علاقة النقابة بالدولة لا تختزل في شخص النقيب الانتخابات ليست موسما للاعتذار عن واجب قدمناه استحدثنا لجانا نقابية في ثمانى محافظات.. ومجلس الوزراء أقر زيادة البدل وننتظر تفعيل القرار وجدت جيلا ولد من رحم الأزمة هو المدافع الأول عن الكيان النقابى.. والعنصر البشرى عمود الخيمة في الصحافة «لم ولن أتاجر بقضيتى يومًا ولن أتخذها عنوانا لمعركتى الانتخابية»، و«لن تكون الانتخابات موسما للاعتذار عن واجب قدمناه».. "لاءات" أكدها يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الحالي، أحد أبرز المرشحين في انتخابات التجديد النصفى للنقابة على مقعد النقيب. "قلاش" لم يكن يومًا زعيمًا سياسيًا لكنه «نقابى مخضرم» كما يصفه جموع الصحفيين، يخوض الآن معركة انتخابية يطلق عليها «معركة المصير»، يؤكد دائمًا أنه لم يتراجع عن موقفه في الدفاع عن الكيان النقابي، وأن حبسه سيكون ثمنا بخسا في سبيل الحفاظ على المهنة وكرامتها. بادر «قلاش» كغيره من المرشحين في عرض برنامجه الانتخابى وما قدمه خلال وجوده على رأس مجلس النقابة وما يطمح في استكماله حال حصوله على ثقة الجمعية العمومية وتربعه على مقعد النقيب للمرة الثانية، من أجل ذلك حرص النقيب الحالى على طرح رؤيته على صحفيى جريدة وموقع « فيتو» ضمن جولاته الانتخابية. انتخابات المصير في البداية، قال: هناك حالة من خلط الأوراق التي يحاول البعض من خلالها تغيير عنوان الانتخابات الحالية، فهى انتخابات مصير هذا الكيان النقابي، وهناك جيل جديد ولد من رحم الأزمة، قادر على حماية هذا الكيان وسيفرض قراره. وتابع: لا يمكن أن تتحول الانتخابات لموسم اعتذار لواجب قدمناه، فطوال تاريخ النقابة وهى محمية بعقلها الجمعى لجمعيتها العمومية، وأشدد هنا على ضرورة ألا ينساق أحد وراء قوالب يحاول البعض تصديرها للجمعية العمومية على غرار «النقابة مختطفة». الكرامة تجلب الحقوق وأوضح «قلاش» أن الكرامة هي التي تأتى بالحقوق وليس العكس، ولا يمكن اختزال علاقة النقابة بالدولة المصرية بشخص النقيب، لأن النقابة كيان بنى على تضحيات الصحفيين، دون النظر إلى أي خلافات شخصية، ففى أزمة قرار الرئيس الراحل أنور السادات، بتحويل نقابة الصحفيين إلى نادٍ، انتفض كامل الزهيري، نقيب الصحفيين الأسبق، ومعارضوه من الجمعية الصحفية دون ذلك القرار وبالفعل انتصروا، وكذلك عندما وقف كامل الزهيرى أيضا إلى جانب إبراهيم نافع، نقيب الصحفيين الأسبق، ضد قانون 95 وهما على خلاف، لكنهما قررا إعلاء مصلحة الجماعة الصحفية وكيانهما النقابي، ونحيّا الخلاف جانبًا. أصحاب الحق وقال نقيب الصحفيين: «لا داعى لأحد أن يعطينا دروسا حول إدارة الأزمة الأخيرة، فكان عليهم أن يكونوا في قلب الجمعية العمومية، ومن يجب أن يتعلم من الأزمة بشكل حقيقى هم المسئولون عن الأزمة وليس نحن، فنحن أصحاب حق، وأنا لم أستثمر أزمة النقابة في الدعاية الانتخابية، فهذا واجبى كنقيب، ولم ولن أتخذ النقابة مطية لتحقيق طموح شخصى أو طمع في منصب، إن البعض يريدنا أن نسلم مفاتيح النقابة لمن حاولوا اقتحامها ومن يساوم على كرامة نقابته لن يحترمه أحد ولن يأتى بالخدمات". لجان نقابية في المحافظات كما شدد على أن العنصر البشرى هو عمود الخيمة في صناعة الصحافة، وأن اللجان النقابية في ثمانى محافظات ستحقق نتائجها في حماية المهنة وبناء جسور التواصل مع النقابة العامة، فهى امتداد لمظلة الحماية المدنية للصحفيين في المحافظات. الإسكان الاجتماعى قال نقيب الصحفيين، إن النقابة نجحت في الحفاظ على قطعة الأرض الوحيدة المخصصة لها حاليًا بمدينة 6 أكتوبر، والتي تزيد مساحتها على الثلاثين فدانًا، سددت النقابة أكثر من 27 مليون جنيه من ثمن قطعة الأرض وتبقى 55 مليون جنيه، مؤكدًا أن المجلس الحالى تمكن من الحصول على 4 آلاف وحدة سكنية بمشروع الإسكان الاجتماعى إلى جانب عدد آخر سيتقدم للحجز في وحدات الإسكان الاقتصادي، فضلًا عن دفعة جديدة من الإسكان الاجتماعي. النادي الاجتماعى ومعهد التدريب وأشار «قلاش» أنهم انتهوا من التصميم الهندسى للنادي البحرى للصحفيين بمحافظة الإسكندرية، بعدما تم الاتفاق على جدولة مديونية النقابة وبالفعل تم البدء في إنشائه، لافتًا إلى البدء في تنفيذ مشروعى النادي الاجتماعى ومعهد التدريب بالدورين السادس والسابع بمقر النقابة الرئيسى بالقاهرة، كل منهما على مساحة 2000 متر، مضيفًا أن التدريب أصبح جزءا من مستقبل المهنة ولابد من مساعدة المؤسسات الصحفية في تدريب أعضائها على أعلى مستوى من الكفاءة، كما أن النادي الاجتماعى يضم ناديا للطفل وناديا للسينما ومطاعم تمتاز بالخدمة العالية. موارد الإنشاء وأضاف قلاش "المشروعان يتم تنفيذهما خارج ميزانية النقابة، حيث تبرع أحد الشخصيات العربية الذي تعلم في مصر وتتلمذ على يد شيوخ الصحافة، وذلك بعدما زار وفد صحفى عربى النقابة ودخل الدورين، وبعدها تلقيت من هذه الشخصية رجاءً بأن يساهم في إنشاء هذين الطابقين، كدليل على حبه للصحافة وبالفعل وافق مجلس النقابة، ولم نتسلم منه جنيها واحدا ولكن تعاقد بشكل مباشر مع الشركة المنفذة للمشروع الذي سيتكلف في المتوسط 26 مليون جنيه وربما يصل إلى 35 مليون جنيه على أقصى تقدير. البدل أم المعارك وأكد أن قضية البدل مهمة ويعتبرها «أم المعارك»،لأن الأوضاع الاقتصادية للصحفيين لا يمكن أن تستمر على هذا النحو، فهو حق لكل أعضاء النقابة بدون تمييز، وهم أمام مسار سيستكملونه، مشيرًا إلى أنهم بدءوا هذه المعركة في 2006 وتحدثوا فيها عن لائحة أجور ثابتة، وكادوا أن ينتهوا منها، ولكن جاءت انتخابات 2007م وجاء الرد هو 200 جنيه مقابل إغلاق القضية ولا تزال مغلقة حتى الآن، مشيرًا إلى أن مجلس الوزراء شكل لجنة لزيادة البدل وتم الموافقة، وأنه أرسل للمهندس شريف إسماعيل، رئيس الحكومة خطابًا منذ أيام يطالبه بسرعة البت في زيادة البدل وتفعيل القرار. الحل السياسي للأزمة ونفى يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، المرشح على مقعد النقيب لانتخابات التجديد النصفي، ما قاله ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق، إنه تواصل معه بشأن مقترحات لحل أزمة النقابة سياسًا بترحيب من أجهزة الدولة، بشرط تأجيل ترشحه، مشيرا إلى أنه مندهش من تصريحات ضياء رشوان في أحد الحوارات، وخاصة أنه تربطهما علاقة صداقة منذ أكثر من 35 عاما. إهانة القضاء وقال إنه لم يلتق بالزميل ضياء رشوان بشأن الانتخابات بالأساس، وإنه لم يساوم على قضيته، ولا يمكن له أن يعقد أي صفقة على حساب مصداقيته، موضحا أنه لا يمكن له أن ينهى تاريخه النقابى بهذه الطريقة، مضيفًا أنه لن يسمح لنفسه أن يكون طرفًا في إهانة القضاء.