أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان الكريم، الذي يستعد له الأطفال بتعليق زينة رمضان، والتي تعتبر من أكثر العادات التي يحرصون عليها للشعور بفرحة الشهر الكريم، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الزينة وتأثرها بتعويم الجنيه، إلا أن الأطفال كعادتهم يصممون على شرائها حتى وإن جاء ذلك عن طريق تجميع الفلوس من الجيران ومن أصدقائهم للشعور ببهجة الشهر الكريم. يقول يوسف، البالغ من العمر 11 عامًا، والذي يسكن في إمبابة: «نستعد كل عام في مثل تلك الأيام بتجميع زينة رمضان التي نشتريها أو نقوم بتصنيعها عن طريق الخيط والورق والسلك، ونقوم بجمع مبلغ من كل منزل ونشتري به الزينة، وكنا في العام الماضي نجمع من كل بيت 5 جنيهات، أما هذا العام ستكون 10 جنيهات نظرًا لغلاء أسعار الزينة». وأضاف يوسف: «نذهب بعد جمع الفلوس ونشتري الزينة، ويساعدنا أبي في تركيبها استعدادًا للاحتفال بشهر رمضان، ويقوم بعض الأصدقاء بتصنيع فانوس كبير من الورق ونعلقه في الشارع». ريم، التي تبلغ 9 أعوام، تقول: «بنعمل زينة رمضان كل عام عن طريق الورق واللمبات والسلك، وتعلمنا صناعة الزينة من بابا الذي كان يصنعها منذ سنوات، وننزل الشارع لتعليقها بمساعدة الأصدقاء والجيران».