افتتح الدكتور أيمن عبد الهادي، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة معرض «كاريكاتير من مصر والسعودية» بالمركز المصري للتعاون الثقافي الدولي، بإشراف الدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان جمعة فرحات، رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، والفنان محمد عفت، رئيس اتحاد منظمات رسامي الكاريكاتير «فيكو مصر»، بحضور نخبة من فناني الكاريكاتير من البلدين ومحبي الفن الساخر. وقال فوزي مرسي، قوميسير المعرض، "إن تلك هي المرة الأولى التي يقام معرض كاريكاتير مشترك بين فناني مصر والسعودية، وتعد فرصة كبيرة لتعميق العلاقات الثقافية والفنية بين البلدين الشقيقين"، مضيفا بأن المعرض يشارك به 22 فنانًا كاريكاتير منهم 14 من مصر، و8 من السعودية، ويضم 100 عمل تعبر عن المشكلات الحياتية المشتركة بين مصر والسعودية، وأبرزها قضايا الإرهاب والتلوث وارتفاع الأسعار. وكرم الدكتور أيمن عبد الهادي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية الفنانين السعوديين الذين حضروا إلى المعرض كنوع من الترحيب بهم وشكرهم على المشاركة لتوطيد العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية وهم الفنان عبدالله صايل، فهد الخميسي، سليمان المسيهيج. وقال فنان الكاريكاتير سليمان المسيهيج، "إنه شارك في هذا المعرض ببعض الرسومات الاجتماعية والتي تحكي أبرز المشكلات المجتمعية بالمملكة العربية السعودية، وهي التلوث الفكري والتطرف والحوادث المرورية، حيث تعد الحوادث الناشئة من مخالفات المرور أكثر المشكلات التي يعاني منها الشعب السعودي، وحاولت أن أبرزها برسومات كاريكاتيرية". وأضاف "المسيهيج" في تصريح خاص ل«فيتو» أن الكاريكاتير من الفنون التي ضاعت على الساحة بين الفن التشكيلي والعمل الصحفي برغم أنها أقرب للصحافة، وبرغم أنه أصدق في التعبير عن المشكلات فهو المرآة التي ترينا المشكلات بطريقة السخرية لنستوعبها أسرع. ومن جانبه قال الفنان حسن فاروق عضو الاتحاد الدولي للكاريكاتير، "إنه مشارك في المعرض بخمسة أعمال تدور حول موضوعات مختلفة منها الغلاء والسياحة والسلام"، مضيفا أنه سعيد لتواجده مع أشقائه السعوديين في هذا المعرض. وأكد "الفاروق" في تصريح خاص ل«فيتو» أن المعرض يعد الأول من نوعه بين مصر والسعودية، ما يزيد الروابط الثقافية بين البلدين ويسمح بتبادلها وتوطيد العلاقات بين الفنانين باللقاءات التي تحدث من خلال المعارض المقامة. وأشار "فاروق" إلى أنه بدأ الاهتمام بفن الكاريكاتير وأصبح ظاهرا على الساحة أكثر من الوقت الماضي بالمعارض الكاريكاتيرية التي تنظم خلال العام والملتقيات التي تدعم ثقافة الكاريكاتير وتنميها. وفي ذات السياق قال فنان الكريكاتير السعودي "عبدالله صايل"، "إن لوحاته في الغالب تعبر عن هموم الرجل البسيط والسلوكيات الاجتماعية والجانب الاقتصادي، كما أنه يهتم بالتعليم والصحة والمرأة السعودية". وأوضح "عبدالله صايل" في تصريح خاص ل«فيتو» أن فن الكاريكاتير ليس مظلوم من الجمهور فهو فن مفضل لهم، ولكن قد يكون هناك تضيق من الجهات المسئولة أو صناع القرار، لكنهم مدركون بالواقع والحقيقة التي ننقلها برؤية ساخرة. وقال "صلاح البيصار" ناقد فني تشكيلي، عن معرض "الكاريكتير من مصر والسعودية"، أن المشاركة إيجابية فإذا كان يوجد احتقان بين القاهرة والرياض، فالفن يقوم على تقريب الشعوب من بعض، ومصر دائمًا هي الشقيقة الكبرى، مشيرا إلى أن المعرض يضم 100 لوحة مشترك فيها 22 فنانا سعوديا ومصريا، ومعهم فنانة سعودية، ما يدل على نهوض المجتمع السعودي بالفن. وأضاف "البيصار" تصريح خاص ل«فيتو» أن المعرض يتضمن قضايا الإرهاب والتلوث والحرية والديمقراطية والصور الشخصية للفنانين مثل عبد الحليم خافظ وإسماعيل يس ويوسف چاهين، موضحا أنه خلال ظروف المجتمع المعاصر والمتجاهل والموصوم بالصراعات، يأتى دور الكاريكتير برسم الابتسامة. أما عن فن الكاريكتير فعبر عنه بأنه يشبه مسدس كاتم للصوت، هناك بعض النظم تهابه، لكن هذا المسدس ضد الإرهاب والتخلف وسلبيات المجتمع، فالكاريكتير سلاح مهم جدًا ورؤيته نافذة وسريعة الوصول للجمهور، ونحن في مجتمع السموات المفتوحة، فلابد من وجود الديمقراطية لقيادة المجتمعات للتقدم والسلام. وسيستمر المعرض حتى يوم 22 أكتوبر بالمركز المصري للتعاون الثقافي الدولي.