سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركيا تواصل خضوعها للدب الروسي.. تتجاهل أمريكا بشأن الأزمة السورية.. تنازلت عن موقفها برحيل "الأسد".. اغتيال كارلوف يجبرها على طاعة موسكو.. والسياحة والنفط يقلقانها
تواصل تركيا صاحبة ثاني أكبر جيش في الناتو انحناءها لروسيا وابتعادها عن الولاياتالمتحدةالأمريكية، واتضح هذا بعد عدم دعوة تركيا للاجتماع عُقد يوم الثلاثاء الماضي في موسكو شارك فيه مسئولون أتراك، وروس وإيرانيون من أجل التوصل لحل الأزمة السورية. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتجاهل فيها أنقرة دعوة واشنطن. وكانت تركيا تجاهلت مشاركة الولاياتالمتحدة في مفاوضات بين مسؤولين روس وفصائل من المعارضة السورية عُقدت في أنقرة، أول الشهر الجاري، عندما اتفقوا على وقف لإطلاق النار ضعيف وقرروا إخلاء "حلب". إعلان موسكو وبالرغم من تبني أنقرةوموسكو مواقف متعارضة تجاه الحرب السورية- حيث تركيا تدعم المعارضة فيما تدعم روسيا الرئيس "بشار الأسد- إلا أن مسئولين أتراك وافقوا على اقتراح روسي لإنهاء الصراع السوري عنوانه "إعلان موسكو"، وذلك أثناء اجتماعهم في العاصمة الروسية، الثلاثاء الماضي. تركيا تنحني لروسيا وأكد الزميل بالمجلس الأطلسي " آرون شتاين" لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "تركيا تنحني لروسيا. وهذا يغير من سياسة تركيا بشأن ضرورة رحيل الرئيس السوري "بشار الأسد". التقارب التركي الروسي ورجح موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، أن يستمر التقارب التركي الروسي- الذي ظهر بعد اعتذار الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" عقب إسقاط تركيا مقاتلة روسية في نوفمبر 2015- بعد اغتيال السفير الروسي في أنقرة "أندريه كارلوف"، الإثنين الماضي. وأبرز الموقع بيانات المسؤولين الروس والأتراك عقب اغتيال "كارلوف" والتي أكدت اعتزام الدولتين على عدم السماح للحادث بعرقلة تجدد الصداقة بينهما، وأكد "أردوغان" و"بوتين" أن هذا الحادث عزز من عزمهم على محاربة الإرهاب معًا. وفي الوقت ذاته، رجح مسئولون ومشرعون في الدولتين أن الولاياتالمتحدة قد تكون لعبت دورًا في اغتيال "كارلوف"، لذا نفت الخارجية الأمريكية بشدة تلك التلميحات. وشدد محللون أمريكيون على أن بيانات تركياوروسيا تبرز تزايد التنسيق بين البلدين في الشرق الأوسط وتعزز عدائهما تجاه الولاياتالمتحدة. سقوط حلب وقال مدير البرنامج التركي بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى " سونر جاجابتاي": "تركيا لديها كل ما تريده تقريبًا من روسيا بشأن سوريا والدليل قبول تركيا لسقوط حلب". وكانت تركيا تعارض الأسد بشدة، ولكنها خففت من دعواتها لرحيله وأيضًا خففت من دعمها للمعارضة السورية وسط تزايد التقارب مع روسيا ومخاوف إقامة منطقة كردية ذات حكم ذاتي على طول الحدود السورية التركية. نفط وسياحة وأشار الموقع إلى اضطرار تركيا للانحناء لروسيا لأسباب أخرى مثل اعتماد الأولى على نفط وسياحة الأخيرة، وتوتر علاقاتها مع الغرب نظرًا لسجل حقوق الإنسان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي. لذا من مصلحة أنقرة أن تحرص على أن تتماشى دبلوماسيتها مع موسكو.