بالرغم من أنها لا تشغل منصبًا رئيسيًا في إدارة والدها، إلا أن إيفانكا ترامب هي الوجه الأكثر بروزًا في الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وربما ينظر إليها البعض بأنها السيدة الأولى الحقيقية للبيت الأبيض فضلًا عن دور زوجها جاريد كوشنر الكبير. وترصد "فيتو" في هذا التقرير دور إيفانكا ترامب وزوجها في الإدارة الأمريكية الجديدة، على النحو التالي: قالت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية، إن إيفانكا ترامب، تُرى بانتظام في اجتماعات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتقوم بتحية الشخصيات الأجنبية، وتجلس في المؤتمرات الصحفية، ولا يتم الاستغناء عن خبراتها في المجالات السياسية؛ نظرًا لأنها مطلعة. وغالبًا ما يعتمد الرؤساء على أفراد الأسرة الموثوق بهم؛ من أجل المشورة والنصح، فاعتمد جيمس بوكانان، الرئيس الخامس عشر للولايات المتحدة على ابنته، هاريت لين، التي أخذت الكثير من الواجبات التي عادة ما تقدم للسيدات الأولى، وتولت ابنة جيرالد فورد، سوزان، الكثير من المسئوليات عقب قيام والدتها بعملية استئصال الثدي. ويمكن أن يخدم أفراد العائلة الرئاسية، سياسة الرئيس، حيث لديهم الفرصة للتواصل مع مجموعات من الناخبين، التي يجد الرئيس نفسه صعوبة في الوصول إليهم، ولكن قرب إيفانكا ترامب لإدارة والدها أثار العديد من المشكلات، وخاصة بعد أن نصحت مستشار البيت الأبيض كيليان كونواي للكشف عن الملابس والمجوهرات الخاصة بإيفانكا ترامب على شاشة التليفزيون. نفوذ إيفانكا ومن الصعب معرفة بالضبط مدى نفوذ إيفانكا ترامب على والدها، لكنه يعتقد أن تكون واحدة من أقرب مستشاريه، جنبا إلى جنب مع زوجها جاريد كوشنر، حيث يؤثران على السياسة، ويمارسان قدرا هائلا من التأثير على ترامب نفسه. تأثير زوج ابنته وعلى الجانب الآخر، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه قبل أن يدخل ترامب البيت الأبيض، تمت الإطاحة بعمدة ولاية نيوجيرسي، كريس كريستنيز، وأن هذا الأمر ربما يكون بسبب العداء القديم بينه وبين كوشنر. ورأت الصحيفة أن "كوشنر" سيكون له تأثير قوي على ترامب فيما يتعلق باتخاذ قراراته المقبلة، مشيرة إلى أن ثقة ترامب في جاريد كوشنر وصل إلى مرحلة كبيرة وخطيرة، حيث إنه جعله يحضر الجلسات السرية للرئاسة، ويحدد له طبيعة العلاقات التي ستربط بينه وبين عائلته خلال المرحلة المقبلة داخل البيت الأبيض. وأضافت أن "كوشنر" سيكون له تأثير وسلطة أقوى من أي مستشار لرئيس وترجح أن كوشنر، الذي وصفته بالشخص الخجول أمام الكاميرات ويفضل العمل وراء الكواليس، يسعى للحفاظ على نفوذه لدى ترامب بعد انتصاره في الانتخابات وانتقاله إلى البيت الأبيض. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن كوشنر مستعد للامتناع عن الحصول على أجر رسمي مقابل العمل كمستشار شخصي لترامب.