"بالجزمة .. طظ فى مصر".. كلمات طالما استخدمها المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور مهدى عاكف، حيث لا تزال هذه المصطلحات عالقة فى أذهان الشعب المصرى، حيث لا يتوانى عاكف عن التهديد والوعيد لأبناء الوطن فى سبيل بقاء جماعته مرفوعة الرأس، حتى وإن كان على حساب أمة بأكلمها. هنا يمكن الإشارة إلى أن بداية المرشد العام السابع للإخوان "الدكتور مهدى عاكف"، والذى ولد فى نفس عام مولد جماعة الإخوان المسلمين عام 1928، فى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ونشأ بين 10 من الأشقاء وسط عائلة ميسورة الحال، قبل أن يلتحق بالمعهد العالى للتربية الرياضية. عمل "عاكف" بعد تخرجه مدرسًا للرياضة البدنية بمدرسة فؤاد الأول، وعرف الإخوان فى وقت مبكر عام 1940، وتربى على يد شيوخ الإخوان وعلمائها، وعلى رأسهم حسن البنا، وكان من أحبِّ المشايخ إلى نفسه محب الدين الخطيب. وعندما بلغ المرشد العام السابع للجماعة، سن ال12 عامًا التحق بجماعة الإخوان المسلمين، حيث لفت انتباهه إلى جماعة الإخوان المسلمين اهتمامهم بالرياضة التى كان يحبها، بالإضافة إلى أسلوبهم الراقى فى التعامل. وقد اعتقل محمد مهدى عاكف فى أول أغسطس 1954، وحوكم بتهمة تهريب اللواء "عبدالمنعم عبدالرؤوف- أحد قيادات الجيش الذى أشرف على طرد الملك فاروق"، وصدر ضده حكم بالإعدام، ثم خفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، فقضى 20 عامًا كاملة بالسجن، ثم سافر إلى ألمانيا وعمل مديرًا للمركز الإسلامى بميونيخ وعاد عام 1986، ثم أصبح عضوًا بمكتب الإرشاد عام 1987. وفى عام 1995، قامت الحكومة بشن حملة واسعة من الاعتقالات مثل من خلالها عاكف أمام المحكمة العسكرية عام 1996 بتهمة مسئوليته عن التنظيم العالمى للإخوان وحكم عليه بالسجن 3 سنوات وخرج عام 1999، ليتولى بعدها منصب المرشد العام لجماعة الإخوان بعد وفاة المستشار محمد المأمون الهضيبى عام 2004. واليوم تتوقف "فيتو" قليلًا أمام شخصية "مهدى عاكف"، لتقوم بتحليل نفسى لتصريحاته وسلوكياته، حيث قال الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى، فى إطار ذلك، إن "عاكف" شخصية تطلق كلامها بدون تفكير كما أن ردود أفعاله سريعة ومتعجلة تعبر عن شخص خارج نطاق المسئولية. وأوضح فرويز، أن عاكف يقع فى إطار شخصية تعرف فى علم النفس باسم "disinibtion" أى شخصية لا تستطيع التحكم فى الذات لكبر سنه (84 عامًا)، وإصابته بمرض تصلب الشرايين الذى يتسبب أحيانًا فى عدم القدرة على التحدث بشكل مقبول، أى استخدام بعض الكلمات الخارجة دون التركيز فيها قبل النطق وهو ما حدث من خلال تصريح لعاكف قال فيه "طظ فى مصر.. وأبو مصر.. واللى فى مصر". وأضاف "فرويز"، أنه من سمات شخصية عاكف أيضا عدم التروى فى اختيار الألفاظ وفاقد للتريث ولا توجد لديه كياسة وحكمة كما أنه لا يجيد استخدام عقله أحيانا. وأكد "فرويز" أن مهدى عاكف، قد تأثر كثيرًا بعد تركه منصب خليفة المسلمين، فانتقل من صانع قرار إلى تابع، هذا الموقف ترك لديه حالة من الإحباط الذاتى لا يعبر عنها بشكل واضح وهو ما يؤكد أنه يجيد إخفاء أحاسيسه. وأشار"فرويز" إلى أن المرشد السابق للإخوان، يستخدم يديه كثيرا أثناء الكلام فهو "يتحدث بيديه"، وهذا يؤكد أنه يفتقد المصداقية فى كلامه وأيضا يؤكد أن كلماته ليست متوائمة مع المحاور فهو دائما ما يخرج بالكلام من موضوع إلى موضوع آخر دون أن يكمل الحوار كاملا، وهو ما يؤكد أنه يجيد أيضا أسلوب اللف والدوران أو المراوغة ولكن قليلا ما يستخدم هذا الأسلوب. وكشف "فرويز" أن هناك مجموعة من الأشخاص تستخدمهم جماعة الإخوان "الباد جاد" أو "الآلهة السيئة" حيث يستخدمون للتخويف والضغط النفسى على الآخرين من خلال تصرفاتهم وتصريحاتهم من بينهم مهدى عاكف وعصام العريان ومحمد البلتاجى نظرا لأن تلميحات وجههم جافة وغامضة وتبعث فى النفس الخوف. وأكد "فرويز" أن عاكف من بين الذين يفتقدون عنصر الرحمة أى أنهم مشاعرهم متبلدة وساكنة لا تتحرك مع أى حدث مهما كانت قوته، موضحا أن عاكف هو أمثل فرد بالجماعة يطبق الضغط النفسى على الآخرين، ويجيد تطبيق قانون الجماعة المعروف "الغاية تبرر الوسيلة"، بالإضافة إلى أنه يجيد افتعال الأزمات لإشغال الجمهور. وأوضح" فرويز" أن سجن عاكف لأكثر من مرة جعله شخصية متبجحة لا تخشى نتيجة الحديث، مضيفا أنهم يسعون الآن إلى وضع الصحافة والإعلام فى بيت الطاعة واستخدام الضغط على الصحافة كوسيلة تهديد مرسلة إلى الشعب، مشيرا إلى أننا "شيلنا مبارك بابا وحطينا عصابة مرسى والأربعين حرامى".