انطلقت اليوم الخميس أولى فعاليات مبادرة "احترم عالمى" التي يتبناها مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد بالتعاون مع جمعية أصدقاء البيئة وتستهدف المبادرة جميع الفئات وتتنوع بين العديد من الموضوعات التي ترتكز على إعلاء قيمة الاحترام في مجتمعنا والذي يمثل اللبنة الأولى في تحضر الدول. وافتتحت المبادرة بمؤتمر بمجمع مراكز بورسعيد للتدريب المهنى وتضمن برنامج المؤتمر عدد من الجلسات النقاشية افتتحتها مرفت الخولي مدير مجمع إعلام بورسعيد مؤكدة على أهمية المبادرات في إلقاء الضوء على أهم المشكلات المجتمعية، وأن قيمه الاحترام هي صفة محببة وواجبة، فأن تحترم الناس هذا يجعلهم يحترمونك ويقدرونك والاحترام هو أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان، ويعبر عنه تجاه كل شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام. فهو تقدير لقيمة ما أو لشيء ما أو لشخص ما، وإحساس بقيمته وتميزه، وان موضوع اليوم يتركز على إلقاء الضوء على عالم التدريب المهنى الذي يمثل أهمية كبيرة في مجتمعنا وركيزة أساسية خلال المرحلة الراهنة. ومن جانبها تحدث ايهاب الدسوقى رئيس جمعية اصدقاء البيئة، أن لكل إنسان عالمه الخاص الذي لابد أن يحترمه الآخرون وأن هناك قضية أيضًا غاية في الأهمية تتعلق بنظرة المجتمع خاصة للتعليم المهنى أو الفنى وأن هناك ضرورة كبيرة لربط التعليم بسوق العمل الذي يتطلب مهارات فنية ومهنية، وفى نفس الوقت نجد ازدواجية في نظرة المجتمع لهذا النوع من التعليم، ففى الوقت الذي يعانى فيه المجتمع من نقص شديد في الحرف اليدوية، وفى المهن الحرة المختلفة نجد أن هناك نظرة غريبة وغير منطقية لهذه المهن، وما زال المجتمع ينظر إليها بنظرة دونية لا تتفق مع احتياجاته لها. وأضاف أنه لا بد من تغيير نظرة المجتمع للتعليم المهنى والفنى وانها مسألة تحتاج إلى تدخل علماء النفس والفلسفة لتغييرها ونشر الوعى من خلال الوسائل المختلفة بأن الحصول على مؤهل مهنى أو فنى هو الأفضل في ظل الظروف الراهنة طالما أن المجتمع في حاجة إلى ذلك وان الدول الأوروبية المتقدمة ربطت احتياجات سوق العمل بالمؤهلات المطلوبة لذلك فما الفائدة من الجامعات التي تخرج آلاف الطلاب سنويًا والمجتمع ليس في حاجة إليهم؟ المطلوب إعادة النظر في هذا الشأن ولا بد من ربط سوق العمل بالمعاهد التعليمية التي تؤهل الخريجين لاحتياجات السوق. المطلوب فعلاَ تغيير شامل لنظرة المجتمع لخريجى المدارس الفنية والمهنية. واستكملت المهندسة سحر البدرى مدير مجمع مراكز التدريب المهنى أنه من منطلق تلبية احتياجات المجتمع البورسعيدى وبالكوادر المهنية المتخصصة التي تتميز بالمهارة الفنية ومواكبة التطوير والتي لها القدرة على تشكيل وتشغيل وصيانة التكنولوجيا الحديثة وتوافقا مع الرؤية الشاملة لمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهنى والتابعة لوزارة الصناعة والتجارة بمستوي الفنيين ببرامج معتمدة والتي تلبى الاحتياجات الصناعية حيث يقوم مجمع مراكز التدريب المهنى حاليا بإطلاق مبادرة "الصناعة بالوطن قائمة على الصناعات الفنية" وهي دعوة مفتوحة لرجال الأعمال بمختلف القطاعات الصناعية لدعم الصناعة بكوادر فنية مواكبة للتطوير التقنى يتجاذبها سوق العمل الصناعي بمختلف المهن والحرف المطلوبة. كما تهدف المبادرة إلى التعاون مع رجال الأعمال الوطنيين في إمدادهم بالكوادر الفنية وتوظيف خريجى المجمع بكافة المهن الصناعية نحو تحقيق فكر التنمية المستدامه في إطار خطة الرئيس عبد الفتاح السيسي لادماج القطاع الخاص ورجال الأعمال كونهم عصب الاقتصاد الوطنى كما تهدف أيضا إلى الاعتماد على الطلبة قبل تخرجهم في تشغيل وتشكيل كافة الاحتياجات المعدنية وقطع الغيار والتي تحتاجها المصانع والشركات بسعر التكلفة فمؤسسة التدريب المهني هي في حقيقتها مؤسسات إنتاجية بالإضافة إلى دعم الدورات التدريبية للخريجين والعاملين داخل المصانع والشركات بأسعار مخفضة وشهادات معتمدة من وزارة الصناعة. وتلا ذلك بمحاضرة للدكتورة منى زيتون عضو هيئة تدريس بجامعة بورسعيد وميسر رئيسى ببرنامج ريادة الأعمال بمنظمة العمل الدولية، والتي تحدثت حول ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة وناقشت كيف يمكن لريادة الأعمال أن تلعب دورًا حاسمًا في إيجاد فرص اقتصادية وفي تغيير حياة الناس وأن من أكبر الأخطاء الشائعة أن نَرَى معظم الشباب الذين يرغبون في إنشاء مشروع ناجح صغير يرغبون في التمويل أولًا وقبل أي شيء، ويعتقدون أن فكرتهم ناجحة 100% واعتقاد مثل هذه الأمور وما شابهها يدل على قلة أو انعدام الخبرة في إنشاء المشاريع الناشئة؛ والسبب هو ظنهم بأن فكرتهم ليس لها مثيل، أو أنها متكررة النجاح، مما يعني أنهم بدورهم سينجحون لمجرد التقليد.وان المفتاح الأول لتحويل الفكرة إلى مشروع ناجح تتمثل في تحديد الأعمال والمهام حتى تتحوَّل أي أفكار إلى مشاريع صغيرة ناجحة؛ فلا بُدَّ مِنْ احتوائها على الحِسّ الاجتماعي مع الحِسّ التجاري، مع وضوحهما من خلال تحديد الخطوات والمهام التي تؤدي إلى إفادة المشروع اجتماعيًّا وتجاريًّا وأن الفكرة وحدها لا قيمة لها طالما أنها لا تحتوي على ما سبق. واختتم النقاش الحوار بعدد من مناقشات الطلاب حول طموحاتهم المستقبلية ونظرتهم عن مظاهلر الاحترام داخل مجتمعنا وما نفتقده كثيرا هذه الأيام من احترام الرأى والرأى الآخر وثقافة الاختلاف. الجدير بالذكر أنه قد شارك في فعاليات المؤتمر قسم الخراطة والبرادة والكهرباء والتبريد والتكييف والألوميتال والماكينات والاليكترونيات والحاسب الآلى والسيارات تحت إشراف الأستاذ محمد يوسف رئيس قسم الملابس وبحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس بالمجمع.