لليوم الرابع على التوالى، واصلت مسرحية "حارة السنان" أمس الإثنين، عروضها على مسرح مدينة جامعة القاهرة، ضمن التعاون المشترك بين وزارتي الثقافة والتعليم العالي، وشهد مسرح المدينة الجامعية في خلال 4 أيام ليالى إقبالا جماهيريا من الطلاب بالجامعة، واستمتع الجميع بما تقدمه المسرحية من رسالة هامة للشباب والجمهور بشكل عام للحفاظ على الهوية المصرية. وأجمع أبطال العرض أن حارة السنان على مسرح المدينة الجامعية لها مذاق خاص بحضور الطلبة المتعطشة لمشاهدة العروض المسرحية، كما طالب الفنانون بعرض الحارة في جميع نجوع مصر. وقال الفنان "مجدي فكرى" شخصية عم صابر: "عرض حارة السنان عرض حقيقي فلابد إن هذا العرض يجوب جميع محافظات ونجوع مصر وأنا على استعداد أن اذهب لكل نجع ولكل قرية والى ابعد مكان سواء كان في الصعيد أوبحري، ليصل مضمون العرض إلى كل الناس وآنا سعيد بان الطلبة في المدينة الجامعية وهى تشاهد العرض تهتف بتحيا مصر تحيا مصر، فلابد أن نقدم فن حقيقي للطلبة ليعرفوا قوة الجيش المصري ومعنى العبور العظيم الذي تم في 73، وكل الأكاديميات العسكرية في العالم شهدوا لقوة وشجاعة الجندي المصري والبعض الآن بشتى الطرق يحاول أن يضلل أبنائنا ولكنهم لن ينجحوا في ذلك، لأن أبنائنا هم أحفاد الأجداد والأبطال الذين عبروا وحققوا النصر لمصر". وتحدث الفنان "يوسف عبيد" شخصية دافيد في حارة السنان قائلا": تجربة حارة السنان في الجامعة تجربة جميلة لأن جمهور الطلبة جمهور واعي ومتعطش لمشاهدة العروض المسرحية ويوجد تجاوب كبير بين المتفرج والمسرح في مدينة الطلبة، واناشد المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، بأن يواصل ويستمر في أن يصل المسرح للناس والجامعات وليس العكس فلابد من عمل بروتوكولات تعاون ليصل العمل المسرحي في كل مكان، وحارة السنان تقدم رسالة هامة للشباب بأن يحافظ على بلده من الأيادى الخارجية التي تسعى للإستيلاء على خيراتها وفقدان الهويه لهذا الشعب، والشباب قالت لن نترك مصر لاى إنسان يحاول يشتريها، وشبابنا لديه انتماء كبير للبلد وانا أحيى طلبة جامعة القاهرة". وأوضح الفنان "عصام الشويخ" شخصية عاشور فتوة الحارة خلال حواره قائلا: "نحن بعد عدد كبير من ليالى عروض حارة السنان على مسارح متروبول وقاعة صلاح جاهين بالبالون ومسرح جمصة، أجد هذا العرض له مذاق خاصة عندي، وحارة السنان تشبه حارات مصر وجزء هام من الوطن الغالي علينا، فهى رسالة لنا بأننا نحافظ على بلدنا وقمنا بثورتين ووقف بجانبنا جيشنا العظيم، وعدد هائل من الشباب المثقف والواعي شاهد العرض على مسرح المدينة الجامعية باستحسان وتصفيق وشعروا بالأمل والتفاؤل، وطلبة جامعة القاهرة شباب محترم وفاهم، والعرض له شكل مختلف عن العروض السابقة وسط الطلبة، وجامعة القاهرة لها اسم عريق في التعليم والثقافة فمعظم الأدباء والفلاسفة والمفكرين والكتاب والفنانين تخرجوا منها فهى من أعرق جامعات مصر". وأضافت الفنانة وسام صبحى شخصية كرستين في حديثها بين كواليس المسرح: "عرض حارة السنان على مسرح المدينة الجامعية مختلف تماما عن مسارح أخرى قدم عليها العرض، فنجد هنا الطلبة متجاوبين مع المسرحية ومتفهمين فكرة العرض فهو عرض ناجح، وأنا بتمني بان العرض يستمر ويعرض في أماكن أخرى في مصر لأنه يقدم فكرة جميلة". أما الفنانة عايدة غنيم حبيبة فتاة الحارة: "تقديم حارة السنان في المدينة الجامعية بجامعة القاهرة وبكثافة كبيرة من الطلبة هذا يعطى الفنان طاقة كبيرة ليبدع أكثر وأكثر ونحن حققنا نجاحا كبيرا ومن قبل تم تكرمنا من أكثر من جهة وتقريبا 16 تكريم". وقال مخرج حارة السنان الكاتب الصحفي حسن سعد: "حارة السنان عرض ضخم غنائي استعراضي من إنتاج الفرقة الغنائية الاستعراضية وهذا العرض بمثابة عودة حقيقة للمسرح الغنائي، والدكتور جابر نصار عندما تولى رئاسة الجامعة أحدث طفرة جميلة خاصة مع الفنون والثقافة فهو يذكرنى بالقيادات القديمة التي كانت على وعى واستنارة، د. جابر نصار يعى تمام أهمية المسرح وأهمية كل الفنون وكان استقباله للعرض استقبالا جميلة ورائعًا وإن شاء الله سوف يستمر العرض في الجامعة من خلال الترم الثاني وسواء في جامعة عين شمس أو جامعة القاهرة هناك اهتمام كبير بالمسرح فهو أبو الفنون والثقافة وأبو الوعي في العالم، وأهم رسالة توصلها حارة السنان للجمهور بوجه عام ولجمهور الطلبة بوجه خاص هي أهمية عودة الشخصية المصرية والهوية المصرية التي فقدنا منها الكثير خلال 30 سنة ماضية، ومن خلال العرض والحارة المصرية القديمة في ثوبها الجديد نستعيد الشخصية المصرية تراثيا وثقافيا وحضاريا، والمسرحية أيضا مواكبة للأحداث الحالية التي نعيشها في هذه الفترة".