تفاصيل مخطط إلغاء بند ال8 سنوات.. وصراع ديوك على رئاسة بعثة الفراعنة في الجابون يبدو أن أروقة اتحاد الكرة لن تشهد هدوءًا يذكر في ظل الملفات الساخنة المفتوحة على مصراعيها داخل "الجبلاية" بالشكل الذي ينذر بأحداث مثيرة خلال الفترة المقبلة، حيث يبقى ملف التحكيم الذي يبقى الأكثر إثارة في الشارع الرياضى خلال الفترة الأخيرة بمثابة "نجم الشباك" في الملفات المثارة داخل أروقة الجبلاية، خاصة بعد الاتفاق الجنتلمان الذي عقده المهندس هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، مع رؤساء الأندية بشأن الإبقاء على رئيس لجنة الحكام رضا البلتاجى في منصبه لنهاية الدور الأول على الأقل، بعد أزمة مباراة الأهلي والمقاصة الشهيرة التي شهدت قرارات تحكيمية أثارت جدلًا كبيرًا تجاه حكم الساحة إبراهيم نور الدين. مصادر داخل اتحاد الكرة شددت على أن "أبوريدة" كشف لرؤساء الأندية أن إقالة "البلتاجى" لن يكون الحل السحرى لمواجهة الأخطاء التحكيمية، خاصة أن تلك الأخطاء تبقى سمة بشرية، وأن الحفاظ على استقرار المسابقة سيكون الحل السحرى لمواجهة تلك الأزمات، مؤكدًا لهم أن أخطاء التحكيم بدأت في الاختفاء بعد مرور سحابة أزمة إبراهيم نور الدين، وأن "البلتاجى" يستحق البقاء في منصبه لنهاية الدور الأول، على أن يبدأ اتحاد الكرة في تقييم الأمر بنهاية الدور الأول. وأوضح المصدر أن "أبوريدة" كشف لرؤساء الأندية أن إقالة رئيس لجنة الحكام سيكون المطلب الموحد لجميع الأندية، حال حدوث أي أخطاء مستقبلية تظهر من أي حكم داخل الملاعب، ومن ثم تبقى فكرة إقالة الرئيس مرفوضة، خاصة أن الأخطاء التحكيمية جزء من لعبة كرة القدم. وفى سياق مختلف بدأ الترتيبات الخاصة بالجمعية العمومية المرتقبة أحد يومى 22 أو 23 ديسمبر في الظهور والحصول على نصيب الأسد من تركيز أعضاء اتحاد الكرة والعاملين داخل أروقة "الجبلاية"، خاصة في ظل غموض الرؤية بشأن اكتمالها من عدمه في موعدها المعلن عنه. اتحاد الكرة يضغط على الأندية للحضور لضمان اكتمال النصاب القانونى لها، خاصة أن اعتمادها رسميًا يحتاج إلى وجود نسبة 50 % +1 لضمان شرعيتها، حيث يتطلع "أبوريدة" ورفاقه داخل اتحاد الكرة للحصول على صك شرعية العمومية المقبلة من أجل اعتماد لجنة إصدار تراخيص الأندية المحترفة بعد الخطابات التي وصلت الجبلاية بشأن اعتبار الاتحاد المصرى ضمن الاتحادات المخالفة لقرارات ال«فيفا» التي طلبت ضرورة تطبيق نظام الأندية المحترفة ودوري المحترفين، وتبقى 5 اتحادات أفريقية من بينها مصر وآخر آسيوى يعانون من عدم وجود دوري محترفين في بلادهم، ومن ثم يتطلع "أبوريدة" لاعتماد تشكيل تلك الرابطة تمهيدًا لإقامة دوري المحترفين. أمر آخر يجبر اتحاد الكرة على اعتماد لجنة إصدار تراخيص الأندية المحترفة يتمثل في سعيه للحصول على ود الأهلي للانضمام إلى رابطة الأندية المحترفة، خاصة أنه النادي الأكثر جماهيرية وشعبية في مصر يرفض حضور اجتماعات لجنة الأندية الحالية في ظل عدم شرعيتها بالنسبة لمسئولى الأهلي الذين أعلنوا عدم اعترافهم بقرارات لجنة الأندية الحالية التي تصدر بعض التوصيات غير الملزمة لاتحاد الكرة. "الأهلي" يرغب في تشكيل رابطة أندية محترفة يكون لها قرارات ملزمة للجميع في مقدمتهم اتحاد الكرة حتى يضمن الوجود ضمن أعضائها. ملف آخر يبدو أكثر سخونة داخل اتحاد الكرة يبقى ممثلًا في بند ال8 سنوات الذي يتطلع اتحاد الكرة لإلغائه في العمومية المقبلة أيضًا، حيث يسعى هانى أبوريدة ومجلسه لإلغاء هذا البند الموجود ضمن لائحة النظام الأساسي، وهو الأمر الذي سيتم مناقشته أيضًا في العمومية المقبلة. بند ال8 سنوات سبق أن وضعه مجلس سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، منذ عدة سنوات؛ وذلك لرفع الحرج عن الدولة، ولكن المجلس السابق للجبلاية برئاسة جمال علام كثف من جهوده في وقت سابق، وتحديدًا من خلال محمود الشامى من أجل السعى لإلغاء هذا البند، ولكن لم ينجح في تنفيذ هذا المخطط. اتحاد الكرة الحالى برئاسة هانى أبوريدة يتمسك أيضًا بإلغاء البند استنادًا إلى بعض الاتحادات الرياضية التي ألغت هذا البند فعليًا بعد أن لجأت إلى قرار صدر في هذا الشأن يؤكد أحقية كل اتحاد رياضى في وضع اللائحة وتعديلاتها وفقًا لما تراه جمعيته العمومية، ومن ثم يتطلع المجلس الحالى لإتمام هذا الأمر بالتنسيق مع الجمعية العمومية. ملف آخر يبقى أكثر إثارة داخل أروقة اتحاد الكرة يتمثل في الصراع الشرس على كعكة رئاسة بعثة المنتخب الوطنى التي تستعد للسفر إلى الجابون يناير المقبل؛ للمشاركة في أمم أفريقيا التي تقام منتصف الشهر المقبل وحتى الرابع من فبراير. الصراع يبقى ساخنًا للغاية بين مجدى عبد الغنى وحازم الهوارى عضوا المجلس للحصول على لقب رئيس بعثة المنتخب الوطنى خاصة أن الأخير يستند إلى خبراته في هذا الصدد مع المنتخب الوطنى في بطولات سابقة، في حين يستند عبد الغنى إلى تاريخه كلاعب وعضو مجلس سابق في اتحاد الكرة للحصول على رئاسة بعثة المنتخب وسط محاولات مستمرة من أبوريدة للعثور على مخرج لتلك الأزمة، خاصة أن أبوريدة ضمن وجوده بالطبع مع الفراعنة في رحلة الجابون كمشرف عام على المنتخب وكرئيس للجبلاية.