عقدت شعبة الهندسة الميكانيكية بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة الدكتور حاتم صادق رئيس الشعبة، ندوة تفاعلية تحت عنوان: «التعاون المستقبلي بين نقابة المهندسين والجمعية الأمريكية للهندسة الميكانيكية بمصر»، ألقاها الدكتور مهندس طارق حاتم مدير مركز المحاكاة والابتكار والتصنيع المتقدم (SIAM) بالجامعة البريطانية بالقاهرة، ومؤسس ورئيس ASME`S Egypt Section، وذلك لوضع تصور لأوجه التعاون المحتمل بين النقابة العامة للمهندسين، والجمعية الأمريكية للهندسة الميكانيكية بمصر. وفي كلمته، أشار المهندس سامي ترك، عضو شعبة الهندسة الميكانيكية، إلى أن الندوة نقاشية عن دور الجمعية، وكيفية التعاون مع الدكتور طارق حاتم؛ لمحاولة الاستفادة المتبادلة بين النقابة والجمعية، مشددا على أن أهداف النقابة والجمعية واحدة، وهو تحسين مستوى المهندس، وكذلك إيجاد حلول للمشكلات المزمنة، الموجودة في مجتمعنا في الأماكن المهمشة. فيما عبر الدكتور مهندس طارق حاتم، عن سعادته؛ لوجوده في بيت الهندسة المصري نقابة المهندسين، متمنيا أن يكون هناك تعاون لتطوير الهندسة الميكانيكية، حيث إن جزءا كبيرا من التطوير في الهندسة هو مسئولية النقابة مع الجامعات المصرية، متمنيا أن يكون هناك تطور للأحسن لمهنة الهندسة، كونها قاطرة التنمية للاقتصاد المصري والدولة ككل. وأوضح: إن الجمعية الأمريكية للهندسة الميكانيكية كجمعية عالمية من أوائل الجمعيات الهندسية المتخصصة في الهندسة الميكانيكية، وأكبرهم من حيث عدد الأعضاء، الذي يبلغ أكثر من 140 ألف، والأكثر انتشارا في دول العالم في أكثر من 150 دولة، ويستخدم الأكواد الخاصة بالجمعية أكثر من 100 دولة حول العالم، ومنها مصر. وشدد على أن الجمعية تساعد المجتمع الهندسي العالمي في تطوير حلول للتحديات الحقيقية حول العالم، وتعمل على التعاون، وتبادل المعارف، وتنمية المهارات في جميع التخصصات الهندسية، وعلى تعزيز الدور الحيوي للمهندسين في المجتمع، وتوفر الجمعية الأساس لبناء عالم أكثر أمانا، عن طريق القواعد والمعايير التي تقرها، والمنشورات والمؤتمرات، وبرامج التعليم المستمر والتطوير المهني، التي تقوم بها. وأضاف: أنشئ فرع الجمعية في مصر عام 2013، وهو ثاني فرع للجمعية في أفريقيا والشرق الأوسط، وعدد أعضائها نحو ألف عضو، وتهدف لنشر ثقافة الجودة والمعايير العالمية للهندسة الميكانيكية في مصر، ومنها أكواد الغلايات والأنابيب والمفاعلات النووية، وقيمة اشتراك الجمعية يتراوح من 25 دولارا إلى 150 دولار، وهناك تخفيض خاص للمهندسين المصريين بقيمة 25%. وعن بعض فعاليات الجمعية في مصر، منها محاولة وضع خارطة طريق للطاقة في مصر، وعقد مجموعة من المؤتمرات لربط الصناعة بالجامعات، وإطلاق مبادرة «يلا شمس»؛ لاستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء. وعن تصوره لأوجه التعاون مع النقابة، أشار الدكتور طارق حاتم أنه يمكن عمل تخفيض لأعضاء النقابة بقيمة 50%، للاشتراك بالجمعية، وهي تجربة مماثلة تم عملها باستراليا، مع إمكانية إطلاع أعضاء النقابة على المحتوى العلمي والتقني للجمعية. كما أشار المهندس سامي ترك، إلى أن هناك حاجة للاتفاق؛ لوضع برامج تأهيل للمهندسين حديثي التخرج، خاصة وأن المهندس بعد تخرجه لا يملك فرصة عمل حقيقية، ومحاولة تخفيض الاشتراك بالجمعية لأعضاء النقابة، مع تحديد كيفية لإطلاع أعضاء النقابة للأكواد الصادرة من الجمعية. ولفت إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة الإعداد لمذكرة تفاهم بين النقابة والجمعية، يتم بعد ذلك وضع خطة لتحفيز المهندسين حديثي التخرج؛ للانطلاق والانضمام للجمعية.
