نشر البروفيسور ليم كيندي أستاذ الدراسات الأمريكية بجامعة دبلن، مقالة علمية على موقع conversation توضح شكل العلاقة بين وسائل الإعلام والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال إن بداية الخلاف بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب والصحفيين في أول مؤتمر صحفي له بعد توليه الرئاسة، وتجاهل بعض الصحفيين، وقدم للصحفيين طقوس الإذلال ونعتهم بأنهم "كاذبون" و"مثيرون للاشمئزاز". تحمل الصحفيون عاصفة من الانتقادات من فريق ترامب، استلم شون سبيسر منصب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض مع أول يوم تولي فيه ترامب الرئاسة وكانت تصريحات سبيسر سلبية عن التغطية الإعلامية لمراسم التنصيب ووصفها بالخاطئة، ثم خطب الرئيس الأمريكي خطبة عصماء استمرت لمدة ست دقائق قال فيها لصحفيين ما ينبغي أن تكون عليه التقارير ثم غادر المسرح. وحطم ترامب أي انطباع بأن الثقة المتبادلة بين الإعلام والرئاسة يمكن رعايتها أو حتى توقيع صفقة بينه وبين الإعلام من أجل المنفعة المتبادلة، والتي يمكن التفاوض بشأنها، وكانت أسوأ مخاوف الصحفيين، هي المعركة الطويلة بين الجانبين. ووجه ترامب جوهر رسالته إلى مناهضة وسائل الإعلام بدل من التعاون معها، وكان دور وسائل الإعلام ذي أهمية في الخطاب الشعبوي، ثم أصبحت وسائل الإعلام جزءا من مؤامرة عملاقة من السياسيين ورجال الأعمال وتعمل ضد مصالح الشعب الأمريكي. واعتبر سيبسر وسائل الإعلام قوة حاقدة، واتهم وسائل الإعلام "بعدم الأمانة"، وعلى حد تعبير سبيسر: "نحن في طريقنا لمساءلة الصحافة، والتي عينت نفسها وصيا على الحقيقة". وقد أعربت وسائل الإعلام عن شكها في إدارة ترامب ورؤيتها للاتجاه واضح أو الوضوح بشأن أولويات، والاعتداء على الصحافة يعد أمرا خطيرا ومن شأنه أن يولد التغطية السلبية وكانت هجمات ترامب مجرد نتاج عقلية مصابة بجنون العظمة.