اشتكى عدد كبير من سكان قرى محافظة الوادي الجديد، خاصة بمراكز الفرافرة وباريس والداخلة من مهاجمة الذئاب لهم وانتشارها بصورة مرعبة، الأمر الذي ينذر بكارثة كبيرة في حال التراخي عن مواجهتها والقضاء عليها في أسرع وقت. وقال محمد منصور من أهالي مركز الداخلة، إن الذئاب تنتشر بصورة كبيرة في المناطق الصحراوية التي تقع على إطراف القرى والمدن بالمحافظة، وتتغذى على الحيوانات الصغيرة التي تستولي عليها من حين لآخر عقب هجماتها على منازل المواطنين وحظائر الماشية. أشار إلى أن تلك الحيوانات أصبحت الآن تشكل خطرا كبيرا على حياة الإنسان بعدما تطور نشاطها وسكنت بالقرب من الكتل السكنية وأصبحت الحيوانات والطيور المنزلية هي مصدر الغذاء الرئيسي لها في ظل عدم قدرة المواطنين على مواجهتها مباشرة. وأكد منصور أن هذه الحيوانات المفترسة تهاجم الإنسان في أي لحظة في حال التصدي لها، مشيرا إلى أنها ليست كالثعالب أو الكلاب والتي تهرب بمجرد رؤيتها الإنسان، فهي بطبيعتها حيوانات مفترسة وهجومية ومقاتلة، كما أنها تعتاد التردد على المكان الذي تجد فيه مصدر غذائي لها. وأكد محمد على يمانى رئيس مجلس إدارة جمعية الكرامة لحقوق الإنسان بالوادي الجديد، أنه سبق وحذرنا من انتشار الحيوانات المفترسة وتصنيفها ضمن الحيوانات الضالة التي تدخل من اختصاصات الطب البيطري، لافتا إلى أن مقاومة الذئاب تتطلب جهودا غير عادية لمواجهتها وبتدخل من الأمن لأنه لا يمكن اصطيادها إلا عن طريق الأسلحة الخرطوش. كما أكد يمانى أن أحد الأطفال يبلغ مع العمر 16 عاما أن نوفمبر الماضى توفى بعد أن هاجمه ثعلب، كما أن أهالي قرى العروبة والهنداو والكفاح في الفرافرة على مدار الشهرين الماضيين بقتل عدد كبير من الذئاب التي هاجمت منازلهم وحظائرهم، فيما تم رصد خسائر كبيرة تكبدها المزارعين بسبب مهاجمة الذئاب لأغنامهم وماشيتهم. وقال الدكتور محمد بشير مدير عام الطب البيطري بمحافظة الوادي الجديد، أن المديرية تبذل قصارى جهودها لمواجهة الحيوانات الضالة والمفترسة والتي يدخل في نطاقها الذئاب والثعالب، مشيرًا إلى أن مواجهة تلك الحيوانات تتطلب جهودا غير عادية بالإضافة إلى التنسيق المتكامل مع قوات الأمن والتي تتعامل مع تلك الحيوانات عن طريق قتلها بالخرطوش. ولفت بشير إلى أن محافظة الوادى الجديد بها فرد أمن واحد فقط ويعمل في مجال قتل تلك الحيوانات ويغطى خمسة مراكز إدارية على امتداد أكثر من 1000 كم وطالبنا بزيادة أعداد أفراد الأمن ولكن دون جدوى.