صادق قائد الجيش الباكستاني على أحكام إعدام أصدرتها المحاكم العسكرية بحق 30 مسلحا بعد إدانة بعضهم في عدد من أسوأ الهجمات التي شنها متطرفون من بينهم مجزرة في مدرسة ببيشاور، بحسب ما أعلنت السلطات. ولم يحدد الجيش موعد تنفيذ أحكام الإعدام، لكن عادة ما تنفذ هذه الأحكام خلال 24 إلى 48 ساعة من مصادقة قائد الجيش عليها. وحسب فرانس برس، جاء في بيان للجيش أن "هؤلاء الإرهابيين تورطوا في ارتكاب جرائم بشعة تتعلق بالإرهاب"، وحدد البيان مجموعة من الجرائم بينها هجوم حركة طالبان على مدرسة في بيشاور في 2014 والذي قتل فيه أكثر من 150 شخصا معظمهم من الأطفال. ويأتي قرار قائد الجيش بعد ثلاثة أسابيع من تمديد باكستان قانونا يسمح للمحاكم العسكرية السرية، بمحاكمة مدنيين متهمين بقضايا تتعلق بالإرهاب. وتشكلت هذه المحاكم عقب هجوم بيشاور الذي يعد الأكثر دموية في الهجمات التي تشهده البلاد، واعتبرت هذه المحاكم إجراء "استثنائيا" قصير المدى لإتاحة الوقت للحكومة لإصلاح النظام القضائي الجنائي. ويذكر أن الشهر الماضي قتل 130 شخصا في موجة عنف نفذها مسلحون في أنحاء باكستان، وأعلن تنظيم داعش وحركة طالبان الباكستانية مسئوليتهما، عن هذه الهجمات بعد مكاسب كبيرة حققتها البلاد في حربها ضد التمرد على مدى نحو 15 عاما.