وقفات سلالم الصحفيين «مشروعة» ماراثون انتخابى ضخم، بل يمكن القول إنه الأصعب في تاريخ قلعة الحريات، انتخابات لم تكن مجرد رقم يضاف إلى قائمة الانتخابات السابقة لنقابة الصحفيين، يصفها البعض ب«معركة الكرامة»، وذلك على خلفية حالة التوتر التي تشهدها النقابة مع الدولة على خلفية أزمة اقتحام النقابة في 4 مايو الماضي، والحكم الصادر بحبس الصحفى يحيى قلاش، نقيب الصحفيين وأحد المرشحين على مقعد النقيب، يتسابق المتنافسون على مقعد النقيب في عرض برامجها وما سيقدمونه لأعضاء الجمعية العمومية حال فوزهم. تاريخه الصحفى عبدالمحسن سلامة، مدير تحرير جريدة الأهرام، عضو مجلس إدارتها، أبرز المرشحين على مقعد نقيب الصحفيين في انتخابات التجديد النصفي، واحد ممن خاضوا العمل النقابى على مدى تاريخه الصحفى الذي بدأ في عامه الأول لدراسة الإعلام، وصل لمنصب وكيل نقابة الصحفيين، واليوم يسعى إلى الجلوس على رأس الهرم النقابى الصحفى في مصر من خلال برنامج يرى – من وجهة نظره- أنه برنامج واقعى ويمتلك آليات تنفيذ على الأرض. إنقاذ النقابة عرض مدير تحرير الأهرام، أثناء جولته الانتخابية داخل مؤسسة "فيتو" ملخص برنامجه الذي أكد في بدايته أن نقابة الصحفيين تمر بأزمة طاحنة لم تتعرض لها من قبل، وأن صاحبة الجلالة تتعرض لأزمات عنيفة وعاتية تكاد – وفقا لتأكيده، تهدد مستقبلها مما يعرض شباب الصحفيين للبطالة والضياع، ويضع شيوخهم في مأزق حقيقى حينما يرون تلك المهنة العريقة تتعرض لكل تلك المخاطر دون قدرة على الخروج من النفق المظلم. مشكلات الصحفيين وأوضح «سلامة» أنه على مدار حياته الصحفية لم يدخل في معارك أو خصومة مع أحد على الإطلاق، وأن معركته الأساسية تتعلق بمشكلات وهموم أعضائها وما يترتب عليها من خدمات وحريات وظروف اقتصادية واجتماعية ومهنية، واسترجاع جزء مما فقدته النقابة والمهنة، بعد تراجع الصحافة الورقية المصرية، مؤكدًا ضرورة الاستعانة بشيوخ المهنة ومتخصصين لدراسة المشهد ككل وتقييمه. ملف الحريات وفيما يتعلق بملف "الصحفيين المحبوسين" وحل أزمتهم فإن ذلك يرجع في الأساس إلى قوة النقابة، حيث قال: إذا حالفنى الحظ وكنت نقيبًا فلن يحبس في عهدى صحفي، وسأتخذ موقفا واضحا إذا ما صدر حكم ضد الزميل يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الحالي، ولا حديث عن منع صحفيين غير نقابيين من دخول نقابتهم، فأنا مثلهم تمامًا تدرجت من أول السلم وكنت أعمل صحفيًا تحت التمرين منذ عامى الأولى في كلية الإعلام جامعة القاهرة، ومررت بكافة أشكال العمل الصحفى الميدانى والإشرافى والإداري». سلالم قلعة الحريات وعن الوقفات الاحتجاجية أعلى سلالم نقابة الصحفيين، قال «سلامة»: سلالم قلعة الحريات طول تاريخها كانت ملاذ المستضعف وصاحب الشكوى، وهو أمر مشروع، وسأدعمه طالما تتوافق مع عادات وتقاليد المصريين وأخلاقهم، ولا تمس الأمن القومى – على حد قوله. تحسين موارد النقابة وشدد مدير تحرير الأهرام، على أنه لديه رؤية لتحسين موارد النقابة، من خلال تطبيق الدمغة الصحفية، على الإعلانات داخل الصحف وبموافقات مخفضة جدًا، حتى تدخل النقابة في مرحلة «الفطام» عن الدولة في الموارد قدر المستطاع، يأتى منها دعم مدخلات الصحافة لتحسين أداء المؤسسات الصحفية، لإنقاذ الصحف الورقية والحزبية لوقف نزيف الصحف المتعطلة، وكذلك تقنين أوضاع المواقع الإلكترونية لانضمامها للنقابة من خلال صيغة متكاملة تضع ضوابط لها من خلال خطوات محددة تقيس مهنية هذه المواقع.