يعاني القطاع السياحي بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر من حالة ركود منذ حادث سقوط الطائرة الروسية، ما جعل المئات من مستأجري المحال السياحية بالغردقة مهددين بالحبس والتشريد بسبب قيام محافظة البحر الأحمر برفع قضايا حبس بسبب مديونياتهم. عجز المستأجرون عن السداد بسبب انهيار السياحة ما جعلهم مهددين بالحبس والتشرد، وتم الحجز عليهم إداريًا وصدور أحكام قضائية ضدهم. وقام المستأجرون بإرسال استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وشريف إسماعيل رئيس الوزراء من خلال "فيتو"، بإعفاء مستأجري البازارات السياحية بالممشى السياحي ونادي الرياضات البحرية في مدينة الغردقة التابعين للوحدة المحلية من المديونيات السابقة التي تم إغلاقها لعدم وجود سائحين. وطالب عمرو البدري أحد مستأجري البازارات السياحية بنادي الرياضات البحرية، بإسقاط المديونيات وتخفيض القيمة الإيجارية على المحال والبازارات؛ نظرًا لتراجع الحركة السياحية بالمدينة، وتراجع نسب الإشغال منذ أكثر من عام وذلك بعد قرار الحكومة الروسية بتعليق الرحلات السياحية إلى مصر. وأوضح أنهم يعجزون عن دفع الإيجارات؛ نظرًا لعدم وجود سياح والكل يعلم انخفاض نسبة الإشغالات في الفنادق، مشيرًا أن عمليات البيع والشراء متوقفة تمامًا لخلو المدينة وفنادقها من السياح الروس الذين يمثلون 70% من السياحة الوافدة إلى البحر الأحمر. وناشد البدري الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة شهر رمضان بوقف جميع الدعاوى القضائية ضد أبنائه، قائلًا: «هؤلاء هم الذين صبروا لكن القدر والنصيب كان أقوى من كل شيء وكان سبب لخسارتنا خسائر فادحة». وكشف البدري أن المسؤولين لم يتعاونوا أو يذللوا العقبات لهم بل بالعكس قاموا بتشريد الكثير ورفع عليهم دعاوى قضائية وهم لا يملكون قوت أسرهم وأولادهم. وتابع «البدري»: "يا سيادة الرئيس إن "الضرب في الميت حرام" ونحن نعرف عنك الإحساس بالقطاع السياحي وما تعرض له من خسائر وأنك عفوت عن كثير من الغارمين والغارمات ونرجو منك العفو والسماح عن الفترة الماضية لعدم مقدرتنا على الاستمرار وتراكم الديون أكثر وأكثر". وأضاف ""أنهم لم يقفوا في أي مظاهرات أو اعتصامات أو أي شيء ضد مصلحة الوطن واستحملنا فوق طاقتنا الكثير من الخسائر وفي الآخر عاوزين يحبسونا وتهدم بيوتنا".