سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. «فيتو» في منزل أسرة الشاب المختطف بليبيا بقرية «شريف باشا».. والدته ل«السيسي»: اعتبره ابنك يا ريس.. شقيقه: الخارجية قالوا لى هنعملك إيه معندناش بعثة دبلوماسية هناك
«لا عيني غمض لها جفن ولا جوفى دخله الزاد»... بهذه العبارات الممزوجة بدموع الحُزن على مصير فلذة الكبد، بدأت «الحاجة نادية» والدة محمد صلاح سيد جودة، أحد الشباب المختطفين في ليبيا، حديثها مع «فيتو» عن المأساة التي تعيشها الأسرة بالكامل. انتقلنا إلى قرية «شريف باشا» التابعة لمركز بني سويف، حيث منزل أسرة الشاب المخطوف، وأهالي القرية يتراصون أمام منزل الأسرة، على أمل وصول معلومة تطمئن القلوب على ابن القرية الذي خرج بحثًا عن لقمة العيش، ولو ب«الهجرة غير الشرعية»، فوجد أمامه طريقًا مسدودًا من جانب العصابات المسلحة، التي تطالب أسرته «الفقيرة» بدفع 72 ألف جنيه فدية، مقابل إطلاق سراحه. مناشدة الأهل ناشدت «الحاجة نادية» الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتدخل لإطلاق سراح ابنها، قائلة: «عايزين 72 ألف جنيه ياريس وإحنا محيلتناش حاجة، لو معانا المبلغ ده مكناش جازفنا بالولد ووافقنا على سفره في الظروف دي.. اعتبره ابنك ياريس ورجعهولي، لو جراله حاجه هموت وراه». هجرة غير شرعية قال صلاح سيد جودة، والد الشاب المختطف: «محمد» سافر من 20 يوما، عن طريق التهريب من خلال وسيط من قرية «طنسا» التابعة لمركز ببا، أخبرنا جيراننا أنه مضمون وسبق أن قام بتسفير العديد من الشباب، ودفعنا 8 آلاف جنيه، بالإضافة لتحويل 2000 جنيه بالعملة الليبية، أخذها معه لزوم مصاريف السفر والإقامة هناك لحين يبدأ العمل، مناشدًا أجهزة الدولة بالتدخل لإطلاق سراح نجله، الذي سافر بحثًا عن لقمة العيش، بعد أن فشل في تعيينه بديوان المحافظة، كأحد أبناء العاملين، قبل أن يبلغ سن المعاش. استقبال الوسيط أوضح حمادة صلاح، شقيق الشاب المختطف، أن «محمد» تخلّف عن السفر مع 14 شابًا آخرين من قرى محافظة بني سويف، وهو ما اضطره للسفر منفردًا من المحافظة بصحبة 14 آخرين من محافظتي دمياطوكفر الشيخ، مشيرًا إلى أنه تواصل معه حتى وصوله لموقف السيارات بمطروح، واستقبال الوسيط له حسب اتفاقهما، على أن يستقل السيارة بصحبة مجموعة كفرالشيخ متجهين إلى ليبيا. اختطاف المجموعة وأضاف، تواصلت مع «محمد» هاتفيًا حتى وصوله السلوم، وهناك أخبرني بأنه سيغلق الهاتف، ثم عدت للتواصل مع صديق له في ليبيا كان يصل به ويعود ليخبرنا بظروفه وظل تواصلنا معه بهذه الطريقة طول 15 يومًا إلى أن تلقيت منه اتصالًا يفيد باختطاف المجموعة بأكملها في منطقة صحراوية، وطلب الخاطفون فدية 20 ألف دينار عن كل شاب. تعذيب وإذلال وتابع: تواصلوا معى هاتفيًا أكثر من مرة، وفى غالبية الاتصالات يهاتفنى شقيقي مستنجدًا بإنقاذه من الضرب والتعذيب الذي يتعرض له من قبل الخاطفين، متابعًا: بالأمس فوجئت بهم يطالبوننى بفتح برنامج ال«واتس آب» على هاتفي وأرسلوا لى صورا توضح مدى التعذيب البدني والإذلال الذين يتعرض له الشباب على أيدي الخاطفين. تقاعس الخارجية والداخلية وأكد «حمادة» أنه تواصل مع أجهزة الأمن بمحافظة بني سويف، مؤكدًا أن مجهوداتهم لم ينتج عنها حتى الآن أي تواصل إيجابي، ولم يخبرونا أنهم توصلوا لأى نتائج، لافتًا إلى أنه تواصل أيضًا مع وزارة الخارجية، ويتصل بهم يوميًا، مضيفًا: «الخارجية قالوا لى إحنا هنعملك إيه معندناش بعثة دبلوماسية في ليبيا». كان اللواء محمد الخليصي، مدير أمن بني سويف، تلقى بلاغًا من «حمادة صلاح سيد جودة، 29 سنة، عامل» مقيم قرية شريف باشا بدائرة مركز بني سويف، يفيد أنه تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقه «محمد 27 سنة» أخبره فيه أنه و14 مصريًا آخرين تعرضوا للاختطاف، أثناء تواجدهم في مدينة «طرهونة» الليبية. دفع فدية وأكد في بلاغه، أن شقيقه أخبره خلال المكالمة الهاتفية برغبة الخاطفين في فدية 20 ألف دينار عن كل عامل، ويتم تسليمها على الحدود المصرية الليبية، وتحرر عن ذلك محضر بالواقعة رقم 326 إداري مركز بني سويف وأخطرت النيابة العامة.