سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
DNA ينهى الفوضى الأخلاقية في المجتمع.. حقق طفرة في كشف جرائم قتل أبناء السفاح.. د. مدحت عامر: إجراءات صارمة في مراكز أطفال الأنابيب لمنع حدوث أخطاء في عمليات الحقن المجهري
أكد أطباء ومتخصصون في مجال التحاليل أن تحليل ال DNA أحدث طفرة كبيرة في كشف العديد من القضايا الغامضة، مشيرين إلى أنه يمكن من خلاله الكشف عن الشواذ جنسيا والمتورطين في قضايا زنا وغيرها من القضايا التي كان يصعب الكشف عنها في الماضي كما تضع حدًا للفوضي الأخلاقية التي تضرب بجذورها في المجتمع. الدكتورة شيرين غالب أستاذ الطب الشرعى بجامعة القاهرة ورئيس قسم الطب الشرعى بجامعة بنى سويف وعضو مجلس نقابة أطباء القاهرة كشفت ل"فيتو" عن استخدام تحليل DNA، في اكتشاف الجرائم الجنسية منها الاغتصاب والشذوذ الجنسى بين الرجال خاصة أنها جرائم محرمة شرعا وقانونا، وكذلك يثبت DNA إذا كان هؤلاء المتهمون اعتادوا ممارسة الشذوذ أم أنها أول مرة يفعلون ذلك من خلال الحيوانات المنوية. وأضافت أنه في جرائم الاغتصاب يثبت إذا كان المتهم هو من وقع بفعل الاغتصاب أم أن الفتاة المعتدى عليها تتهم شخصا محددا وهو بريء وتكذب وكذلك يثبت حالات الشذوذ بين السيدات إلا أنها جريمة شرعية وليست جريمة قانونية. كما يتم من خلاله التعرف على قتل المواليد فكثيرا من الفتيات اللاتى حملن دون زواج ولم يستطعن إجهاض أنفسهن يذهبن بأولادهن إلى أماكن للولادة ثم يقتلن أولادهن أو يتركوهن في الشوارع للهروب من العار ويمكن بDNA اكتشاف ذلك واكتشاف أم الطفل، مضيفة أنه يمكن من خلاله أيضا إثبات الأمومة للأبناء وكذلك حالات الأبوة والبنوة والنسب. أما الدكتور عمرو حسن استشارى أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة فاستبعد حدوث خلط للأنساب أو تبادل عينات داخل مراكز التلقيح الصناعى والإخصاب مشيرا إلى أنه في عمليات الحقن المجهرى تعطى السيدات أدوية لتنشيط عملية التبويض ثم يتم سحب تلك البويضات وإجراء عملية الإخصاب لها في الحيوانات المنوية لإنتاج أجنة ثم يتم زرع الأجنة في رحم الأم ليكتمل نموها. وأضاف أن الطبيب في كل حالات الإخصاب يبلغ الزوج والزوجة بأن نسب النجاح ضعيفة لأن النسب العالمية من 40 إلى 50% في عمر العشرينيات والثلاثينات للسيدة بينما فوق عمر 40 سنة تكون نسب النجاح لا تتخطى 10% ولن يفرق مع الطبيب أو المركز حمل السيدة أو عدم حملها لأنه في كل الحالات يحصل على حقه وتكاليف العملية مسبقا وكل زوج وزوجة يجرون تلك العمليات عدة مرات وتفشل فالمركز مستفيد. ويقول الدكتور مدحت عامر أستاذ أمراض الذكورة بكلية الطب جامعة القاهرة إن عمليات التلقيح الصناعى وأطفال الأنابيب من الوسائل الطبية المشروعة للمساعدة على الإنجاب لدى من لا يستطيعون الإنجاب طبيعيا. وأضاف أنه على مدى 25 عاما على ممارسته في هذا التخصص في مصر لم يسمع عن خلط أنساب حدث في مصر من هذه الوسائل سواء عمدا أو خطأ وذلك لعدم مشروعية الخلط ولحرمانيته دينيا. وأكد أن المراكز والمستشفيات التي تجرى عمليات التلقيح تحرص على عدم الخطأ في العينات فلا تكتفى فقط بتدوين بيانات المرضى على الأوعية التي تحتوى على بياناتهم لكن تتحقق مرارا وتكرارا من شخصيتهم وتستخدم نظام الشاهد في كل مرحلة يتم استخدام هذه العينات ولا تسمح للطبيب المتعامل بالعينة بأن يحلل أو يتعامل في أكثر من عينة واحدة في نفس الوقت وتستخدم أكوادا متعارفا عليها عالميا لعدم الخلط. وأشار إلى أن الجمعية المصرية لأمراض الذكورة لم تتعرض لأى معلومة أو واقعة عن حدوث الخلط عمدا أو خطأ خلال ال25 سنة الماضية. وأوضح أنه لا يوجد مراكز بير سلم في عمليات الإنجاب بل من الممكن وجود مراكز مبتدئة أو ضعيفة تتلخص مشكلاتها في نقص مهارة التشخيص أو فنيات العمل، واسوأهم من لايزال يستخدم الخلايا الجذعية في علاج حالات العقم المستعصية برغم حظر هذا الموضوع في مصر ويفضلون جمع ثروات باستخدام حيلة الخلايا الجذعية من خلال التلاعب في الأنساب. مؤكدا أن التلاعب في الأنساب خط أحمر للجميع. وأوضح أن الخيانات الزوجية أو من يكتشف أن لديه عقما وغير قادر على الإنجاب ولديه أبناء من زوجته أو من يشك في سلوك الزوجة يجرى تحليل DNA ليكتشف ذلك.