يعرض مركز الفيلم البديل «سيماتك»، فيلم «طوفان في بلاد البعث»، ضمن أسبوع أفلام المخرج السوري «عمرو أميرلاى»، وذلك في السابعة مساء غد الثلاثاء، ويعاد في الرابعة مساء الخميس الموافق 27 أبريل الجارى. قبل 33 عامًا كان عمر أميرلاي شديد الإيمان بحاجة بلاده إلى عملية التحديث، للحد الذي دفعه إلى تكريس فيلمه الأول لتمجيد سد تم بناؤه عند نهر الفرات على يد حزب البعث، الذي كان في سدة الحكم. الآن يبدو أميرلاي نادمًا على أخطاء شبابه، بعد أن انهيار السد وصدور تقرير رسمي يكشف عن قرب انهيار كل السدود التي أقامها حزب في مصير مماثل، لك الحقيقة دفعت المخرج للعودة إلى بلدة فيلمه الأول في سوريا حافظ الأسد. البلدة، تمامًا مثل أهلها وحتى مصدر المياه بها يحملون نفس الاسم، الماشي، البلدة يحكمها رأس القبيلة والذي يشغل مكانه في البرلمان، ويديرها ابن أخيه، ناظر المدرسة والقائد الحزبي بالبلدة. «الحالة الماشية» هي تعبير صارخ للوطن الذي أسسه البعثيون خلال العقود الأربعة الأخيرة، في ظل انفرادهم الكامل للسلطة.