أكد المدير العام لشبكة قنوات الجزيرة القطرية بالوكالة مصطفى سواق اليوم الخميس إن المؤسسة ستلتزم بما أسماها "سياسة الاستقلال التحريري" خلال الأزمة الدبلوماسية بالمنطقة، في إشارة واضحة إلى عدم وجود أي نية في تغيير نهجها التحريضي الذي اعتمدته منذ إنشائها، والذي زاد جرعات مضاعفة عبر تقارير ممنهجة وتحريضية على الإمارات والسعودية. ورفض سواق خلال تصريحات لرويترز، اتهامات البعض للشبكة بالتدخل في شئون الدول الأخرى من خلال ما تبثه من تقارير. وزعم في المقابلة التي جرت في مقر الشبكة في الدوحة أن "كل هذا الحديث عن تدخل الجزيرة في شئون دول أخرى لا أساس له. نحن لا نتدخل في شئون أحد نحن فقط نقوم بالتغطية الإخبارية". وأضاف "إذا أحضرنا ضيوفاَ يعارضون حكومات معينة هل يعني ذلك أننا نتدخل في شئون هذه الدول؟ لا. سياسة الجزيرة التحريرية ستبقى كما هي بغض النظر عما يطرأ بالنسبة لهذا الحدث". والشبكة الإخبارية الممولة من الحكومة جزء من الخلاف الذي قطعت خلاله الإمارات والسعودية ومصر والبحرين علاقاتها الدبلوماسية وأوقفت وسائل النقل والمواصلات يوم الإثنين الماضي مع قطر وهي مستثمر كبير ومورد للغاز الطبيعي لمختلف الأسواق العالمية. وأثارت الشبكة الشكوك في العديد من الدول بشأن الوقت الذي تتيحه للجماعات المتشددة في سوريا وليبيا وغيرهما.
