المدارس من الأماكن التي تعتبر بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية، وقد انتشرت في الفترة الأخيرة أمراض الجديري المائي، والغدة النكافية في العديد من مدراس الجمهورية.. وبشكل خاص في محافظتي أسوان، والإسكندرية، وأكدت الإحصائيات أن أعداد الطلبة المصابين ب "الجديري" في محافظة الإسكندرية وصلت إلى 489 حالة. من جانبها، أكدت الدكتورة صفية توفيق استشارى الأمراض الجلدية، على أن معظم الأمراض الفيروسية التي تنتشر بين طلبة المدارس تكون خلال فصل الربيع، وتتعدد الأمراض المعدية التي تكون المدارس هي وسيلة انتشارها، ومنها الحصبة، والجديري المائي والغدة النكافية، وأخفهم وطأة فيروس الإنفلونزا. الجديري المائي.. وأوضحت دكتورة صفية أن الجديري المائي يعد أسرع الأمراض انتشارا خلال فصل الربيع، حيث إنه يصيب كل الأعمار.. وإن كان معظم مرضاه أقل من عشرة أعوام، و يتميز الجديري المائي بالطفح الجلدي الذي يشبه البثور وينتشر في كل أجزاء الجسم مع وجود حكة جلدية شديدة.. وتحدث الإصابة به بسبب فيروس يسمى varicella-zoster virus. الوقاية.. وللوقاية منه ينصح بإعطاء الأطفال لقاحا ضد الفيروس المتسبب في الجديري المائي، ونظرا لأن المرض شديد العدوى يجب عزل الطفل المصاب بالمنزل حتى تختفي الأعراض كي لا يتسبب في إصابة الآخرين، وعادة تختفي الأعراض تلقائيا دون الحاجة إلى علاج سوى مخفضات الحرارة والملطفات الجلدية. الغدة النكافية.. أما الغدة النكافية فهى مرض فيروسي ينتشر عادة عن طريق اللعاب، ويصيب الغدد اللعابية النكافية الواقعة خلف الوجنتين في المنطقة بين الفك والأذن، وفي حالة "النكاف" عادة ما تنتفخ هذه الغدد المسئولة عن إفراز اللعاب وتصبح مؤلمة. الأعراض.. عادة ما تبدأ بارتفاع في درجة الحرارة، وفقدان للشهية وصداع، وتعد العلامة الأبرز ل "النكاف" تورم الوجه من ناحية الغدد اللعابية، مع ألم مصاحب للبلع والكلام وشرب العصائر الحمضية، مثل "عصير البرتقال"، وقد تحدث الإصابة في أحد الجانبين أو كليهما معاً، وفي حالات قليلة قد تنتقل الإصابة إلى غدد اللعاب في مناطق أخرى كتلك الواقعة تحت اللسان، وعادة ما تستغرق فترة الحضانة للفيروس من 12 إلي 15 يوما في المتوسط، ويبدأ الورم في التلاشي بعد حوالي أسبوع من ظهوره، واكتشاف "النكاف" عادة لا يحتاج إلى اختبارات معملية، فيمكن تشخيصه عن طريق الكشف السريري العادي. انتشار "العدوى".. وينتشر عن طرق اللعاب وإفرازات الأنف للشخص المصاب، ويمكن انتقاله عن طريق السعال والعطس، أو عن طريق استخدام أدوات الطعام والأدوات الشخصية لشخص مصاب، وأكثر الفترات التي يحتمل انتقال العدوى بها اليومان السابقان لظهور الأعراض، وستة أيام بعد انتهاء الأعراض. الوقاية.. الطريقة الوحيدة هى تناول التطعيم المضاد ل «النكاف»، وعادة ما يعطى للأطفال في عمر من 12 إلى 15 شهرا، وبالنسبة للأشخاص الذين سبق إصابتهم بالتهاب الغدة النكافية، فهم ليسوا بحاجة لتناول التطعيم، لأن الإصابة الأولى تقى من تكرر الإصابة لمرات أخرى، أما إذا كنتِ غير متأكدة من تناول طفلك للتطعيم، فيفضل الرجوع للطبيب لتحديد الجرعات التي يمكن إعطاؤها للوقاية من «النكاف». وبالنسبة للعلاج فيمكن استخدام خافض حرارة لحين الذهاب للطبيب، فعليكِ تجنب الأدوية التي تحتوي على الإسبرين، لما قد يترتب عنها من تبعات خطيرة، وبجانب العلاج الموصوف من الطبيب، يمكن اللجوء للكمادات الدافئة لتخفيف التورم، كذلك عليكِ الاعتماد علي الأطعمة سهلة المضغ والبلع.. لتجنب الألم، وتفادي الأطعمة الصلبة والساخنة جداً، كذلك الأمر مع العصائر الحمضية. الحصبة.. "الحصبة" مرض فيروسي حاد سريع العدوى، من أعراضه ارتفاع شديد في الحرارة من39 إلى40 لمدة ثلاثة أيام، زكام شديد، سعال جاف واحمرار وحرقان بالعين. بعد نهاية اليوم الثالث تظهر بقع بيضاء داخل الفم تشبه ذرات الملح. في اليومين الرابع والخامس يظهر طفح جلدي أحمر اللون يبدأ خلف الأذنين ثم ينتشر على الوجه ثم الجذع، وأخيرا يغطي سائر الجسد وغالبا يسبب حكة. علاجها كالمضادات الحيوية والمسكنات وتستمر من 5 إلى 6 أيام.. الوقاية.. يعتبر اللقاح ضد الحصبة من اللقاحات الأساسية، ويعطى للطفل في نهاية السنة الأولى من العمر، ويكرر إعطاء اللقاح في سن 4 إلى 6 سنوات، ينصح الكبار الذين لم يصابوا بالمرض ولم يأخذوا اللقاح فى الصغر بتلقي التطعيم. وللوقاية من الأمراض المعدية بالمدارس ينصح باتباع الآتي: غسل وتنظيف الأطعمة مثل الخضار والفواكه، عدم تناول الأغذية المكشوفة المعرضة للذباب أو الحشرات. غسل الأيدي بالماء والصابون قبل وبعد استعمال دورات المياه وكذلك قبل الأكل. العناية بنظافة دورات المياه وتوفير الصرف الصحي السليم. عدم استخدام أدوات غير خاصة بالأكل. تهوية الفصول بشكل جيد حتى في أيام البرد. التخلص السليم من القمامة ومكافحة الذباب والالتزام بالنظافة العامة.