سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. خريطة القطع البحرية الإيرانية بالعالم.. قاعدة «بندر عباس» تتحكم في هرمز.. المجموعة 41 يد طهران بعدن.. و«33 و44» تكشف نفوذ إيران في أفريقيا.. ودور ل«حزب الله» في المتوسط
أعلنت إيران عن مرحلة جديدة من الصراع في المنطقة، مع دعوة المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، الأحد الماضي، قادة القوات البحري الإيرانية إلى زيادة التواجد العسكري الإيراني في المياه الدولية، وذلك غداة تصريحات لرئيس هيئة الأركان الإيرانية، محمد حسين باقري قال: "إن إيران قد تحتاج إنشاء قواعد بحرية قبالة سواحل سوريا واليمن". وتتكون قوات الحرب البحرية الإيرانية غير التقليدية من 6 عناصر: سفن السطح، الغواصات الصغيرة والتقليدية، الصواريخ الموجّهة والحرة، الألغام البحرية، الطيران، والصناعة العسكرية. خلال السطور التالية ترصد "فيتو" التواجد العسكري الإيراني في أهم المضايق والمياه البحرية الدولية. الخليج العربي: خلال السنوات الماضية منذ 2011 كانت سفن البحرية العسكرية الإيرانية قامت بزيارات استكشافية، في مقدمتها الخليج العربي وخليج عمان. وصنعت أو اشترت إيران عددا من اللنشات والزوارق الهجومية السريعة صغيرة ومتوسطة الحجم، وذلك خلال العقد الماضي؛ من أجل الاستعداد لشن عمليات بحرية في الخليج الفارسي وخليج عمان، ويستخدم كل من سلاح البحرية النظامي وبحرية الحرس الثوري هذه اللنشات والزوارق في عملياتهم البحرية. كما يضم الخليج العربي ومضيف هرمز مركز البحرية الإيرانية في قاعدة بندر عباس، بالإضافة إلى عدد من القواعد العسكرية البحرية الإيرانية، أهمها "عبادان" وهي قاعدة مشاة البحرية ومقر القيادة السابق، و"شاه بهار"، وقاعدة "بوشهر" تتمركز فيها زوارق الصواريخ، و"خرج" والتي تتمركز فيها الحوامات والتي يتم عبرها تصدير معظم النفط الإيراني، و"بندر خميني" والتي تتمركز فيها قوة متوسطة الحجم تقوم بتغطية المياه المقابلة للعراق ومدخل شط العرب، وقاعدة "جزيرة الطنب" المتنازع عليها مع الإمارات، وقاعدة جزيرة "القشم"، وقاعدة جزيرة كيش. كما تمتلك إيران العشرات من الغواصات، منها غواصات "كيلو" روسية الصنع، وغواصتان من طراز "نهنك" و"قادر"، و19 غواصة صغيرة للغاية من طراز غدير، بالإضافة إلى المئات من زوارق الهجوم السريعة. وتملك إيران أكثر من 1000 لغم روسي، وأن تلك الألغام مزودة بأجهزة استشعار حديثة مغناطيسية وصوتية وتعمل بالضغط، وهو ما يجعلها تتحكم في مسار الملاحة بالخليج العربي وخليج همان وسواحل سواحل مكران، وتضم القوة البحرية الإيرانية 18 ألف جندي. القرن الأفريقي والبحر الأحمر: تعد منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر من أهم العمليات المستهدفة للقوات البحرية الإيرانية. وتتواجد المجموعة 41 بحرية التابعة للجيش الإيراني، وهي تتكون من الفرقاطة اللوجستية "لافان"، والمدمرة "الشهيد الأدميرال نقدي"، وسفينة تنب للدعم اللوجستي. ويعد ميناء دار السلام بدولة تنزانيا، أحد الأوجه التي تتجه لها القطع البحرية العسكرية الإيرانية في ظل العلاقات الجيدة بين إيرانوتنزانيا. كما أشارت تقارير استخبارتية أمريكية إلى أن إيران تمكّنت من تحويل ميناء عصب الأريتري لقاعدة بحرية عسكرية على البحر الأحمر، وتتواجد من وقت لآخر ثلاث غواصات إيرانية من نوع "كيلو". شرق البحر المتوسط: وفي شرق المتوسط تتواجد إيران في سوريا، وهناك حليفها العسكري حزب الله في لبنان، وهما يؤمّنان وجود بحري للقوات البحرية، ومن وقت لآخر تتواجد سفن حربية إيرانية. وفي فبراير 2012 عبرت قناة السويس السفينة "خرق" والمدمرة "الشهيد فندي"، التابعتان للبحرية الإيرانية متجهة إلى البحر المتوسط. ويشير العديد من الخبراء إلى امتلاك حزب الله لزوارق هجومية سريعة وغواصات بدائية صغيرة، ويمتلك أيضا ألغامًا بحرية من طراز "إي أم 52" مخصصة لإغراق منشآت كبيرة وقطع بحرية ضخمة. وذكرت تقارير عسكريّة إسرائيليّة، أن حزب الله بات يمتلك الصاروخ البحري المتطور "ياخونت" القادر على إصابة الأهداف البحريّة المتحركة والثابتة بدقة متناهية متملصًا من الرادارات، ويصل مداه إلى 300 كلم. وقد يستهدف «حزب الله» بمساعدة إيران، الضلع البحري للدفاعات الصاروخية، أعداء إيران من خلال القيام بأنشطة استطلاع وهجوم بحري، أو بالسماح لأفراد إيرانيين بشن عمليات من منشآت الجماعة في لبنان. المحيط الهندي: وتتواجد البحرية العسكرية الإيرانية في المحيط الهندي، وهناك المجموعة ال33 التابعة للقوة البحرية للجيش الإيراني، والمؤلفة من فرقاطة الإسناد "بندر عباس"، والفرقاطة القتالية "شهيد نقدي" تجوب منطقة المحيط الهندي. وأشار قائد القوة البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سيار، إلى أن شمال المحيط الهندي وبحر عمان يعد أحد أهم المناطق في العالم، حيث إن جميع دول العالم تولي أهمية لها، ومن الناحية الاقتصادية تحظى بأهمية بالغة بالنسبة لإيران. أفريقيا: فيما تشكل المجموعة 44 بحرية التابعة للجيش الإيراني، وهي تتكون من المدمرة "الوند" والسفينة القتالية "بوشهر" وسفينة تنب للدعم اللوجستي، الحضور العسكري البحري الإيراني في سواحل أفريقيا. بحر قزوين: وهناك وحدات من الإسطول الإيراني في بحر قزوين، ومن أهم القواعد العسكرية في سواحل قزوين، قاعدة "بندر انزالي" وقاعدة "نوشهر" التي تستخدم لتدريب قوات الحرس على أساليب الحرب البحرية غير التقليدية، وقاعدة "ساري" هي مطار عسكري، وقاعدة بحرية، ومحطة رادار. سفن غير رسمية: ويشير تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إلى أن هناك سفنًا صغيرة مملوكة أيضًا للبحرية الإيرانية تستخدم في مهمات سرية حسّاسة، مثل تهريب المواد والتقنيات المحظورة اللازمة للبرامج الصاروخية والنووية الإيرانية. وأَضاف أن الأسطول الإيراني المكوّن ما يقرب من 200 سفينة تجارية - 115 منها مملوكة ل "خطوط الشحن لجمهورية إيران الإسلامية" (والشركات التابعة لها) و74 سفينة أخرى تابعة ل "شركة الناقلات الوطنية الإيرانية"، يعمل أحيانًا كذراع مساعد للعسكرية البحرية الإيرانية. وأوضح أنه في الواقع، تعمل السفن التجارية كذراع "استعانة بمصادر خارجية" للقوات البحرية الإيرانية، وشملت هذه: السفن "كارين" عام 2000 والسفينة "مونشيجورسك" عام 2009، و"فرانكوب" 2009، و"فيكتوريا" 2011، و"كلوز سي".