المحمدية" السلفية، على تمويل قدره 300 مليون جنيه مصري، من مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني القطرية، وهي تابعة للتنظيم الدولي للسلفيين بقطر، وعلى علاقة مباشرة بالأسرة الحاكمة، ويديرها عبد الرحمن النعيمي، أحد المتهمين القطريين بتمويل الإرهاب. وأوضحت المصادر السلفية، أن جمعية "أنصار السنة المحمدية" السلفية في مصر، حصلت من جمعية "إحياء التراث الكويتية" والتابعة للسلفي "عبد الرحمن عبد الخالق"، على 100 مليون جنه، بهدف نشر الفكر المتطرف داخل القاهرة، وتكوين ما يشبه بالخلايا النائمة. وأوضحت المصادر أن التيارات السلفية في مصر، على علاقة قوية بجهات مانحة وممولة للتنظيمات التكفيرية المسلحة في سوريا والعراق، وأن هناك تواصلا بين هذه التيارات السلفية وبين الكيانات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا والسودان، مشيرة إلى أن مصادر التمويل لمختلف هذه التنظيمات والتيارات السلفية واحد، ويأتي غالبًا من قطر، كما أنه يتم من خلالهم تجينيد العناصر وإرسالها إلى معسكرات التدريب تحت مهمات مختلفة هربًا من الأجهزة الأمنية المصرية. وأفادت المصادر السلفية أن الأموال التي تم ضخها في السنوات الخمس الماضية، وتحديدًا للجمعيات السلفية ضخمة جدًا، وتم استخدامها في أمور ضد الدولة المصرية، والاستقرار الأمني، نظرًا لعدم الشك في التيارات السلفية ومشايخهم، رغم أن نهجهم مشابه في الفكر والاعتقاد لداعش وغيرها، كما أنهم يمثلون النواة الأولى لتجنيد العناصر لداعش والقاعدة وجبهة النصرة، ومختلف الكيانات الإرهابية في العالم. وأضافت المصادر السلفية، أن مؤسسة "الشيخ عيد بن محمد آل ثاني" القطرية التي تمول السلفيين في مصر، تستخدم الأعمال الخيرية كغطاء وكوسيلة للتخفي من أجل القيام بأدوار مشبوهة في المشرق العربي كله، كدعم وتمويل الإرهاب، إضافة إلى استخدام أموالها في عمليات التخريب وبث الكراهية ونشر الفتن والعنف والتحريض على الإرهاب بين الشعوب والعمل على زيادة الانقسامات والترسيخ للطائفية بين فئات المجتمعات العربية. وكان تقريرا أمريكيا صدر في يونيو 2016، وكشف عن حجم تمويلات ضخم للتيارت السلفية في المنطقة العربية، وخاصة في مصر، والجهات التي تلقت التمويلات، والعناصر والكيانات التي مولت هذه التيارت السلفية.