لم يكد يتم إعلان فوز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون- اليوم الأحد- بالانتخابات الفرنسية، حتى انهالت ردود الفعل، ما بين ضفتي المحيط الأطلسي؛ لتهنئته رئيسا للجمهورية الفرنسية، إثر فوزه على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن. وربح ماكرون الانتخابات الرئاسية، بحسب تقرير أعدته سكاي نيوز، بنسبة تراوحت بين 65،5% و66،1% من الأصوات، بحسب تقديرات معهدي الاستطلاع «إيفوب» و«هاريس انتراكتيف»، وبذلك يصبح ماكرون (39 عاما) أصغر رئيس في تاريخ فرنسا، مع تحقيقه فوزا كبيرا على مرشحة حزب الجبهة الوطنية (48 عاما). وهنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ماكرون، بفوزه «الكبير» في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وكتب ترامب على تويتر: «أهنئ إيمانويل ماكرون بفوزه الكبير اليوم، كرئيس مقبل لفرنسا، إنني أتطلع للعمل معه». وفي لندن، أعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي: «تهنئ بحرارة» إيمانويل ماكرون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، قائلا في بيان: «إن فرنسا هي أحد حلفائنا المقربين، ورحب بالعمل مع الرئيس الجديد، حول مجموعة واسعة من الأولويات المشتركة». كما هنأ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ماكرون، بانتخابه رئيسا لفرنسا، في تغريدة على «تويتر»، معتبرا أن الفرنسيين اختاروا «مستقبلا أوروبيا»، وكتب يونكر على «تويتر»: «أنا مسرور بأن الفرنسيين اختاروا مستقبلا أوروبيا»، فيما رحب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بقرار الفرنسيين المؤيد لمبادئ «حرية، مساواة، أخوة». ورأى يونكر أن انتخاب ماكرون، يشكل نداء للالتقاء مجددا «من أجل أوروبا أقوى وأكثر عدلا»، معبرا عن «ثقته» بأن التعاون مع الرئيس الجديد سيكون «مثمرا»؛ للدفع «بأوروبا تحمي وتدافع عن مواطنينا وتمنحهم سبل التحرك». من جهته، هنأ رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني أيضا ماكرون، موجها دعوة إلى الرئيس الفرنسي المنتخب، للقاء كل النواب الأوروبيين، مدونا على تويتر: «نراهن على فرنسا في قلب أوروبا، لكي نغير معا الاتحاد ونقرب بين مواطنيه». ومن ألمانيا، هنأ رئيس مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إيمانويل ماكرون، بفوزه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بتغريدة أيضا على تويتر باللغة الفرنسية، قائلا: «عاشت فرنسا، عاشت أوروبا!» وقال بيتر ألتماير، رئيس ديوان المستشارة الألمانية: «إن النتيجة إشارة قوية لقيمنا المشتركة». كما تحدث شتيفن زايبرت، المتحدث باسم ميركل، في تغريدة بالفرنسية، قائلا: «تهانينا». وقال: «إنه انتصار لأوروبا القوية الموحدة». وقبل ظهور النتائج، حث وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الناخبين الفرنسيين على دعم ماكرون في جهوده؛ لخلق فرص عمل وتقويض التوجه القومي، الذي تقوده مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، قائلا: «إن انتصار ماكرون يعني أننا ربحنا الوقت فقط. يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لإنجاح ماكرون». الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرانسوا هولاند، وصف فوز إيمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية، بأنه أظهر رغبة معظم الناخبين في التوحد حول «قيم الجمهورية»، مضيفا في بيان، أنه اتصل بماكرون؛ لتهنئة وزير اقتصاده السابق، بعد هزيمته للمرشحة المناهضة للاتحاد الأوروبي والهجرة مارين لوبان. وقال هولاند: «فوزه الكبير يؤكد أن الأغلبية الكبيرة جدا من مواطنينا الفرنسيين، أرادوا التوحد حول قيم الجمهورية، وإظهار ارتباطهم بالاتحاد الأوروبي».
