إعادة هيكلة ل "DMC".. إبراهيم حجازى أبرز المغادرين.. و"الحياة" تعلن التقشف يبدو أن جدران القنوات الفضائية لن تسلم هي الأخرى من رياح الشتاء العنيف، مع دخولها فصلًا جديدًا من فصول التغيير بحلول نهاية العام الجارى 2016، والذي كان شاهدًا على جملة من الإخفاقات والتعثرات المالية الصعبة. البداية من قناة "النهار" التي تبدو على أعتاب مذبحة كبرى خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن اقترب موعد الدمج الذي سيجمع قناتى "النهار اليوم" و"سي بي سي إكسترا" في قناة إخبارية واحدة تنطلق نهاية ديسمبر الجاري. مصادر من داخل الشبكة أكدت أن مسئولى مجموعة "النهار وسى بى سي" اتفقوا على تغيير اسم الكيان الجديد إلى قناة "إكسترا نيوز" بدلًا من "إكسترا اليوم"، مع وضع إستراتيجية جديدة للمحطة الوليدة تشمل الاستغناء عن عدد كبير من طاقم المذيعين. أشارت المصادر إلى أن أغلب هذه الأسماء ستكون من نصيب مذيعى قناة "النهار اليوم"، فيما سيتم الإبقاء على مذيعى "سي بي سي إكسترا" نظرًا لعناصر الخبرة الموجودة بالقناة. وأضافت المصادر أن القائمة تشمل المذيع أيمن إبراهيم مقدم برنامج "حصاد الأسبوع" وأحد أبرز الأسماء الإخبارية في قناة "النهار اليوم"، والمذيعة ريم وجدي، والمذيع ياسر عبد الستار، وهما اللذان يقدمان النشرات الإخبارية على شاشة القناة. كما تمتد القائمة لتشمل الإعلامي الكبير إبراهيم حجازى مقدم برنامج "في دائرة الضوء"، حيث عرضت إدارة "النهار" تقليل عدد حلقات برنامجه إلى حلقة واحدة في الأسبوع ونقله لشاشة "النهار العامة"، لكن "حجازي" رفض العرض وقرر إنهاء رحلته مع القناة بعد أن أمضى ما يقرب من خمس سنوات بين أروقتها، فيما سيتم الاستغناء أيضًا عن برنامج "مواقف وطرائف" للإعلامي الشهير جلال علام. وبحسب حديث المصادر فإنه لم ينج من هذه المذبحة سوى الإعلاميين محمد شردي، وريهام السهلي، حيث سيتم نقلهما لشاشة "النهار العامة" وإعادة إطلاق برنامج "آخر النهار" مرة أخرى ليشتركان في تقديمه مع إلغاء برنامجهما الحالى "يوم بيوم". المصادر ذكرت أن القناة تعيش حالة من الغليان هذه الأيام، بسبب ما يعتبره البعض "محاباة" الإدارة لمذيعى "سي بي سي إكسترا" على حساب مذيعى "النهار اليوم"، على الرغم من أن بعض الأسماء التي وردت في القائمة ذات باع طويل في تقديم البرامج والنشرات الإخبارية. شبكة قنوات "أون" التي شهدت انطلاقة قوية في شهر سبتمبر الماضى وتربعت على عرش القنوات الأعلى مشاهدة في وجود نجمها الأول عمرو أديب، يبدو أن السياسة الجديدة لمالكها أحمد أبو هشيمة تعتمد على ضخ دماء جديدة وإزاحة الحرس القديم في سبيل الارتقاء أكثر بمستوى المحطة، حيث ذكرت المصادر أن الإدارة قررت مؤخرًا إنهاء عقود نحو عشرة أسماء من طاقم الإنتاج القديم، على رأسهم هايدى جبران منتجة برنامج الإعلامي يسرى فودة السابق "آخر كلام" وأقدم العاملين فيه. كما أنهت القناة تعاقد المذيعة مارينا المصرى مقدمة برنامج "صباح أون" واستبدلتها بالمذيعة أسماء يوسف، لتشارك في تقديم البرنامج رفقة الإعلاميين، خالد تليمة، ومحمد عبده، ونهاوند سري. أما فضائية "الحياة" فلم تكد تلتقط أنفاسها قليلًا بتولى وكالة "دى ميديا" رعاية القناة، بعد أن داهمها سيل الأزمات المالية على مدى الفترة الماضية، حتى عادت الأحوال المالية لتسوء مرة أخرى، ما دفع إدارة الشبكة لفرض حالة التقشف داخل القناة، وخفض رواتب عدد من مذيعيها الكبار، على رأسهم الإعلاميان تامر أمين ولبنى عسل، فيما أنهت تعاقدها مع الإعلامي شريف بركات. في ذات السياق امتدت الرياح أيضًا إلى شبكة قنوات "dmc"، بعد فشل الإصدار الأول "دى إم سى سبورت" في المنافسة مع قناة "أون سبورت" ما دفع إدارة الشبكة لتأجيل إطلاق قناتيها العامة والإخبارية إلى شهر أبريل المقبل، بعد أن كان من المقرر إطلاقهما مطلع العام 2017، وذلك للعمل على تفادى الأخطاء الفادحة التي وقعت فيها القناة الرياضية.