أكدت مصادر مطلعة بوزارة الآثار، أن الاكتشاف الأثري الجديد الذي من المقرر أن يعلن عنه وزير الآثار الدكتور خالد العناني، السبت المقبل، عبارة عن عثور بعثة جامعة القاهرة العاملة في منطقة تونا الجبل بالمنيا على 27 مومياء داخل خبيئة ممياوات من أسر تعود للعصر اليوناني الروماني، الأسرة 26، العصر المتأخر، يرجح أن تكون مقبرة جماعية للكهنة وأسرهم في ذلك الوقت أو الأغنياء لأنها للأطفال والرجال والنساء، محنطة بطريقة قوية. وأكدت المصادر، أن هذا الاكتشاف الأثري الجديد يعد ثاني أكبر اكتشاف أثري في تونا الجبل لبعثة جامعة القاهرة منذ الأربعينيات. وكان الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أعلن أن فريق كلية الآثار بجامعة القاهرة حقق اكتشافا أثريا مهما وتاريخيا في تونة الجبل بمركز ملوى بالمنيا، مشيرا إلى أن هذا الاكتشاف عبارة عن مقبرة من العصر اليونانى والرومانى وبها 12 مومياء كاملة غير منقوصة. وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن هذه المقبرة تمثل المفاجأة التي أعلن أن الجامعة ستقدمها للمجتمع خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أنها تضم بعض أجزاء من مومياوات أخريات غير ال 12 مومياء الرئيسية، كما أنها تضم كل القطع الأثرية المرتبطة بالمقبرة، وأنه اكتشافا تاريخيا. وأكد نصار أن فريق كلية الآثار بجامعة القاهرة التي تعتبر من الجهات القليلة في مصر التي تمتلك رخصة التنقيب عن الآثار، هو الذي اكتشف المقبرة. يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، زار منطقة آثار تونا الجبل، للاطلاع على أعمال حفائر جامعة القاهرة المستمرة في المنطقة. رافق الوزير في الزيارة علاء الشحات، رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة، ومعاونا الوزير الدكتور شريف عبد المنعم، والدكتور باسم جهاد. وخلال الجولة تفقد العناني وادي وقاعة المومياوات الذهبية ومعبد "جد خنسو" المعروف بمعبد "عين المفتلة" ومعبد الإسكندر الأكبر ومقبرتي جد آمون إيوف عنخ، حاكم الإقليم في الأسرة 26 وابنه باننتيو. وتواصل البعثة المصرية الألمانية المشتركة والممثلة في الجانب المصري فقط خلال الموسم الثاني من حفائرها برئاسة الدكتور محمد صلاح الخولي في منطقة آثار تونا الجبل، وتستمر إلى مطلع شهر يونيو القادم حيث تقوم البعثة بأعمال الحفر والاستكشاف في المقابر والبيوت الجنائزية شرق الساقية الرومانية، وكذلك في الجبانة الشرقية بالمنطقة وتسعى البعثة إلى استكمال أعمال الكشوف الأثرية التي قام بها العالم الأثري الكبير الدكتور سامي جبره خلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، والتي ستكشف عن الماضي العريق لمنطقة تونا الجبل وتاريخها المجيد.