طالبت أسرة عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد عدة مرات من وزارة الثقافة بترميم منزل العقاد الكائن بشارع عباس فريد في مدينة أسوان، والذي يعيش فيه بعض أفراد عائلته لكنه أصبح مهددا للانهيار في أي وقت، وبالرغم من زيارة وزير الثقافة لمنزل العقاد في الأشهر الماضية ووعد بترميمه واتخاذ اللازم، لكن دون جدوى ومازالت أسرته تبحث عن اهتمام المسئولين. ومن ناحيته، قال أسامة شرشر نائب البرلمان وعضو لجنة الإعلام والآثار بمجلس النواب: إنه حرص على زيارة منزل عملاق الأدب العربي الأديب العالمى عباس محمود العقاد قبل مغادرته لمحافظة أسوان، وعندما شاهد الوضع الذي عليه المنزل حدث له حالة ذهول لأنه يعتبر قصرا ثقافيا وفكريا أثر على خريطة الثقافة والإبداع العالمى ومهمل من وزارة الثقافة. أضاف في تصريحات صحفية على هامش زيارته لمنزل العقاد بمحافظة أسوان، أن عند دخوله المكان كشاعر قبل أن يكون نائب يشعر بالإبداع، متسائلًا:" إذا كان الأثر يتكلم في أسوان فما موقف عباس العقاد الأديب المبدع الذي بكتاباته له تلاميذه وحواريون على مستوى العالم". أوضح شرشر أنه يرسل إلى وزير الثقافة من منزل العقاد رسالة قائلًا: "إذا لم تقم خلال فترة زمنية محددة بأن يكون المنزل مزارًا سياحيا وإبداعيًا فلترحل لأن بيت العقاد لابد أن يكون مزار لكل المثقفين والمبدعين من أبناء العالم العربي لأنه المكان الذي ولد فيه العقاد وترعرع فيه وخط بيديه وفكره وقلمه لأن قلمه كان أقوى من الرصاص وكان يقيل حكومات. أشار إلى أنه كنائب عن البرلمان المصرى وفى لجنة الثقافة والإعلام يعتبر ترك منزل العقاد على تلك الحالة إهانة للفكر والإبداع والأدباء والمثقفين والمثقفين والشعراء ومن المؤسف أن تكون أول محطة للتنوير الحقيقى هي آخر محطة في، لذلك يجب علينا أن يبدأ الترميم الحقيقي لوزارة الثقافة ووزير الثقافة، مؤكدًا أنه سيتابع ملف منزل العقاد وسيتقدم بطلب إحاطة أمام البرلمان أو بيان عاجل حول كيفية تأجيل ترميم منزل العقاد حتى الآن. أضاف شرشر أن حلمى النمنم من المفترض يكون أول شخص مهتم بمنزل العقاد ويشرف على ترميمه، لأن ترك منزل العقاد على هذه الحالة يدل على ضرورة ترميم وزارة الثقافة والقائمين عليها، وبدوره كنائب برلمان سيعمل على ترميم أفكار وزارة الثقافة لأن آن الأوان لعدم احتياج الرموز الثقافية والفكرية والأدبية لأحد يرممها بل هي التي ترمم الآخرين والتأخير في ترميم المنزل يدل أن وزارة الثقافة متخبطة ليس لها رؤية ولا خطة. أوضح شرشر أن تأخير وزير الثقافة في ترميمه للمنزل وخاصة بعد زيارته تعتبر محاكمة للوزير، كما يجب وضع المنزل على خريطة الثقافة العالمية، لأن منزل عباس العقاد تراث، لافتًا إلى أنه سيناقش الأمر تحت قبة البرلمان حتى لو وصل إلى الرئيس عدالفتاح السيسي، وأبلغه بالمهزلة والإهمال في ترميم بيت أو أثر الأديب العالمى الكبير.
