قالت السلطات التركية: إن منفذ هجوم إسطنبول، الذي وقع على ملهى ليلي وراح ضحيته 39 شخصا، ينتمي ل «كتائب تركستان»، وهي مجموعة من دول آسيا الوسطى، التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي. وفيما يلي ترصد «فيتو» أبرز المعلومات عن كتائب تركستان، على النحو التالي: أصول صينية تعرف كتائب تركستان بأنها منظمة إيغورية مسلحة، تدعو إلى إنشاء دولة إسلامية مستقلة في تركستان الشرقية، شمال غرب الصين، أدرجت هذه الحركة ضمن قائمة الإرهاب من قبل الأممالمتحدة في عام 2002. ثورات ضد الشيوعية قام شعب تركستان الشرقية بعدد من الثورات ضد الشيوعيين، في الفترة منذ عام 1949، وأعدم منهم ما يقارب الآلاف من تركستان الشرقية، ونجحت أعداد منهم بالهجرة إلى الدول المجاورة، بينما اعتقل ونقل مئات الآلاف منهم إلى معسكرات الاعتقال في تركستان الشرقية. وسافر الآلاف سرا إلى تركيا عبر جنوب شرق آسيا؛ للفرار من الاضطرابات في شينجيانج، ويعيش نحو 20 مليون مسلم في الصين. اضطهاد ديني ومنذ أن انضمت تركستان الشرقية إلى الصين عام 1950، وسكانها من عرق «الإيغور» يعانون الاضطهاد العرقي والديني، وتحاول بكين تغيير ديموغرافية المنطقة، من خلال تهجير الشبان، واستقبال أناس من قوميات وأديان أخرى، وتوطينهم في تركستان، مما أدى الآلاف من الإيغور للهجرة إلى تركيا، ومنهم من جاء سوريا قبل نحو عامين؛ ليتبلور تشكيل جديد على الساحة الجهادية، وهو الحزب التركستاني الإسلامي. الحزب الإسلامي التركستاني وعمل المقاتلون التركستانيون تحت مظلة الحزب الإسلامي التركستاني، الذي أسسه أبو محمد التركستاني، أواخر تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2013 شكل الحزب فرعا له، سمّي بالحزب الإسلامي التركستاني؛ لنصرة أهل السنة. وتصف التقارير المحلية من داخل سوريا: أن مقاتلي الحزب التركستاني، مدربون ومندفعون بشدة للقتال. دعم تركي تدعم تركيا الحركة الإيغورية؛ لدوافع قومية، حيث تأتي الحركة الإيغورية من سوريا، ضمن طموحات تركيا التوسعية داخل سوريا للأتراك. ووجهت الصين اتهامات لتركيا، بمنح الإيغور وثائق هوية، ثم تسهيل سفرهم لسوريا، والانضمام إلى داعش، وكانت قد أعلنت الحكومة التايلندية في يوليو 2015: إن 100 شخص من الإيغور سافر إلى الصين، ورحلت عدد منهم إلى تركيا، بعد التأكد من هوياتهم التركية. وكشفت تقارير حكومية عن وجود توجه لدى تركيا وتنظيم داعش لتنظيم عمليات سفر هذه الجماعات، التي بدأت تدخل سوريا عبر تركيا، ضمن «هجرة العوائل»، وأن هناك عمولة تدفع للوكلاء، مقابل كل شخص من الإيغور، تقدر ب 2000 دولار. المسرح التركي وفي دراسة لمعهد واشنطن، نشرت في يونيو 2014، أسهم العدد الكبير للاجئين الإيغور في تركيا، في استقطاب مجاهدين؛ للانضمام إلى الحزب التركستاني، الذي اتخذ من الأراضي التركية مسرحا أساسيا لنشاطه. وأشار وو سايكي، مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط، في نوفمبر 2014، إلى تقارير حول وجود ما يقارب 100 مواطن صيني، يُحاربون في الشرق الأوسط أو يتدربون على القتال، غالبيتهم من حركة تركستان الشرقية.