كشفت المعارضة السورية أن وفدها المشارك في مفاوضات جنيف المرتقبة في 20 فبراير الجاري يتكون من 21 عضوا برئاسة عضو الائتلاف نصر الحريري، بينهم 10 ممثلين عن فصائل عسكرية. أعلنت المعارضة السورية الأحد (تشكيلها وفدًا من 21 عضوًا بينهم عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية)، برئاسة عضو الائتلاف نصر الحريري للمشاركة في مفاوضات جنيف المرتقبة في العشرين من فبراير الجاري. ويضم الوفد المفاوض للمرة الأولى ممثلين عن "منصة موسكو" التي تضم شخصيات مقربة من روسيا على رأسها نائب رئيس الوزراء سابقًا قدري جميل، وكذلك ممثلين عن "منصة القاهرة" التي تضم شخصيات بينها المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي. ونشر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الأحد قائمة بأسماء أعضاء الوفد. وبين الفصائل الممثلة "فيلق الرحمن"، وهو فصيل إسلامي ينشط قرب دمشق، و"لواء السلطان مراد" القريب من تركيا والناشط في شمال سوريا، إضافة إلى فصائل معتدلة في شمال وجنوب سوريا، في غياب فصائل تتمتع بنفوذ لا سيما "جيش الإسلام" الذي كان أحد قيادييه محمد علوش كبير المفاوضين في المفاوضات الأخيرة. وانتخبت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة وفق بيان نشرته في وقت متأخر السبت، نصر الحريري رئيسًا للوفد المفاوض خلفًا للعميد المنشق اسعد الزعبي، ومحمد صبرا كبيرًا للمفاوضين خلفًا لعلوش. ويتحدر الحريري (40 عامًا) من مدينة درعا وهو طبيب حاصل على ماجستير في الأمراض الباطنية ويتقن الإنكليزية. أما صبرا فهو محام وحقوقي كان عضوا في الوفد التقني إلى مفاوضات جنيف عام 2014. ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لحزب "الجمهورية" الذي تأسس في أبريل 2014 في إسطنبول. ويحتفظ الوفد المفاوض وفق قائمة الائتلاف، بعدد من أعضائه الذين شاركوا العام الماضي في محادثات جنيف بينهم بسمة قضماني وفؤاد عليكو. وانضم إلى عضوية الوفد المفاوض ممثلًا عن "منصة موسكو" علاء عرفات، بالإضافة إلى ممثل "منصة القاهرة" خالد المحاميد الذي كان مشاركًا أساسًا في وفد المعارضة ولكن بصفة مستقلة. وأوضح رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف المعارض أحمد رمضان لوكالة فرانس برس، أن مشاركة ممثلين عن المنصتين في عداد وفد الهيئة العليا للمفاوضات يعني "أن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا لن يدعو أحدًا بصفة استشارية من أي طرف آخر، وسيكون الوضع كما كان في 2014، أي مفاوضات بين وفدي المعارضة والنظام فقط". وشارك وفدان من "المنصتين" اللتين تبديان مواقف أكثر مرونة تجاه مصير الرئيس السوري بشار الأسد، في المفاوضات الأخيرة في جنيف، ما أثار اعتراض وفد الهيئة العليا للمفاوضات بوصفها الممثل الرئيسي للمعارضة. ويرافق الوفد المفاوض وفد تقني يضم عشرين مستشارًا قانونيًا وسياسيًا وعسكريًا. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل