تفاصيل أزمة حراسة المرمى في الفراعنة.. وأسرار «تأديب» غالى وباسم مرسي اقترب الجهاز الفني للمنتخب الوطنى الأول، بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر من وضع اللمسات الأخيرة على القائمة النهائية التي تستعد للسفر إلى الجابون لخوض منافسات بطولة الأمم الأفريقية منتصف يناير الحالى، حيث شهدت الساعات القليلة الماضية جلسة خاصة جمعت "كوبر" مع معاونيه للاتفاق على استبعاد 4 لاعبين من القائمة النهائية التي تطير إلى الجابون، عقب خوض ودية تونس المقرر لها 8 يناير الحالي على ستاد القاهرة. مصادر داخل الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى شددت على أن هناك 4 لاعبين اقتربوا من حجز تذكرة النزول من "طائرة كوبر"، في مقدمتهم محمد عواد حارس الإسماعيلي في ظل استقرار الجهاز الفني على اختيار الثلاثي عصام الحضري شريف إكرامي وأحمد الشناوي، على أن يكون ضم "عواد" في حالة إصابة أحد الحراس الثلاث الكبار الحضري أو إكرامي الشناوي. اللاعب الثاني سيكون في خط الدفاع حيث استقر "كوبر" على استبعاد أحمد دويدار مدافع الزمالك بنسبة كبيرة من الحسابات الفنية، وذلك إضافة إلى حمادة طلبة لاعب المصرى، الذي تعرض "كوبر" وجهازه المعاون لانتقادات بالجملة بعد ضمه للقائمة، رغم أزمته مع "المصرى" وعدم مشاركته في المباريات طوال الفترة الماضية. "كوبر" ناقش مع جهازه المعاون إمكانية استبعاد أحمد جمعة لاعب المصري رغم تألقه مع ناديه البورسعيدي هذا الموسم، بسبب قلة خبرة اللاعب الدولية، حيث لم يسبق له التواجد في قائمة الفراعنة، إلى جانب امتلاء مركزه بالعديد من اللاعبين الذين يعتبرون ضمن القوام الأساسي للمنتخب الوطني طوال الفترة الماضية. يبقى التأكيد هنا أن "جمعة" نال إشادة الجهاز الفني للمنتخب الوطني بعد أدائه الطيب مع ناديه طوال منافسات الدور الأول، إلا أن "كوبر" اتفق مع معاونيه أن اللاعب قد يكون في حسابات الفريق، ولكن بعد الانتهاء من منافسات بطولة الأمم الأفريقية. وعلى صعيد آخر تلوح في الأفق أزمة ساخنة داخل معسكر المنتخب الوطنى، وتحديدًا في حراسة المرمى، في ظل مطالب شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي بالتواجد أساسيًّا في تشكيلة الفراعنة بالأمم الأفريقية. "إكرامي الصغير" يرى أنه الأحق بحراسة عرين المنتخب الوطني في بطولة الأمم الأفريقية، في ظل تألقه مع الأهلي منذ بداية الموسم الحالي، إضافة إلى امتلاكه رقما جيدا في سجله مع ناديه، بعد أن استقبلت شباكه 4 أهداف فقط طوال المباريات التي شارك فيها في الدور الأول. على الجانب الآخر يطالب عصام الحضري حارس وادى دجلة، بأحقيته في التواجد في حراسة مرمى الفراعنة، خاصة أن ترتيبه بين حراس مرمى المنتخب كان رقم 1، بعد أن شارك أساسيا في مواجهتي الكونغووغانا في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018. "الحضري" يراهن على علاقته مع كوبر وجهازه المعاون، ويتمسك برغبته في التواجد بشكل أساسي، ولكن يبقى اهتزاز مستواه طوال الفترة الماضية وتحديدا منذ مباراة غانا في الجولة الثانية بتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018، بجانب أخطائه مع وادى دجلة في المواجهات الأخيرة بالدوري، حائلا أمام استمراره أساسيا في حسابات المنتخب الوطني. أحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك والمنتخب الوطني، يدخل الحسابات بقوة حيث يتمسك برغبته هو الآخر في التواجد بتشكيلة المنتخب الأساسية، في ظل إجادته مع ناديه الفترة الماضية، رغم استقبال شباكه هدفين في مباراة القمة 113 أمام الأهلي في الجولة 17 من منافسات الدوري، إلا أن اللاعب يتمسك بأحقيته في هذا الأمر، ويرفض العودة لرقم 3 في ترتيب حراس مرمى المنتخب بعد إكرامي والحضري ويراهن على قدرته في استعادة مركزه أساسيا في حسابات الأرجنتينى كوبر من جديد. في ذات السياق فرض الأرجنتيني كوبر سياجا من السرية على استعدادات المنتخب في معسكره بأحد الفنادق الكبرى في القاهرة، حيث رفض التواجد الإعلامي كما حدث استعدادا لمواجهة غانا، وأكد أهمية الالتزام بهذه التعليمات، مشددًا لجميع اللاعبين أن المرحلة المقبلة لا تحتمل أي مهاترات وتستوجب حالة شديدة من التركيز في ظل صعوبة المرحلة المقبلة في مشوار المشاركة في بطولة أمم أفريقيا. ويتدرب المنتخب على ملعب ستاد القاهرة الذي يعود لاستقبال تدريبات الفراعنة وذلك استعدادا لخوض ودية تونس المقرر لها 8 يناير الحالي، والتي تأتي تحضيرا لانطلاقة المنتخب في البطولة الأفريقية. في حين كشف مصدر داخل الجهاز الفنى أن قرار استبعاد "كوبر" للثنائي حسام غالى وباسم مرسي من قائمة المنتخب التي تستعد للمشاركة في أمم أفريقيا يأتى كنوع من الفرمانات التربوية بعد أزمة الثنائي مع الجهاز الفنى في مباراتى نيجيريا في كادونا وغانا في برج العرب على الترتيب. وأوضح المصدر أن "كوبر" يسعى لفرض الانضباط على الجميع ولا ينظر للأسماء، بقدر ما ينظر إلى العناصر القادرة على الالتزام الأخلاقي وتطبيق رؤيته الفنية في التدريبات والمباريات، مشددًا على أن سلوكيات اللاعب أهم لديه من أدائه أو تفوقه مع ناديه، وذلك حفاظا على استقرار معسكرات المنتخب ولتجنب مواجهة أية أزمات من شأنها التأثير على رحلة المنتخب الصعبة في الجابون لاستعادة اللقب الأفريقي الغائب منذ آخر تتويج به في عام 2010.